صفحة الكاتب : فالح حسون الدراجي

أيها السنة.. احذروا العيساوي فهو قاتل!!
فالح حسون الدراجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قد يسألني أحد الأخوة القراء حين يقرأ عنوان المقال، ويقول:
ما الغريب في أن يكون رافع العيساوي قاتلاً.. اليس أغلب سياسيي (الجماعة) قتلة، أو من المحرضين على القتل؟
فأقول له: هذا صحيح، لكن أغلب سياسيي (الجماعة) يمارسون القتل بحق (خصومهم) من الطائفة الأخرى .. أما العيساوي فهو يمارس القتل بحق جميع العراقيين، سنة وشيعة، وغيرهما.. فالرجل مستعد لإفناء الكون من أجل تحقيق مصالحه الشخصية، وطموحاته (القيادية).. ومن يشكك بقولي، عليه أن يعود لتاريخه، منذ تخرجه طبيباً متخصصاً بالكسور عام 1990 وحتى اليوم، ليرى كم من الرقاب السنية التي (كسرها) هذا المجرم في الفلوجة، وغير الفلوجة، خصوصاً بعد سقوط نظام صدام (وتعاونه السري) مع الجيش الأمريكي، وعلاقاته المزدوجة بمسلحي القاعدة، وتزعمه لمنظمة حماس في العراق ( التي لعبت دوراً رئيسياً في الحرب الطائفية القذرة عام 2006 و2007، وليرى كيف ارتقى (ناقر الدفوف) الى سلم المناصب العالية ليصبح وزيراً للمالية، وقائداً من قادة السنة الكبار.. ولعل منصات الاعتصام التي رعاها وتزعمها العيساوي في الأنبار، هي مصيبة مصائب السنة، التي أشعلها العيساوي وخرج منها سالماً كالشعرة من العجين!!
وتعالوا نبدأ من زيارة العيساوي ورفيقه في الحقد والكراهية (أثيل النجيفي) الى واشنطن. ولأن أثيل النجيفي لا يساوي (عفطة عنز)، فقد خلعته من قدمي، وتفرغت لهذا العيساوي الذي أبتلى به العراقيون سنة وشيعة. فمن واشنطن يقول بعض المتخصصين في الشأن العراقي: (أن ما تركه رافع العيساوي في واشنطن من اضرار خلال زيارته الحالية لهي الأخطر على بنية العراق السياسية، ووحدته الاجتماعية والوطنية التاريخية). بينما يرى البعض الآخر أن ورقة العيساوي مكشوفة لدى السلطات والمؤسسات الأمريكية، بدليل أن الرئيس أوباما رفض اللقاء به. وبطبيعة الحال فإن لكلا الطرفين أسبابه ومبرراته، اما أنا فأرى أن خطورة العيساوي وضرره التدميري الحقيقي سيكون على أبناء المجتمع (السني) أشد مما هو على المجتمع الشيعي أو الكردي. فالرجل بما فعل وما ادعى وكذب، وما عرض من أفلام فيديو مفبركة، وتشويهات كبيرة ضد الحشد الشعبي، قد أعطت انطباعاً للساسة الأمريكيين ولعموم المتابعين في العالم، بأن أبناء السنة ناكرو جميل، وأن دماء أبناء الحشد الشعبي التي حمت حرائر السنة، وسترت أعراضهن من ذئاب داعش، قد قوبلت بالجحود، والنكران الفظيع من قبل سياسيي السنة، ناهيك عن أن (مظلومية) السنة التي كان يتعكز عليها سياسيو هذه الطائفة أمام الرأي العام الأمريكي، قد ظهر زيفها اليوم على لسان العيساوي الكاذب، إذ أن من يكذب ويخدع في قضية الحشد الشعبي المكشوفة للعالم كله، ليس صعباً عليه أن يكذب في غيرها. وقد تجلى كذبه بوضوح خلال محاضرته في معهد (بروكنز) للدراسات الاستراتيجية، حين فاحت روائح كذبه النتنة، ما دفع بمدير معهد (بروكنز) السيد أهانون، الذي استضاف العيساوي ورتب له هذه الزيارة لأن يرد بنفسه على أكاذيبه بمقال صريح، حذر فيه من نهج العيساوي، ومن أثره على النسيج العراقي. كما حذر من مبالغته في عرض خطورة الحشد الشعبي.
و للتأكيد على ذلك أنشر هنا فقرات من هذا المقال المهم، الذي حمل عنوان: ما وراء “الجزء السهل”، الخطوات القادمة قي العراق، حيث رد فيه الخبير الأمريكي أوهانون على ما جاء في محاضرة العيساوي، وفي الورقة التي قدمها الى الكونغرس الأمريكي، والتي قرأها امام حشد من الحضور، والاعلام، يتقدمهم ديفيد پترايوس مدير وكالة المخابرات المركزية الاميركية السابق (الذي يعرفه العيساوي من أيام الفلوجة)!! إضافة الى الجنرال آلن المنسق العام لقوات التحالف الدولي ضد “داعش”. وتوقف أوهانون عند ثلاث نقاط في حديث العيساوي، مبدياً اختلافه الواضح معها في وصفه الأوضاع الأمنية بالعراق، وكيفية معالجتها ووضع الحلول الناجعة على المديين القريب والبعيد معاً. .
وأوضح الخبير الأميركي الكبير في مقاله: ان“النقطة الهامة الاولى التي تخص توصيفات العيساوي للحشد الشعبي، وما اسماه بالمليشيات الشيعية، والتي وصفها بأنها لا تختلف في سلوكها عن (داعش)، وتأتمر كليا بأوامر إيران، فوجدت أن ما قاله العيساوي ينطوي على قدر كبير من المبالغة، والتشويه، فأنا – يقول اوهانون - لا أعتقد بأن المليشيات الشيعية على هذا القدر من السوء مثل (داعش)”، لافتا الى أن “من الانصاف علينا أن نتذكر بأن بغداد ربما كانت في حال أخطر، وأسوأ مما هي عليه لولا تدخل هذه المليشيات في الدفاع عنها في صيف العام الفائت، وعندما اندفع تنظيم “داعش” داخل البلاد بقوة، فان الحقيقة تقول إن تلك المليشيات هي من عملت على حماية بغداد دون غيرها، وهي ذاتها من قامت بتحرير تكريت” وتصدت لداعش في الكثير من المدن السنية قبل الشيعية، مستنكرا وصف العيساوي لعناصرها بأنهم على نفس القدر من الوحشية والفساد، وإنهم يشكلون تهديدا للعراق في المستقبل كما تفعل داعش!!”
وهكذا أنقلب السحر على الساحر، لتصبح صورة السنة في أمريكا، والعالم اليوم، بفضل كذب العيساوي وغشه، سيئة جداً، وسيكون لهذا الأمر نتائج خطيرة حتماً، وأولها جاء سريعاً، عبر الغاء فقرة في قانون الدفاع القومي الأمريكي لسنة 2016 حيث كانت تعتبر البيشمرگة الكردية والعشائر السنية دولاً.. وقد يكون القادم أسوأ على أبناء السنة إن لم يتخلصوا من العيساوي وأمثاله المنتفعين..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فالح حسون الدراجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/17



كتابة تعليق لموضوع : أيها السنة.. احذروا العيساوي فهو قاتل!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net