دوات السلطة الدكتاتورية - مصفقون -نفعيون -وصوليون
د . صلاح الفريجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . صلاح الفريجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في دولنا العربية والشرق اوسطية ظاهرة بينة هي ان شعار الحكومات هو الحفاظ على السلطة اهم ملاكا واخطر من استلام السلطة لان الوصول لها قد يكون بطرق سهلة وملتوية واحيانا كذب ووعود ومؤامرات وقد يلعب انصار الراي الواحد او الحزب الاوحد او الدكتاتور االاهوج في الانظمة الحديدية على الغاء كل الاراء الاخرى بحجج واهية كما حدثني احد كتاب المعارضة العراقية في الخارج قبل سقوط صدام وهو كان يعيش في الخارج وكل مقال يكتبه كان رئيس التحرير الماجور لايوافق عليه ؟ وكان رده انه ليس بالمستوى المطلوب ؟ وبعدها فكر صديقي ان يدغدغ القائد المعمم او السيد المتقدس لديهم وكتب سفاحات وغرائب وتفاهات ولكن النتيجة كانت القبول نعم هكذا يفهم البعض الكتابة والاعلام بل الاكثر ؟ ان الحاكم الدكتاتور يريد دائما تحقيق النصر على الضعفاء وهزيمة شعبه بشتى الوسائل وان كانت غير شريفة كان يقصي مخالفيه او يحبسهم او ينفيهم او اذا اضظر ان يغتالهم بكواتم الجهال من اتباعه المصفقون او النفعيون او الوصوليون او سفلة واراذل المجتمع ليدفعهم باجور اويشحنهم بشعاراته التي لايؤمن بها اصلا فيقعون ضحية له ويوقعون الضحايا الابرياء ثم بعد ذاك يصر على قمع الراي الاخر بنتهج مدروس مادي ليستاجر الحواشي العديمي الضمير كي يحول الجميع ممن حوله الى مجرد مصفقين ومطبلين ومزمرين كي يلغي اهم مبدا من مبادئ الانسان وهو سماع الراي الاخر او المشاركة في القرار السياسي ولعلني اتذكر استاذنا الفاضل (ارثر ) حينما القى محاضرة وكان يتحدث عن اهمية المشاركة بالقرار السياسي فضرب لنا مثلا وهو تغيير احد القوانين المرورية في جنوب افريقيا وهو نظام الفصل العنصري بين السود والبيض وكان القانون ينص على اعدام كل سائق سيارة يكون مخمورا وفعلا لم يكن صحيحا وطالب السود في البرلمان بالغائه الا انه لم يستجب لهم او علق لوقت اخر وبعد صدور قرارمن البيض بالغائه فوجئوا برفض السود للقرار ؟ وكان السبب انهم لم يكونوا جزءا من القرار ؟ولا ستشعارهم بان البيض هم من لهم القيمومة او الهيمنة على القرار ؟ ومن هنا نكتشف قضية خطيرة وهي انه لايمكن ان يكون الشعب مهمشا في اي قرار ومصادرة اراءه بالعناوين الشرعية او الحزبية اوالقيمومة على القرار الشيعي او السني او الكردي فتحمل المسوؤلية لايجعلنا في المقدمة ومصادرة الاراء والتوجهات الشعبية ونحن لانحتاج للقلقة لسان تافهه وكلام فوازير رمضانية ممن يدعون القيادة الهوجاء ولكننا بحاجة لنقد موضوعي هادف ورصين نتحاور مع كل متصدي كي نصل للقرار الحكيم لنشترك بتحمل النتائج واما برلماننا الضعيف والهزيل فهو عبارة عن مطعم ورواتب وسفر وعلاج وامتيازات ولم ولن يصوتوا على قرارا واحدا لصالح الامة لانهم كالخيل الملجمه او التي على عيونها جلد ولا ترى الا امامها ؟والعراق يعيش التجربة الديمقراطية والمتزامنة مع التطرف الديني والتحريك لكوامن العواطف المذهبية والقومية وبين هذا وذاك فلابد من الاصرار على قطف ثمار الديمقراطية المكبلة بسراق المال والنفعيين من جهة والتطرف الديني الهمجية من جانب اخر وكما يجب ان ندرك حقيقة النفعيين والذين يحاربون بسيوف خشبية كصراع الاطفال فكلها تافهة لامعنى لها ولالب فيها سوى اذكاء الفتن فحملنا لجهلهم وانضباطنا تجاههم يعني اننا نهمشهم ولاننشغل بتفاهاتهم لاتهم لاخلاق لهم ولادين كما اننا لابد ان نعلمهم ونرشدهم ضالتهم وهي ان من اراد الدنيا فلابد ان يقدم ضميره ودينه وانسانيته امامه ويعرض عمن لايدرك شيء من الاخلاق والدنيا دار ابتلاء (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين )واقول ان فاتورة التفريط يالقبم قد دفعت قسطا واحدا وثمنا غاليافان استحقاقات الموقف الرخيص لعبيد الحكم وشهوة السلطة ولد الانتقام من التجربة فسقطت الموصل وهذا لايعني الانتقام من القيم والمبادئ وانما الشعور بالغبن وعدم الانصاف مما جعل الاطراف الاخرى اكثر دموية وايضا دفعت بالغوغاء التكفيرية من المواقف الى اللاموقف والتخاذل وبيع الارض خوفا من التهميش والامتيازات وهم يرون بانهم مغبونون في الوضع الجديد في حين يرى المغلفون عقولهم والمتملقون والنفعيون بان الوضع الحالي هو الافضل وهكذا حدث تصادم فر فية النفعيون والمرتزقة والوصوليون كي ياتي الحشد الشعبي الفقير المهمش العاطل المظلوم كي يعيد النصاب ويحمي الارض والعرض بحكمة العلماء والمرجعيات الدينية وبجهود عقلاء الامة وحكمائها فحول الشعب والظواهر النفعية من مشروع الاستنعاج والاستحمار الى مشروع الاستشهاد والتفكر والوطنية والمبادئ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat