صفحة الكاتب : علي سالم الساعدي

جلطة ثلاثية ..!
علي سالم الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد الصراع المحتدم بين الكتل السياسية, على تصعيد, أو رفع سلم المطالب؛ الى ما تجود به درجات السلم, والتباكي من بعض الكتل, واللعب على وتر التهميش, والإقصاء؛ من قبلهم؛ للحصول على ما يمكن الحصول عليه, وهمش الكعكة ـ كعكة السلطة ـ أو تشويهها! وصل بنا التوافق السياسي المبدئي, على اختيار ثلاث شخوص لتسنم منصب نائب رئيس الجمهورية.

وعلى الرغم من أن رئيس الجمهورية, في السياق العام, والمعتاد؛ له نائبين فقط, ألا أن المد والجزر والتعامل بسياسة (سويها تصير!) جعلت الأمر يبدو طبيعياً.

 

رضخ معصوم للأمر الواقع, وأبدى قبوله على قرار أن يكون له ثلاث نواب, للانتهاء من التصعيدات, وحسم ذلك الصراع؛ الذي طال بين قادة الكتل السياسية, والملفت في الأمر, أن من صوت عليهم لذلك المنصب, هم ليسوا على وفاق, والحقد هو الطابع الأبرز لوصف العلاقة بينهمً, وأمر تعايشهم في مكان واحد, يبدو أنه من المستحيلات السبع! الذي لا يحصل حتى في زمن المعجزات. 

 

ربما  تكون الولادة عسيرة, ومتعبة بعض الشيء, للحكومة الحالية, لا سيما بعد التشخيص الغير دقيق, ووضع ثلاث سياسيين غير متحابين, ولديهم حقد دفين, هو ما سيثير الشكوك حول اختيار علاوي والنجيفي والمالكي الى ذلك المنصب, لأنه سيكون أرضية صالحة للخلاف, وشق عصا الفريق المنسجم للحكومة العراقية, التي أفرزتها رياح التغيير.

 

جديرٌ بالذكر, أن الغيبوبة والمرض الطويل, الذي وقع فيه رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني, والذي على أثره, نقل الى مستشفى خارج العراق, سيقع فيه السيد معصوم, وبمرض جلطة ثلاثية! وسببها الرئيسي هم نوابه الجدد, وعليه من الآن يجب حجز مستشفى خاص بتلك الجلطة, كخطوة استباقية لحكومتنا الجديدة, بغية علاج رئيس الجمهورية معصوم, وخلاصه من وقع الصدمة؛ التي سيسببها له علاوي والمالكي والنجيفي, وعلى رأي المثل الشائع (أذا تصافت العمة وية الجنة, جان بليس دخل الجنة!) فمنه ينطلق قول أذا تصافى علاوي والمالكي والنجيفي, لكان العراق أفضل مما كان.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي سالم الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/13



كتابة تعليق لموضوع : جلطة ثلاثية ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net