البروتوكول مع الوفد السعودي خاطئ ياوزارة الخارجية
سلام السلامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سلام السلامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
البروتوكولات في جميع دول العالم لا تحتاج الى فهم واسع او تقنية معرفية من اجل القيام بها وكان على وزارة الخارجية العراقية ان تقوم بأداء عملها الدبلوماسي وفقا لما معمول به في كل العلاقات الدولية في العالم وهي ان يتم التعامل بين المسؤولين في أي دولتين بالمثل في المنصب الوظيفي فلا يجوز ان يقابل الوزير من هذه الدولة وكيل الوزير في الدولة الثانية كلقاء رسمي بين وزارتي الدولتين او الوكيل في تلك الوزارة يقابل موظفا بدرجة مدير في وزارة الدولة الاخرى والحال ان لدينا مشكلة قائمة بين العراق والسعودية التي تنوي فتح سفارتها في بغداد بعد طول انقطاع دام اكثر من ثلاثين عاما وقد سمعنا التصريحات المتتالية من قبل المسؤولين السعوديين سوف نفتتح السفارة وسوف نعاين مكان السفارة وسوف ندرس الامر وقد رأينا التمنيات كثيرة من قبل الاخوة في بغداد وكأننا امام تفضل ومنّة من الجانب السعودي علينا لانهم سيفتحون سفارتهم في العراق من اجل اعادة العلاقات الدبلوماسية معهم ولكن على الرغم من الوجع الذي سببته مملكة آل سعود للعراق وللعراقيين من ضربهم تحت الحزام للعملية السياسية طيلة السنوات الماضية وعبثهم في النسيج العراقي إلا أننا نأمل خيرا من ذلك او من تلك الخطوة الدبلوماسية التي قامت بها الحكومة العراقية باعتبار ان الانفتاح لابد منه على دول الجوار خصوصا من اجل استقرار العراق ولكن يجب ان تكون قوة العراق السياسية والدبلوماسية وسيادة البلد حاضرة بقوة في تلك الاتفاقات ومنها على سبيل المثال التخاطب والتعامل الدبلوماسي والتقيد به من خلال ما تحدثنا به اعلاه في اللقاءات الثانية التي يجب ان يكون التمثيل الدبلوماسي حاضرا بقوة فالعراق ليس ضعيفا ايها الاخوة وياسيادة وكيل الوزارة نزار الخير الله ، فلا يجوز ولا يصح ان تقوم انت من يقابل رسميا موظفا من الخارجية السعودية حتى انه لا يرقى الى درجة سفير ولا الى وزير مفوض وانما معاون رئيس دائرة وهو موظف عادي كان يمكن ان يزورك هو الى مكتبك للتباحث في كيفية ايجاد المكان المناسب للسفارة السعودية فلا يمكن ان تقوم انت او غيرك من المسؤولين الاخرين بتنكيس سيادة العراق وقوته كدولة لها ثقلها السياسي والدولي في العالم حيث اشارت وكالة السومرية نيوز الى الحقيقية تلك بالقول ( وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "وكيل وزارة الخارجية لشؤون العلاقات الثنائية نزار الخير الله التقى، اليوم، وفد المملكة العربية السعودية برئاسة عبد الرحمن الشهري نائب رئيس الدائرة الاعلامية في وزارة الخارجية السعودية". وأضاف البيان أنه "جرى خلال اللقاء التباحث في الترتيبات والاجراءات اللازمة لاعادة فتح السفارة السعودية في بغداد بعد غلقها عام 1990، وكذلك فتح قنصلية عامة في اربيل(". .
وهنا التساؤل فهل يصح ذلك ياوزارة الخارجية في طريقة تعاطينا دبلوماسيا ، ألا نحتاج الى نوع من المراجعة الحقيقية في معرفة وزن الدولة العراقية ونتعامل على هذا الاساس مع دول العالم وخصوصا من كانت من هذه الدول قد لحقت بركب الحضارة بعد العراق بمئات السنين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat