صفحة الكاتب : اثير الشرع

هل.. كان صدام عادلاً..؟
اثير الشرع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مع إستمرار التدهور الأمني والإقتصادي في العراق، لايسعنا إلاّ أن نقول: إن الحلول الممكنة أصبحت معضلة؛ بسبب عدم التكاتف والتآزر بين الكتل السياسية، التي أصبحت للأسف كتلاً كونكريتية تقف عارضاً أمام الحلول الإبتدائية، والدخول فيما بعد إلى الحلول التي تفضي لإنهاء معاناة الشعب العراقي.
إذن، الشعب العراقي منطقياً هو المتضرر الوحيد في المعادلة؛ وعلى ممثليه في البرلمان، وكسلطة تشريعية الدفاع الحقيقي عن حقوق الشعب المتمثلة بتوفيرالأمن، وإيجاد حلولاً جذرية لقضية الكهرباء التي تدهورت منذ عام 1991 إلى يومنا هذا، وكذلك باقي الخدمات.
تتعكز الحكومة على أخطاء وسياسات الحكومة التي سبقتها، وتستمر الأخطاء الحكومية إلى يومنا هذا، ولا نلحظ ولاءاً للشعب والوطن، بل الولاء الباطن للحزب الذي ينتمي إليه المسؤول الحكومي، وخدمة المواطن مسألة ثانوية، وهذا الضاهر.
منذ بدأ حرب التغيير المزعومة، التي بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية ومازالت، أصبح التغيير كارثة حقيقية حلت بفناء الشعب العراقي؛ لأن الشعب لم يلمس نتائج إيجابية لهذا التغيير الذي طبلّنا له جميعاً، بسبب رعونة وإستهتار الأنظمة الحاكمة، التي أوصلت الأوضاع إلى سيئٍ فأسوء؛ إن التغيير الحقيقي الذي يولج الشعوب من الظلمات الى النور، يأتي من الداخل، ويقيناً إن الإنتفاضة الشعبانية المباركة، التي أفل نجمها، كانت ثورة حقيقية قضت فعلاً على نظام البعث الهمجي، لولا تدخل القوات الأمريكية.
فحكومة الدكتاتور المجرم صدام حسين، كانت تنتهج سياسات خاطئة بحق الشعب العراقي، وكانت تجامل الشعوب الأخرى على حساب قوت وكرامة، الشعب المظلوم وللأسف نقولها: إن الحكومات التي تلت حكومة طاغية العصرصدام المجيد، نفذت الخطط الإستراتيجية التي بناها الطاغية وزبانيته، وتحققت وعوده بتسليم العراق تراباً، فمن هو صدام ومن أنتم..؟!
فـللبعث أصبحت مسمياتٌ أخرى، ولانستبعد أن البعث الفاشي، مازال يمسك بزمام الأمور؛ لأن التغيير لم نشهد منه سوى تغييراً للوجوه!
إذا ماإستمرت السياسات ذاتها التي تنتهجها الكتل السياسية بشيعتها، وسنتها، وكوردها، الراغبين بالإنفصال، وليس الحكومة؛ فإن الأوضاع في العراق ومحيطه، ستتجه نحو الأسوء، وأصبح من الضروري على الكتل السياسية التي شكلت الحكومة، أن تلملم أوراقها التي تبعثرت وتطايرت وإنكشفت أسرارها؛ وإذا ماإستمرت الأوضاع كما هي دون تغيير، فنعتقد إن إنتفاضة شعبية ثانية ستندلع، وستقضي على جميع سياسيي الصدفة، ولن يقف بوجه هذه الإنتفاضة أعتى جيوش العالم؛ فعلى جميع قادة الكتل السياسية، العمل الجاد لوقف نزيف الدم، والجلوس على طاولة الحوار ووضع إستراتيجيات ملائمة وناجعة، للخروج من مأزق الخراب، الذي يلوح في الإفق.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/06



كتابة تعليق لموضوع : هل.. كان صدام عادلاً..؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net