اسباب تردي التعليم في العراق
مهيب الاعرجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهيب الاعرجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
١- التخلف الثقافي العام في بلدان العالم الثالث
واحدة من السمات التي اتسمت بها شعوب البلدان النامية هي التخلف العام الذي يشمل كل ابعاد الحياة على مستواها الاقتصادي والصناعي والتكنلولجي والعلمي ... ومن الواضح ان تردي التعليم هو انعكاس صادق لتداعيات هذا النكوص المعرفي الذي يظرب المنطقة برمتها .
2- تراكمية سلطات الاستبداد السياسي
ان استمرار الدكتاتورية في العراق ترك بصماته السيئة على التعليم بشكل كبير واكثر المشاكل التي ادت الى تردي التعليم هو بسبب قائد الضرورة فان فقدان قيمة المعلم ووصول غير الكفاءات الى مجالات التعليم على اساس حزبي وغيرها من الكوارث كانت وراء انحطاط التعليم في العراق
3-غياب التخطيط التربوي الواعي
التخطيط في واقعه هو عملية إدارة المصير المستقبلي للحياة وبما ان الشعور العام في العراق ونتيجة لارتكاز ثقافة الارباك وعدم الاستقرار في وجدان غالبية أفراد الشعب فان التخطيط يقوم على لون من التسطيح والروتينية وعدم الإيمان بجدوى التخطيط لتوقع التقلبات الكثيرة التي تعصف بالحاضر فضلا عن المستقبل ولذلك لاتوجد خطة عندنا في العقد الاخير قدر لها ان تنجح بشكل رياضي صحيح
٤- تمويع القوانين والاسس الضابطة للمؤسسات التربوية
ان طبيعة المجتمع العراقي هي عشائرية (قبلية) وغالب مايميز هذه النزعة هي المحسوبيات والمحابات مما يؤدي الى حالة من التسيب والشعور باللامبالاة عند الكثير من الطلاب اضافة الى عدم وجود رقابة ادارية مما يؤدي الى تلاشي الاخلاقيات والأطر التي تحكم هذه المؤسسات
٥-تفشي ثقافة التواكل في الأجواء التعليمية
فالأستاذ عندما يسال عن سبب تردي الوضع التعليمي يلقيه على الطالب والطالب يلقي اللوم على الاسرة والاسرة على السياسين وهكذا أوعندما يسال الاستاذ عن بؤس المادة التدريسية يلقي اللوم على الوزارة والوزارة على الوضع ولاتدري من هو المسؤول
٦- افتقار كثير ممن يزاولون مهنة التعليم الى الروح التربوية الاصيلة
ان الروح التربوية هي جوهر العملية التعليمية ومنبع الإخلاص لدى المعلم فإذا تجرد منها أضحت مهنته أشبه بالقشور بلا لباب فالبعض ينظر الى هذه الوظيفة الشريفة على انها مصدر لرزقه ليس الا
٧- تمكن ثقافة اليأس من تغيير الواقع التعليمي لدى الكثير من الاسر وكوادر التعليم
فان كل من يلحظ وضع التدريس في العراق ويستمع الى ثنايا كلام بعض الاسر والكوادر التدريسية يجد ذلك جليا وقديما قيل ليس بالامكان ابدع مما كان
٨- فقدان الثقة بالنفس نتيجة للشعور الاضطهادي
عندما يغرس في صميم الشخصية الاجتماعية والفردية الشعور بالاضطهاد والظلم يبدأ الشعور الانساني يميل الى الاحساس بالظياع وتكسر الوجود الذاتي فلايعبئ عندها باي موهبة يتمتع بها ولايصغي الى اي افكار تدور على خلده اوتطرق سمعه مهما كانت قيمتها العلمية وعلى اساس ذلك فهو يعتبر كل مايدرسه عبارة عن ترف يخلعه ام رحلت الدرس او على ورقة الامتحان هذا وقد عمل على تعميق ذلك الشعور عاملان الاول تمثل في الحكام الطواغيت والثاني الوجود الاستعماري الذي افترض ان العرب باجمعهم لايصلحون الاللاعمال المنحطة في هذا العالم يقول هرتزل ان جمع القمامات وتجفيف البرك وملاحقة الثعابين هي اقصى مايصلح له العرب
٩- التشظي الفكري والتربوي نتيجة للصراعات
ان الصراعات والحروب تترك بصماتها العقلية والنفسية والاجتماعية بشكل رهيب على التعليم ، ان واحدامن شروط تحرك عجلة العلم في اي بلد هو عنصر الشعور بالاسقرار والامن والطمئنينة ليتهيئ ذهنيا الى اجواء التفاعل مع المحاظرات فاذا فقد هذا الشرط تصبح النتيجة الحتمية هي تدهور الوضع التعليمي
١٠- الانفتاح الكبير على العالم الافتراضي والانترنت ووسائل الاعلام
فالشاب في العراق يعيش بين عالمين عالم يتسم بالانفتاحية المطلقة الى ابعد ما موجود في هذا العالم من غث وسمين وعالم واقعي يعيشه الفرد بين الناس ويمارس فيه سلوكياته اليومية وشتان مابين التعاطي النفسي والشعوري مابين العالمين فالشاب عندما يعيش ساعات طويل مع قد تصل الى قتل ساعات الليل في خظم مواقع او برامج التواصل الاجتماعي وفيها من زخم الخيال مالايتصور لابد ان تترك اثرا كبيرا على طبيعة تفكيره عندما يرجع الى عالمه الواقعي فهو يرجع الى حياته العادية وهو في حالة غيا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat