صفحة الكاتب : حيدر الفلوجي

اللاعب المظلوم احمد الفلوجي
حيدر الفلوجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 هو السيد احمد بن محمد حسن بن عبد الأمير بن عبد الهادي بن مهدي بن محمد صالح بن حسن بن درويش بن حسن الفلوجي الحلي. 

 

ولد السيد احمد الفلوجي في مدينة الحله بتاريخ: 19- 9 - 1970 م . 

وبعد ولادة السيد الفلوجي انتقلت عائلته الى بغداد. 

أكمل السيد احمد دراسته الابتدائية والمتوسطة والإعدادية في بغداد ، في منطقة شارع فلسطين، وفي عام 1988م، باشر الفلوجي في كلية المنصور / قسم الادارة الصناعية، وفي السنة الثالثة من دراسته ترك الفلوجي دراسته، بأمر من المقبور عدي بن صدام ، وسيأتي خبر ذلك لاحقاً. 

وفي عام 1985م بدأ السيد الفلوجي الموسوي في اللعب منذ صغر سنه، وظهرت لديه ملامح  الإبداع  في كرة القدم منذ ذلك الحين، وقد استهل حياته الرياضية باللعب في الفرق الشعبية ضمن منطقة شارع فلسطين. 

وبعدها التحق في فريق الناشئة ضمن نادي الشباب الرياضي، وذلك بسبب قرب موقعه من دارنا . 

وبعد ذلك صار الفلوجي يتدرج ضمن مراحله العمرية في نفس النادي، الى شباب (نادي الشباب)،  وبعدها انتقل الى شباب نادي التجارة ، وبعدها تم استدعائه  الى منتخب الناشئين تحت اشراف المدرب داود العزاوي .

ثم التحق الفلوجي الموسوي في الخط الاول لنادي التجارة ، ولعب موسمين في ضمن الخط الاول  ومن اللاعبين الأساسيين للنادي، ومن ثم انتقل الى نادي النفط، وبعدها انتقل الى نادي الشرطة ولعب موسماً واحداً، وبعدها عاد السيد احمد الى نادي النفط. 

وكان السيد احمد بن محمد حسن الفلوجي لاعباً متميزاً نشطاً، ولديه مهارات عالية في مجال كرة القدم ، حيث كان يشغل مركز الهجوم تارة، ويشغل مركز الجناح الأيسر تارة اخرى، وكان من المبدعين في الدوري العراقي  لسنوات عديدة. 

وقد قام السيد احمد بتسجيل  36 هدفا في الدوري العراقي خلال المواسم الكروية التي اشترك بها الفلوجي. 

 

الحادثة المؤلمة: 

ويحدثنا السيد احمد الفلوجي عن تلك الحادثة، فأجابني قائلاً: 

حدثت الحادثة المشؤومة وذلك عندما شاهد المقبور عدي صدام حسين لإحدى المبارياة المنقولة تلفزيونياً مباشرةً، وكنا نلعب حينها ضمن نادي النفط، وأثناء المباراة حصلت مشادة كلامية بيني وبين  حكم المبارة، وعندما شاهد الموقف عبر التلفاز، اتصل هاتفيا بالملعب وأمر باستدعائي وسجني في سجن الرضوانية السيء الصيط ، وامر بفصلي من الجامعه، كما أمر بتعذيبي ، وعلى اثر ذلك فقد تعرضت في السجن لابشع انواع التعذيب والاذلال، كان اخره حلق شعري ولحيتي وحتى حاجبي.

ثم خرج السيد احمد الفلوجي من المعتقل، ولكنه خرج بأية حالة، خصوصاً وهو كان يتحمل لشتى انواع التعذيب، حتى بلغ به الامر اثناء التعذيب أنه أصيب بضربة وقعت على احدى ركبتيه، كانت تلك الضربة هي سبباً لإمتناعه وتوقفه عن اللعب بعد ذلك التاريخ. 

ان السيد احمد الفلوجي (حماده) قد حُرِم من الملاعب وهو في ريعان شبابه، وأوج قوته، واصبح الفلوجي ينظر الى أقرانه وهم يتدرج هـ بمستوياتهم الكروية حتى أصبحوا من الرعيل الاول في مجال كرة القدم، وأقرانه كانوا وما زالوا ينشطون في مجالهم، واللاعبون هم من  أمثال : ( ليث حسين، معد ابراهيم، راضي شنيشل، احمد راضي، وسعد قيس، واخيراً يونس محمود، ونور صبري وآخرون) د وأصبح الفلوجي كلما ينظر او يشاهد مباراة للمنتخب العراقي ، إلّا وتأتيه الحسرة لذلك الحرمان الذي تسبب به اتباع النظام البائد. 

وعندما أطلق سراح الفلوجي صار يفكر بمغادرة بلده بسبب تلك الاهانة والتعذيب الذي تعرض له من قبل الطغمة الحاكمة آنذاك.

فوجد فرصة الخروج الى الأردن، ومن بعدها وجد طريقاً قاده الى المملكة السويدية، ليبدأ هناك حياة جديدة ، حيث ولد السيد الفلوجي ولادة جديدة وذلك عندما غادر العراق  ووصوله الى السويد. وكان ذلك عام 1998م. 

ويحدثنا السيد عن حياته الجديدة في السويد فأجابنا ما يلي : 

انتقلت الى السويد في سنة 1998م، وحاولت اللعب في عدة اندية في السويد، ولكن اصابتي في ركبتي عندما كنت في سجن الرضوانية حالت دون استمراري في اللعب، مما اضطرني الى الاعتزال، وبعدها التجأت الى عالم التدريب وحصلت على شهادة السي والبي الاوربية من ضمن مقاطعة  سودرمالاند، كما حصلت على الدبلوم العالي من اكاديمية داكرفوش ، وحصلت على سبع شهادات تطويرية في علوم كرة القدم ، وفي عام 2007م،  حصلت على البكلوريوس في التربية الرياضية من جامعه ستوكهولم، و بعدها حاولت ان احصل على الماجستير من الجامعه الحرة في هولاندا لكن الظروف حالت دون اكمالها ، وبعدها قررت ان اختص في اداراة الاندية وحصلت عدة شهادات في دورات صغيرة ومكثفة،  فكانت نتيجتها تأسيس نادي باسم العراق باسم نادي عراقنا الرياضي وتاسيس مدرسة كروية للفئات العمرية، 

وعند سؤالنا للسيد احمد عن إنجازاته الرياضية خارج العراق ، أجابنا قائلاً: 

شاركت في مؤتمر الكفاءات عام 2009 في بغداد بدعوة من وزارة الشباب والرياضة، كما شاركت بحملة تبرعات الى جميع المدارس الكروية في العراق كمدرسة البصرة والسمواة ومدارس مدينة الصدر عملت دورة تطورية في العاصمة  السورية دمشق للمدربين العراقيين وعلى نفقتي الخاصة حيث استقدمت محاضرين  سويديين الى سوريا ودفعت تكاليف نقل ومبيت المدربين وجميع ما تقتضيه الدورة من مصاريف لعشرين مدرب في عام 2007

كما شاركت في اتمام صفقة عقد المدرب البرازيلي جورفان فييرا واستضفته في العاصمة السويدية ستوكهولم كما ساهمت في عقد اللاعب نور صبري واحترافه في نادي سريانسكا السويد. 

واما ما يتعلق في  ملف المغتربين، فقد عملت اختبارات في جميع انحاء العالم من ضمن كادر متخصص حيث تم اختبار اكثر من ٢٥٠ لاعب في كل من السويد المانيا هولندا النرويج كندا امريكا استراليا بلجيا وتم اختيار عشرين لاعب من ضمن هذه المجموعه واشراكهم في بطولة سيفلا الدولية وحصولنا على المركز الثاني في حينها وفي عام ٢٠١١ تم تكليفي من قبل وزير الشباب باستقطاب اللاعبين المغتربين الى العراق لخوض عدة مباريات تجربية وفعلا تم تشكيل فريق من ٢٢ لاعب والسفر بهم الى بغداد وخوض مبارات مع منتخب الشباب على ملعب الشعب الدولي وكنت انا على رأس الوفد المكون من ٣٠  فرداً ما بين لاعب واداري ومدربين. 

وبعد عودة السيد احمد الفلوجي للعراق حاول جاهداً للإصلاح على الواقع المؤلم الذي أصاب جميع مؤسساتنا العراقية، وإحدى تلك المؤسسات هي المؤسسة الرياضية، وتعيّن بعقد ضمن وزارة الشباب لتعليم وتأهيل المدارس واستخراج مدربين كفوئين يخدمون البلد بكفائة عالية ودون اللجوء بطلب مدربين أجانب يكلفون البلد أمولا باهظة  ومن دون ان تحقق المنتخبات ما يرضي الجمهور الرياضي. 

كيف حصل الفلوجي على الجنسية السويدية في وقت قياسي؟ 

ان بطولات السيد احمد الفلوجي لم تنتهي بخروجه من العراق، فقد حصلت له بطولات كثيرة في بلاد الغرب وأهمها، هي تلك الحادثة الشهيرة التي انتشرت في السويد وعلى اثرها منحت الدولة السويدية جنسيتها الى البطل العراقي الذي لم يكمل من فترة إقامته سوى سنتين وعدد من الأشهر، وربما يكون السيد احمد  هو الشخص الوحيد الذي حصل على جنسية السويد بتلك الفترة القياسية، وكان ذلك بتكريم من الملك السويدي، وذلك بسبب ما قام به السيد احمد الفلوجي من بطوله عندما وجد سيارة سويدية تحمل ركاباً سويديين، وكانت تلك السيارة قد سقطت في أعماق البحيرة الواقعة وسط العاصمة السويدية ستوكهولم، وكان السيد الفلوجي حينها واقفاً على  احد جوانب البحيرة ، وحينما شاهد تلك السيارة وهي تهوي الى قاع البحيرة حمل الفلوجي نفسه وألقاها في قاع البحيرة دون تفكير خلف السيارة التي سقطت في البحيرة محاولاً إنقاذ من كان بداخل السيارة ، وفعلاً فان السيد احمد غاص في أعماق البحيرة وفتح باب السيارة واستخرج احد ركابها الغرقى الى خارج البحيرة وعاد الى أعماق البحيرة ثانية ليستنقذ من بقي، وكانت تلك الحادثة قد انتشرت حينها في الصحف السويدية كلها وهي تتحدث عن شخص اجنبي قام بإنقاذ أشخاص سويديين في حالة لم يسبق لها نضير الا في الأفلام الخيالية، ولكن السيد احمد جازف بحياته دون ان يكترث لها ، وبعد الحادثة أرسل ملك السويد بطلب لقائه، وعندما تم ذلك اللقاء ، قال له الملك بعد اجراء لقاءه:  اطلب ماذا تريد لقاء إنقاذك للمواطنين، فأجابه قائلاً: ان ما نقوم به من عمل خير في العراق إنما نقوم به من دون مقابل، لأن تربيتنا هناك قامت على أساس ذلك، وان غيرتنا العراقية هي التي تقودنا لفعل مثل تلك الأفعال، وعند إلحاح الملك عليه ، طلب السيد احمد من الملك ان يحصل على الجنسية السويدية، فقال له الملك انها ليست من صلاحيتي ان أقوم بذلك ، ولكنني سوف اقدم طلباً لوزارة الهجرة  واطلب منهم ذلك، وبالفعل فان الملك قدم طلباً

بذلك، وتحقق له ذلك الطلب وحصل السيد احمد الفلوجي على الجنسية السويدية في وقت قياسي، ومن اراد ان يحصل على تفاصيل القضية بإمكانه الدخول في  موقع النور بعنوان ( مواطن عراقي ينقذ سويديين) ومن جملة ما قاله الفلوجي : اني قمت بعمل يقوم به كل عراقي اذا شاهد ذلك الموقف. 

كان تاريخ تلك الحادثة في عام 2000م.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر الفلوجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/14



كتابة تعليق لموضوع : اللاعب المظلوم احمد الفلوجي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net