صفحة الكاتب : الشيخ عبد الحافظ البغدادي

الأخ أنور الحمداني ...تحيتي
الشيخ عبد الحافظ البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
             كنت ولا زلت اعتقد إن { بعض } الحلقات التي قدمتها في ستوديو التاسعة , كانت مفيدة , تصب في مصلحة الوطن والمواطن , وان اغلب حلقات برنامجك فضحت المنتفعين والسراق , وكشفت عن الفساد كان أخطرها { جهاز كشف المتفجرات المزيف}.... عزيزي أنور تصورت بقوة انك تريد إن تصل ببرنامجك إلى ما وصل أليه توفيق الياسري في برنامج الملف الذي قدمه تلفزيون بغداد بعد حرب الخليج .وحقق انتصارا إعلاميا للعراق وللياسري نفسه ...
        ولكن يا أخي أنور , أرجو أن تفهم إن فوق كل ذي علم عليم , وهذا قول الله تعالى وحكمته في الناس , فكما صدقنا منك {بعض} ما تفضلت به علينا وما كشفت من وثائق , ولكن حسنا الإعلامي لم يتمكن أن يهضم كل ادعاءاتك وتضليلك الإعلامي ,
   مثلا حين جعلت حسين الخشلوك رجل المخابرات المعروف الذي استحوذ على أموال الشعب وابتلعها , التي كانت تحت تصرفه بالأردن بعد سقوط النظام باعتبار انه مسؤول المخابرات العراقية هناك , وقام بفتح فضائية البغدادية التي تشتغل فيها .. أنور ..لا تظهر الخشلوك رجل وطني وابن العراق وانه يحب شعبه ووطنه. لا تقنعنا بحسينيته في كربلاء التي تشبه جامع ضرار في المدينة المنورة ... هذا كلام فات أوانه وسكتنا عنه لأننا كنا نريد لبرنامجك أن يؤدي غرضا وطنيا كما معلن عنه ...
   نقطة أخرى : تشدقك وكلامك عن المرجعية الدينية في النجف وحين تذكر اسم السيد السيستاني وبياناته وخطب الجمعة في الصحن الحسيني الشريف , كنا نشعر بمبالغتك في إضفاء الاحترام على اسم السيد , أو استغلالك كلام سماحة آية الله الشيخ بشير النجفي  أو الشيخ آية الله الفياض , هؤلاء الثلاثة دام عزهم لو قالوا بوجوب انتخاب الأخ المالكي , لقلت عنهم إنهم أعاجم وليس لهم علاقة بالانتخابات في العراق .. ونسبتهم إلى مسقط رؤوسهم بل تتهمهم بالعمالة لإيران المجوسية , صدقني أخي أنور كل الشيعة يعرفون ذلك وأكثر مما تضمره أنت عنهم يعرفونه جيدا منك ومن حسين الخشلوك ... كنت أتمنى يوما أن تذكر لنا من منع العزاء الحسيني ومن منع المسيرات والمواكب .. النظام الذي عملت مع السيد الخشلوك وقتها في إعلامه ,,الذي كنت تقدم ببرنامجك الشعارات التي وقفت ضد سياسة الحكومة في العراق الآن , ولماذا لم تذكر دور الخشلوك في منع بناء الحسينيات زمن النظام الذي كان يرعاكم ورب نعمتكم ... 
    أخي وعزيزي أنور الحمداني المحترم , صدقني لا أريد التشهير بك ولا اضمر أي عداء لقناتكم الفضائية والله شاهد على كلامي , ولكن أذكرك ربما نسيت إن تذكر فتوى السيد السيستاني في آخر جمعة 14-6-2014حين أعلن الشيخ عبد المهدي الكربلائي فتوى سماحة الإمام السيستاني وجوب الكفائي للتطوع  وحمل السلاح ودعم الجيش والشرطة والقوات المسلحة .. كنت انتظر برنامجك تلك الليلة بشغف لأرى منك ومن إدارتك موقف مع العراق , باعتباري أنا عراقي ومواطن كما أنت تقول عن نفسك .. فهل هذه الفتوى لا تستحق أن تقدم في برنامج الساعة التاسعة الموقر..؟ أو انك تعمدت لغاية في نفس يعقوب ..؟ وأنت تعرف أكثر مني الجواب , وعلى العموم أنت حر ولكنك  خسرت جميع مستمعيك تلك الليلة , مات برنامجك الذي اقترح أن تغير اسمه بعد وضوحه لنا  إلى عنوان آخر اسمه  { نحن ونوري المالكي }  , ولكنكم بهذا قدمتم خدمة كبيرة لهذا الرجل حين جعلتموه مقرونا بالجيش  والشرطة وحللتم قتل أبناءنا { لست أنت ولكن مموليكم } وجعلتم قتل الجيش والشرطة خدمة للوطن والمواطن , 
أشياء كثيرة في نفسي بودي أن أقولها لك يا عزيزي أنور , وبصراحة كم صغرت بعيني حين استقبلت ضيفا تلك الليلة وهو أول من خان شعبه وترك منصبه كخائن جبان ,هرب إلى كردستان لينعم بالأمان مع عائلته وترك بنات خلق الله الموصليات الشريفات أسيرات لداعش وأصدقاء الأمس من البعثيين!!!!  .. وأخيرا أود ان أخبرك إن هناك تطوع بشكل قل نضيره في العراق منذ عام 1920 حين أعلن المرجع السيد محمد تقي الشيرازي قدسره فتوى الجهاد ضد الانكليز ... يا أنور جميع المحافظات { العراقية } يتطوع أبناءها بناء على أمر المرجعية الرشيدة التي تكن لها كل الاحترام كما تقول .. ولكنك تناسيت أن تعرض فلما واحدا عن حجم التطوع , ربما فاتك الخبر لحد الآن , أو لغاية تريد أن تفجر بها سبقا إعلاميا تقول { حكومة المالكي  تقدم ميزانية الدولة لأبناء الوسط والجنوب } لغرض التطوع لإنقاذ حكومة المالكي الصفوية ... 
أليس هذا العراق ألذي بكيت دموع التماسيح عليه..؟  كم ستكبر بعيني لو تناسيت خلافاتك مع الحكومة من اجل العراق كما فعلنا نحن .. نقف اليوم بوجه جميع التكفيريين من اجل العراق وليس من اجل الحكومة ورئيسها ... ولكن الرجال مواقف , هذا ما يقوله أمير المؤمنين {ع} أو انك لم تسمع بهذا الحديث الشريف ..وليس كل الرجال رجال ...
 
18-6-2014  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ عبد الحافظ البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/18



كتابة تعليق لموضوع : الأخ أنور الحمداني ...تحيتي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : احمد الخزعلي ، في 2015/10/19 .

السلام عليكم
الى من يهمه الامر والى الاستاذ انور الحمداني
كبرى فضائح اصلاحات العبادي
جهاز المخابرات الوطني العراقي من يسهر على حماية وامن البلاد من الاعداء بايدي الحرامية
بعد فضيحة كرار العلاق مدير امن المخابرات
هذه فضيحة جديدة من سلسلة الاصلاحات التي قام بها العبادي وهو عباس كمال حريجة
المتهم بملفات فساد مالي واداري منذ ان كان مدير المنافذ الحدودية وما ادراك ما المنافذ الحدودية
وكان المسؤول عن تسهيل هروب عدد من المسؤولين المطلوبين امثال عبد الفلاح السوداني وابو علي البصري وايضا يمتاز بطائفيته الشديدة ليس فقط في المذهب وانما اتجاهه فقط لسكنه كربلاء كونه احد سكنة تلك المحافظة
ها هو الان يكرم بان تسقط عنه كل ملفات الفساد ويبرأ منها ويعطى منصب مدير عام لمديرية الشؤون الفنية في جهاز المخابرات لكونه من اقارب عمار الحكيم من جهة الام ويسكن بالقرب من نوري المالكي في كربلاء لذلك تربطه به علاقة جيدة مع العلم انه حامل شهادة الاعدادية حتى عام 2005 وهو من مواليد 1978

• (2) - كتب : هشام النجفي ، في 2014/11/25 .

يوجد تخبط واضح في الموضوع فان عداء الكاتب للمرجعية جعله يطعن حتى في مبالغات الحمداني كما يقول وكأن المرجعية لا تستحق هذا التبجيل
كما ان الحديث الذي ذكره في اخر مقاله ليس حديثا بل هو قول يردده بعض الجهلة




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net