صفحة الكاتب : هشام الهبيشان

ما أهم رسائل السيد علي خامنئي بمؤتمر الوحدة الاسلامية ؟
هشام الهبيشان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مازالت دروس التاريخ تعلمنا ان من لايقرأ ويفهم الماضي لن يقدر على فهم الحاضر ولن يستطيع ان يتكهن بالمستقبل ومع ذلك فمازالت فئات ليست بقليلة من امتنا العربية والاسلامية تصطنع لنفسها اطار خاص مبني على "عاطفة حمقاء" تؤمن بوقائع مبرمجة يحكهما ويديرها بشكل اساسي رؤى وجداول ومخططات زمنية قذره ابتكرتها وصممتها القوى الصهيو -ماسونية، التي تغزو منطقتنا، وما ظهورالكيانات والجماعات "الرديكالية "التي تتستر بعباءة ألاسلام  الاجزء من مخطط طويل لهذه القوى الغازية يستهدف تمزيق هذه الامة ليقام على انقاضها، "النظام العالمي الجديد" بعد اقتسام الكعكة العربية والاسلامية بين هذه القوى الغربية، الصهيو – ماسونية.
 
 
ومن هنا جاء حديث السيد علي خامنئي المرشد الاعلى للجمهورية الإسلامية الايرانية،عندما وضع النقاط على الحروف ,,خلال استقباله الشخصيات المشاركة في المؤتمر 28 للوحدة الاسلامية في طهران ,, مشددآ على أن الوحدة بين المسلمين تتصدر اليوم أهم أولويات العالم الإسلامي موضحا أن مجرد وقوف الشعوب المسلمة إلى جانب بعضها البعض يمنح العالم الإسلامي شخصيته والأمة الإسلامية عظمتها ,,كما اعلن صراحة  ان الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها يسعون إلى "إيجاد العداوة والتفرقة بين المسلمين,, موضحآ كذلك أن قوى الاستكبار تسعى إلى زيادة المسافة بين السنة والشيعة"،فما ظهور  التيارات المتطرفة ما هو إلا حصيلة للسياسات الاستعمارية الغربية -الصهيونية بالمنطقة.
 
 
 
ومن هنا نقرأ أن حديث السيد علي خامنئي،، هو بمثابة الرسالة الشاملة التي تضع جميع النقاط على الحروف، وهي رسالة وحده ورسالة تقارب الى ابناء الامة ككل بغض النظر عن الطائفة او العرق،، وهي دعوة لنبذ اسباب الخلاف،، لرص الصفوف لمواجهة مشروع غزو استعماري يستهدف الامة كل الامة،، وبغض النظر عن حديث بعض الحاقدين والذين يحاولون تشويه صورة الدولة الايرانية,,فايران مازالت تمد يدها لجميع دول المنطقة ودعوتها مستمرة للوحدة .
 
 
وفي أطار حديثه  أيضآ أكد السيد علي خامنئي  ان رسالة أيران أتجاه مختلف الدول العربية والاسلامية تحديدآ هي رسالة تدعو ألى وحدة ألامة,موضحآ هنا ومتسائلآ عن ألاسباب التي تدفع بعض قوى"ألاقليم "  التي  تتحدى رسالة أيران التي تدعو للوحدة وتقابلها برسالة اخرى وهي رسالة تدعو الى الفرقة ,,وهنا تحديدآ يقول السيد علي خامنئي "  أن بعض دول المنطقة أرست دعائم سياستها الخارجية على أساس معاداة إيران,, وهذا الأمر خطأ كبير يتعارض مع العقل والحكمة والمنطق ,, فعلى العكس من ذلك فإيران  أرست سياستها على أساس الصداقة مع الشعوب المسلمة والمجاورة".
 
   
وتحدث كذلك السيد علي خامنئي عن مفهوم وحدة ألامة وعن بعض المفاهيم الخاطئة بهذا الاتجاه فقال :"أن  الترويج للتعددية بأنه استنتاج خاطئ من القران الكريم والكتب الإسلامية، وقال إنه واستنادآ للآيات الصريحة للقران الكريم والإسلام فإن التعديدية غير مقبولة" وأضاف "أن التاكيد على مصالح الأمة الإسلامية والوحدة الإسلامية يصب في صالح كافة بلدان العالم الإسلامي ووحدته داعيا المسلمين كافة إلى تجسيد واقعي للآية القرآنية الشريفة "اشداء على الكفار رحماء بينهم" وذلك في التصدي للاستكبار العالمي والكيان الصهيوني، فيما يجب أن يسود الوئام والتضامن بين أبناء الأمة الإسلامية ".
 
 
و من خلال حديث السيد علي خامنئي  بالمؤتمر نستدل بسهولة وبوقائع تتحدث عن نفسها، ان ظهور تنظيمات متطرفة تتستر بعباءة الاسلام، والتي تحاول تقسيم المجتمعات ألاسلامية  المتماسكة الى كانتونات طائفية وعرقية ومذهبية،فهذه التنظيمات ماهي بالنهاية  ألا تنظيمات تخدم مشاريع الغرب ألاستعماري بمنطقتنا – وعليه وكنتيجة أولى لهذه المشاريع الاستعمارية فقد دمرت ألاوطان وحاولت قوى التطرف ضرب معالم الحضارة والتراث الدال على نضالات الشعوب الاسلامية للتحرر،ووحدتها التاريخية بكل مكوناتها بنضالها التحرري ضد قوى الاستعمار على مدى التاريخ، وهدف قوى الاستعمار كما وصفها السيد خامنئي عدة مرات،، من نشر كل هذه الفوضى هو ان تفقد الاجيال القادمة القيمة الحضارية لوحدة ألامة وتاريخها النضالي ضد الاستعباد وضد حالة الفوضى التي تهدف الى تمزيق الامة وخلق اجيال تدين بالؤلاء المطلق لقوى الاستعمار الجديدة المتجددة التي تغزو منطقتنا من جديد،وقد وصفها هنا السيد علي خامنئي بكلامه قائلآ"لا التشيع الذي يرتبط بجهاز المخابرات البريطانية يعتبر تشيعا ولا التسنن الذي يرتبط بالمخابرات الأميركية يعتبر تسننا بل الإثنين هما أعداء للإسلام "هكذا وصفهم السيد علي خامنئي .
 
  
ومن خلال حديث السيد علي خامنئي بهذا المؤتمر نقرأ أن السيد خامنئي من خلال حديثه  يكون قد وضع النقاط على الحروف ففي هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الامة وفق مسارها الحالي ووفق حالة الانهزام والانكسار التي خلفتها حالة تمزق وفرقة ألامة  وما تبعها من تحول لهذا التمزق  الى فجوة تسللت من خلالها اجندات ومؤامرات الغرب الما سوني- المتصهين الى  كل  أبناء هذه ألامة ,,ومن هنا كانت دعوة السيد علي خامنئي الى الامة كل الامة آلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة لمواجهة هذه الفوضى المبرمجة والمعدة مسبقآ والتي اورثت حالة من الدمار الممنهج بالمنطقة.
 
 
وبالنهاية،، فقد كان حديث السيد علي خامنئي،، هو بمثابة رسالة الدعوة ألى الوحدة، وهي رسالة وحدة الى كل  ابناء الامة ككل بغض النظر عن الطائفة او العرق،، وهي دعوة لنبذ اسباب الخلاف،، لرص الصفوف لمواجهة مشروع غزو استعماري يستهدف الامة كل الامة،، فهذه الرسالة وجهت الى كل ابناء الامة، وينتظر ان يتم الرد عليها من الجميع،، فالمرحلة خطرة والنارالتي اشعلتها القوى الصهيو -ماسونية وادواتها بمنطقتنا قد اشتعلت فعلآ وأوشكت على احراق الجميع،، وينتظر من الجميع الاشتراك باخمادها ,,فالمرحلة خطرة وكل أبناء ألامة مدعوين بهذه المرحلة ألى رص الصفوف والتوحد بخندق ألاسلام "المعتدل " ,,والابتعاد عن الفرقة ونبذ كل الشعارات الطائفية والمذهبية .....
 
*كاتب وناشط سياسي –الاردن .
hesham.awamleh@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هشام الهبيشان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/09



كتابة تعليق لموضوع : ما أهم رسائل السيد علي خامنئي بمؤتمر الوحدة الاسلامية ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net