فضائية البغدادية نقطة نظام؟!
علاء كرم الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علاء كرم الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تتألق فضائية البغدادية يوم بعد يوم وتتوسع قاعدتها الجماهيرية لأنها أصبحت بحق الملاذ الآمن والصدى المعبر بصدق عن معاناة العراقيين ومشاكلهم وأزماتهم على أختلاف شرائحهم وتوجهاتهم. ولم يأت ذلك من فراغ حيث لمس غالبية العراقيين مصداقية ما تطرحه هذه الفضائية الرائدة بكل روح وطنية وانسانية وأصطفافها الى جانبهم. ولا يخفى على أحد بأن رئيس الوزراء السابق (المالكي) فد ناصب فضائية البغدادية العداء بشكل واضح!؟ وكثير ما تعرضت هذه الفضائية أبان فترة حكمه الى المداهمات وتعرض مراسيليها ومصوريها والكثير من منتسبيها للضرب والكثير من محتوياتها ومستلزماتها الصحفية للعبث والكسر، محاولين منعها من أداء رسالتها الأعلامية والألتقاء مع الجماهير لسماع صوتهم ومظلوميتهم. ألا أنها ورغم ذلك أستطاعت ان تصمد وتستمر بأداء رسالتها الأعلامية مستندة الى حب الناس لها. أيضا نقول بأنه لا أحد يستطيع أن ينكر ويدافع عن التركة الثقيلة والمرعبة والفوضى العارمة التي خلفها رئيس الحكومة السابق( المالكي) فترة الثمان سنوات من حكمه في كافة المجالات وخاصة الجوانب الأمنية والعسكرية والمالية، مما أثقل كاهل رئيس الحكومة الحالي الدكتور(العبادي) الذي يحاول جاهدا أعادة ترتيب البيت العراقي الداخلي الذي تصدعت جدرانه بسبب الفساد والمحاصصة والمذهبية والطائفية والعشائرية. ولكن ومع كل هذا لا يعني بأن تظهر فضائية البغدادية وتجاهر بحقدها وكرهها لشخص (المالكي)! ( راجع مقالنا المنشور على هذا الموقع بتاريخ 31/12/2014 بعنوان فضائية البغدادية، ما هكذا يانجم الربيعي) و من خلال برامجها وبالأخص منها برنامج(الساعة التاسعة) الذي يقدمه الزميل ( انور الحمداني)!، فليس هناك أنسان أستطاع أن يرضي الناس جميعا فالمالكي له محبيه ومريديه ومناصريه ومن يدافعون عنه لحد هذه اللحظة؟ ويرون فيه بأنه الرجل القوي رغم ماخلفه من خراب ودمار وضياع للعراق؟!!. فليس من المعقول واللياقة أن يتعصب الزميل ( أنور الحمداني) في حلقة برنامجه الساعة التاسعة يوم 3/3/2015 ( وهذه نقطة نظام 1) على ضيفه النائب (عبد الرحمن اللويزي) وهو من تحالف القوى الوطنية وهذا النائب من النواب القلاقل المعروفين بحياديته وطروحاته الوطنية بما يخدم المصلحة العامة دون الأنسياق وراء كتلته!، وهو من أكثر المتشددين على (أثيل النجيفي) محافظ الموصل عن موضوع سقوط الموصل!.والنائب( اللويزي) ليس من النواب الذين يسارعون بالأدانة وتحميل المسؤولية لأي كان أن كان (المالكي) أو غيره، دون أدلة وبراهين، وهوما أزعج الزميل (الحمداني) الذي كان متوترا وأخذته العصبية موجها كلامه للنائب (اللويزي) لا تدافع عن (المالكي)!!!، وأنهى لقاءه معه في نهاية البرنامج!! دون أن يشكره ويسلم عليه كما العادة عند أستضافة أي شخص!! وتركه في موقف حرج لا يحسد عليه!.
نقطة نظام 2
---------- لا أدري لماذا تصر فضائية البغدادية على بث أغنية (بسم الله) الأغنية التي تمجد وتتغنى بالجيش المصري؟!، عندما تنقل أخبارالمعارك التي يسطرها أبطال قواتنا المسلحة ومعهم متطوعي الحشد الشعبي وأبناء العشائر في جبهة(صلاح الدين) و(الأنبار) و(سامراء) وباقي قواطع العمليات. لا أعتراض لدينا على الأغنية فهي أغنية حماسية وجميلة من ناحية كلماتها ولحنها وأدائها الجماعي ولكنها وكما ذكرت أنفا تتغنى بمصر وجيشها وأبنائها ؟!، ألم يكن من الأفضل أن تبث أغنية( بغداد ياقلعة الأسود)!؟ وهي أيضا أغنية مصرية بصوت السيدة (أم كلثوم) ولكنها تخص العراق وشعبه وجيشه وأراها من أكثر الأغاني الوطنية لبث روح الحماسة والثورة والفداء من أجل الوطن وأجدها أكثر مناسبة وملائمة للظروف التي يعيشها العراق على الصعيد الداخلي وعلى صعيد جبهات القتال، وهذه الأغنية أهديت للعراق تيمنا بثورة 14/تموز/1958 الخالدة!. وأخيرا نتمنى أن يتسع صدر زميلنا (الحمداني) وباقي منتسبي فضائية البغدادية لما ذكرناه والله من وراء القصد.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat