صفحة الكاتب : علي الغراوي

العراق أيدول.. مغدور العرب..!
علي الغراوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 شاقةٌ هي الرحلة التي تقوم بها لجنة عرب أيدول على قناة(أم ب سي) في إستكشاف الأصوات الغنائية من كل بقاع العالم، وبآخر المطاف ينتهي البرنامج بِفوز" الأيدول" صاحب أجمل صوت غنائي، وليِنال فيما بعد لقب"محبوب العرب" بِدون منافس!
لسخرية القدر، وعندما يكون الفن له علاقة وثيقة بالسياسة، تجد  العراق أنموذجاً لحالة" الأيدول" هذه في برنامج  إستقطاب الدواعش في أرضه بِدعوة بعض العملاء العرب، وهو بالمقابل لم يترك باب دولةٍ إلا وقرعه، للوقوف ضد ما يهدد خارطته،  والمنطقة بشكلٍ عام؛ بعد إنتشار المرض التكفيري في بعض أجزاءه، ولِتُثار التكهنات والتساؤلات؛ في معرفة من هي أكثر الدول التي ساندت العراق في القضاء على عصابات داعش؟! عندها نجد العراق دون منازع في لعبة الموت. 
فيما يتعلق بِالرياضة، كان العراق الأيدول في إستقطاب اللاعبين العراقيين المغتربين، وإشراكهم في المسابقات الكروية، ليُسفر خليجي(22) عن خروجه مبكراً من المنافسة، لِنندب حظنا العاثر، الذي أخرنا عقود من الزمن عن الآخرين، وجعلنا لدينا فريق لا يقل شأناً عن فريق سنغافورة، أو الهند، وأخرى ليس لديها مع كرة القدم شيء.
كانت النتائج غير متوقعة حتى هذه اللحظة؛ عندما وجدنا أن العراق هو" الأيدول" في محاربة داعش دون منافس، في بقاءه طيلة المراحل السياسية يُصارع الموت الأحمر، بأرقام ضخمة وقياسية  للغاية من الشهداء، والأرامل، والمرضى وحجم الخراب الذي ولدته الحروب والأزمات، لِيفوز فيما بعد، بِلقب"الأيدول" مغدور العرب!
قد تكون الحكومة الخامسة؛ قادرةٌ هذه المرة في قلب المعادلة التي وضع فيها العراق، بموقف المُنعزل دولياً في مجابهة الخطر طيلة ولايتين منصرمتين! ليُثمر  تحركها ولو بِقليل من ما عُقد في مجلس الأمن الدولي، وباريس، وجدة، والأردن من دعمٍ دولي في مواجهة داعش، وإسعاف العراق من كارثته، وإخماد النيران الحارقة لأجساد العراقيين، وإخراجهم من قعرِ الأزمات. 
الإنفراج الدولي؛ كان أحد خطوات حكومة العبادي، وبداياتها؛ الأمر الذي جعلها جادة، وعازمة في إنتشال العراق من الخطر، لكن الحذر لازال أسيرٌ لدى البلدان العربية في دعمه، ولازال الإرتياب في مخيلنا حول بعضها؛ بعد تغيير المواقف حول خطر داعش.
يبقى الوقت، مع رسم الخطوات؛ عاملاً أساسياً  في إنتشال العراق، وإخراجه من عنق زجاجة الأزمات، وفي جميع الأصعدة، لكي يبقى الأيدول" محبوب العرب" في جميعها، وليس المغدور في أغلبها.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الغراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/29



كتابة تعليق لموضوع : العراق أيدول.. مغدور العرب..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net