لا تستقر الحياة الا بظهور المعصوم
حيدر الفلوجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حيدر الفلوجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
(جميع الشعوب تحمل الهموم وتعاني المشاكل)
أن مشاكل البشرية لا يمكن لها ان تُحل إلّا من خلال المعصوم الذي يحمل رسالة من السماء ، وهي رسالة جده المصطفى(ص)، ان حلول المشاكل الاقتصادية ستكون عند المعصوم الذي تنتظره البشرية ، واقصد البشرية تنتظر الحل والأمل والمنقذ( بغض النظر عن تعيين شخصيته) ، ولكنها تحمل الأمل ، فالمشاكل الأخلاقية التي تعقدت في المجتمعات وهي في حال ازدياد اكثر وهي في حال تعقيد أوسع، فإن جميعها لا تحل الا بوجود المعصوم ( المنقذ) ، وكذلك الحال بالنسبة الى المشاكل البيئية والصحية والمشاكل التربوية ، ومشاكل الحياة والأسرة وجميع مشاكل المجتمعات سواء كانت تلك المجتمعات إسلامية او غير إسلامية، فآلمنقذ هو صاحب المشروع الإصلاحي على جميع الارض ، كما قال تعالى : ( ليظهره على الدين كله) ، بمعنى يهيمن على جميع ديانات الارض ونظرياتها ، يهيمن على جميع الأرض بمشروعه السماوي الإصلاحي ، تكون الارض كقرية تحكمها قبضة واحدة ، ولكن يالها من قبضة ربّانية تستند على العدالة في حكمها وعلى الرحمة في تعاملها، والاستقامة في منهجها، والمنقذ هو الشخصية المعصومة المتمثلة بالإمام المهدي ( عج) عند المسلمين، وعلى يده سيتحقق الوعد الإلهي وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض) ، اي حكم الارض جميعاً وهو نص قرآني ووعد الهي ذكره الله في جميع الكتب السماوية ، وهو وعد الهي غير مكذوب ( والله لا يخلف الميعاد)، بأن الأرض ستٌحكم من قبل عباده الصالحين( المعصومين) كما حٌكمت من قبل في زمن آدم، داوود ، سليمان، قال تعالى ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الأرض يرثها عبادي الصالحون)، وكلمة (يرثها) هو فعل مضارع يفيد الاستمرار ، اي انه سيتحقق ، والزبور هنا هو كتاب داوود، والذكر في هذا المورد هي التوراة، والصالحون( المعصومون) ،وهو اما ان يكون نبي مرسل، او إمام مُنَصّب، ففي اخر الزمان ( وربما يكون زماننا) سيحكم الارض المهدي من آلِ محمد ويعينه على حكمه النبي عيسى (عليهما السلام)، وان العلائم بدأت تتضح والخارطة بدأت بالظهور، والأمل بدأ يكبر ، فكلما ضاقت انفرجت ، وكلما بعدت اقتربت، فالوعد الإلهي الذي كتبه الله في التوراة والإنجيل والزبور والقران الكريم بدأت بداياته في التحقق والمطابقة للواقع، فإننا قد ندرك ايام تحقق ذلك الوعد الإلهي، فالعلامات اغلبها اكتملت وتحققت ولم يبق سوى العلامات الكبرى ، وحتى العلامات الكبرى ربما تتحقق ضمن فترة زمنية متقاربة فيما بينها، نسأله تعالى ان يدركوا تلك الايام ويجعلنا من جنود الحق وخدام المعصوم ، ومن المستشهدين بين يدي ابن بنت رسول الله (ص) ، آخذين بثأرات آبائه وأجداده.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat