صفحة الكاتب : سميرة سلمان عبد الرسول البغدادي

فن الدوغما أو السهل الممتنع
سميرة سلمان عبد الرسول البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 اصطلاحيا فأن الكلمة "دوغما " اليونانية الاصل "δόγμα"  تعني رأي واحد او معتقد واحد .. وكذا هو الدوغماتي او الدوجماتي المشتق من هذه المفردة يشير الى شخص معتد برأيه معتز بتفرد كينونة معتقداته فهي بالنسبة اليه حقيقة مطلقة غير قابلة للشك او النقاش لمضمونها ..
لقد استفحلت هذه الفكرة او المنهجية في العديد من الجوانب الحياتية فيما  يخص الدوغما والتمثيل فقد اسس المخرج الدنماركي" لارس فون ترير" مع زميله" توماس فنتربرغ" في الدنمارك حركة سينمائية مستحدثة سمياها "بالدوجما " كان من اهم منهجياتها هو التحرر من كل الشروط الانتاجية التي تفرض على المقاربين لمجال السينما بأن يصبغوا الافلام بنكهة الواقعية بدون مؤثرات او خدع سينمائية لدرجة تصل احيانا للأرتجال فكان الهدف هو صنع افلام راقية فنيا بأقل التكاليف الممكنه ...
من اكثر الافلام الناجحة التي اضحت بصمتها مميزة في هذا  المجال  Breaking the Waves", "The Idiots" لفون رير  ..
ولم يقتصر تأثير الدوغما على الافلام بل امتد لينطبق تعريفه على الاغاني الوطنيه والحملات الاعلانية الكبيره والعديد من الاعمال الأبداعية التي تحمل رساله مباشره الى المستمع والمشاهد لها ... وأصبح  الفنان هو صاحب الرؤية الجمالية غير التقليدية والشاذة احيانا. فحسب تعريف وولتر بنجامين الكيتش (مؤسس مدرسه الكيتش – التي تتبنى المنهاج الدوغماتي ) الفن هو عل نفعي يفتقر الى وجود المساحة بين العمل واللمتفرج فهو يوفر اشباع عاطفي فوري دون جهد تفكيري ودون المساحه اللازمه ودون تشذيب "
لذا كان المربع الاسود الذي ابتدعه " ماليفيتش "  ثورة على معايير الفن التي وضعها النقاد والحزب الحاكم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سميرة سلمان عبد الرسول البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/07



كتابة تعليق لموضوع : فن الدوغما أو السهل الممتنع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net