صفحة الكاتب : مهند العادلي

الشعب سيد الموقف
مهند العادلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 التجربة الديمقراطية الجديدة في العراق قلبت الموازين فيه ,ففي زمن النظام الدكتاتوري البائد كان هو سيد الموقف وهو المتحكم بزمام الامور وامور الشعب ويفرض عليه ما يشاء وآنى يشاء ولذلك فرض عليه حربين ظالمتين وحصار مجحف دام لأكثر من ثلاث عشر سنة وبسياسته المعروفة بالترهيب والتخويف والقمع كان يفرض عليه ما يشاء من ويلات وجروح فكانت النتيجة جروح مستديمة في جسد الشعب لازالت اثارها موجودة الى يومنا هذا من خلال كم المعاقين و اعداد الايتام والارامل من جراء الحروب وكذلك الذين اغتالهم في سجونه الدموية وكذلك اثار المعذبين في قعور سجونه واعداد من السجناء السياسيين و الشهداء في بلدا شهد حقبة زمنية ظالمة على يد واحدا من اعتى دكتاتوريي العصر الحديث , وبعد الاطاحة به وولادة عصر حرية التعبير وديمقراطية الرأي والاختيار حيث اصبح الوصول الى المناصب التنفيذية والتشريعية لا يتم الا من خلال بوابة الانتخابات والصوت العراقي الحر الاختيار وبذلك اصبح الشعب هو سيد الموقف لأنه عندما يختار ويصوت فأنه يبحث ويختار من يستطيع تقديم الخدمة له وليس الباحثون عن تحقيق المكاسب الشخصية على حساب الشعب ولذلك وبعد صبر دام ثمان سنوات على التجربة الديمقراطية  كانت النتيجة هو الخروج بتظاهرات شعبية شهدتها عدة مدن عراقية للمطالبة بتغيير الواقع المتردي والشروع بالإصلاحات  التي وعدت بها الحكومة تلو الحكومة دون تنفيذ و عبر بوابة الدستور الذي تم التصويت عليه من قبل الشعب نفسه , الدعوات والصيحات من هذا الشعب ستظل مستمرة حتى يعاد الحق الى اهله والا فأن مصير الحكومة سوف يكون السقوط فكما وصلت بفضل صوت الشعب فأنها سوف تسقط بصوت الشعب كذلك وهذا ما لا يتمناه  لا الشعب ولا الساسة الجدد في العراق .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند العادلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/10



كتابة تعليق لموضوع : الشعب سيد الموقف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net