صفحة الكاتب : مدحت قلادة

صومال المصرية
مدحت قلادة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
" جبان واحد فى جيشى، أشد خطرا علىٌ من عشرة بواسل فى جيش الأعداء " نابليون
فترة حرجة من عمر وطن قدم شعبه الطيب الكثير من الدماء ودفع فاتورة الثورة ثم سقط فى براثن تجار الدين الذين نجحوا في خروج مايزيد عن المليوني مصري من الإيمان ! وقد فعلوا ذلك بفسادهم الذي شهد عليه القاصي والداني ..وبإسائاتهم للمسلم قبل المسيحي ..وكأنهم وباء ابتلت به الأمة المصرية لقد برهنت التيارات الدينية على انها تيارات بلا دين ولا منطق وأنهم جماعات أقل ما توصف به إنها "ارهابية " .
تقتل وتسرق وتنهب باسم الدين المسلمين قبل الأقباط لكن الأقباط كانت فاتورتهم أفدح لأنها كانت فاتورة الدم  لقد قدموا شهداء روت دمائهم  أرض مصر و دفعوا فاتورة التحول كاملة ولم تسلم دور العبادة من بطش الإرهاب فقدموا كنائس حرقت قاربت على الثمانين ومايقرب من 1000 منزل و37 صيديلة وسفن سياحية ومحلات وصيدليات دفعوا بحب لأجل الوطن قدموا كنائسهم بخورا لأجل بلادهم حسب كلمات قداسة البابا تواضروس الثانى كل ذلك على أمل الأفضل لبلادهم ولأبنائهم .
منذ عقود سبعينيات القرن الماضى الأقباط عاشوا مهددين من تنظيمات اختطفت الدين وسخرته لأجل أعمالها الارهابية فالسرقة والقتل حلل بفتوى شيخ ضرير القلب والرؤية الروحية علاوة على النظر وها هو قابع فى سجون أمريكا بتهمة الإرهاب نسأل الله الا يفك سجنه ،  لقد وقعوا فريسة سهلة للجماعات الارهابية وفى عهد الإخوان زادت عليم الاضطهاد وأصبحت السلطات فى يد فئة قليلة ارهابية سلطت عليهم القوانين لخطف بناتهم ووضع ذويهم فى السجون بقوانين سيئة السمعة           " ازدراء الاديان " بدستور ينهى حق الآخر فى الوجود بمواد عفى عليها الزمن .. ولم يرحلوا إلا بالدماء فسرقوا وحرقوا ونهبوا ممتلكاتهم وكنائسهم ومصادر رزقهم ...
وساهم الأقباط فى ثورتين الأولى انتجت عورة أتت بالاخوان والجماعات الظلامية لتحكم مصر عام كامل و تؤخر الوطن عقود طويلة وخرجوا فى ثورة يونيو عن بكرة أبيهم استجابة لنداء الوطن ليستهدفوا من جماعات الارهاب الدينى التى سرقت وحرقت ونهبت  .
أقدموا بحب على تغيير ليس النظام فقط بل فكره وتعامله مع قضاياهم التى للأسف أثبتت أنها لم تتغير بل قدموا من آن لآخر من النظام لنهش أجسادهم من تيارات دينية وبلطجية وسط صمت مسؤولى الأمن من وزير الداخلية إلى مدير الأمن وظباط المراكز ...تحولت قرى مصر إلى صومال أخرى تنهى سطوة الدولة وسط عجز وتواطؤ أمنى وحكومة تتبع مبدأ " لا اسمع لا ارى لا اتكلم " ويقتل الأقباط فى ساحل سليم وقرى اسيوط والمنيا ...وتتحكم العصابات المسلحة فى المراكز والقرى فتفرض اتاوة وتقتل وتسرق مع غياب الأمن , إن لم يكن تواطؤه -   ليستمر الأقباط فى دفع الفاتورة من أرواحهم وأموالهم ومصادر رزقهم ...
ترى من المستفيد من تحول مدن وقري بصعيد مصر للنموذج الصومالى !
ترى هل فقد مسؤلو مصر الحس البشري !
ترى ألا يعلم أولوالأمر أن الاقباط دفعوا الفاتورة كاملة !
 أخيرا ألا يعلمون أن في صمتهم إدانة لهم وللنظام الجائر ...ألا يعلمون ان أمل الأقباط التغيير ليس فى الافراد بل فى السياسيات ...
ألا يعلم وزير الداخلية انه المسؤول عن انتشار النموذج الصومالى فى ربوع أسيوط وقرى المنيا وأنه من الشرف أن يعتذر ويعتزل ؟
 
Medhat00_klada@hotmail.com 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مدحت قلادة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/12



كتابة تعليق لموضوع : صومال المصرية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net