المطلوب عراقيا أمام قمة السبع الكبار
اياد السماوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من المقرر أن يشارك رئيس الوزراء حيدر العبادي في قمة مجموعة السبع الكبار في العاصمة الألمانية برلين هذا اليوم , يعقبه لقاء ثنائي ومباشر مع رئيس الولايات المتحدّة الأمريكية باراك أوباما للتباحث بشأن الدعم الأمريكي للعراق في حربه ضد الإرهاب , وبالرغم مما أشار له الناطق الحكومي سعد الحديثي في أنّ ( الزيارة تهدف إلى تحشيد الدعم الدوّلي للعراق في مجالات التسليح والتدريب ومساندته في حربه الشرسة ضدّ عصابات داعش وبحث ملّفات إعادة إعمار المدن المحررّة والنازحين والتحدّيات المالية التي يواجهها ) , إلا أنّ الأهم من استجداء الدعم الدوّلي للعراق في حربه ضد الإرهاب , هو اطلاع قادة العالم الكبار والرأي العام العالمي على أكذوبة التحالف الدوّلي المناهض للإرهاب , فقد حان الوقت ان يعرف قادة العالم الكبار حقيقة التحالف الدوّلي المناهض للإرهاب , فهذا التحالف المزعوم لم يناهض الإرهاب ولم يقدّم المساعدات المطلوبة للعراق والقوّات المسلّحة العراقية في حربها ضد الإرهاب الداعشي , سواء من حيث التسليح أو التدريب أو تقديم المعلومات الاستخبارية الضرورية عن حركة قوافل داعش بين العراق وسوريا التي تتنّقل بكل حرّية ويسر , أو من حيث الطلعات الجوّية التي تقوم بها طائرات التحالف الدوّلي والتي لم ينّفذ منها سوى 25% فقط من مجموع الطلعات وكما اعترف الأمريكان أنفسهم في أن 75% من هذه الطلعات لم تضرب أهدافها .
وحان الوقت أن يعرف الرأي العام العالمي أنّ الكبار لم يقوموا بواجباتهم المطلوبة في تجفيف منابع تمويل داعش ومصادرها المعروفة لهم , وكذلك لم يقوموا بالضغط على تركيا بمنع تدّفق المقاتلين الأجانب والسلاح إلى داعش عبر أراضيها ومنعها من شراء النفط من داعش , ووقف الدعم الإعلامي واللوجستي الذي تقدّمه بعض دول التحالف لداعش , وعلى رئيس الوزراء أن يطالب الولايات المتحدّة الأمريكية أن تقوم بتنفيذ عقود السلاح المبرمة معها والمدفوعة الثمن , وعدم التدّخل بالشأن الداخلي العراقي , ورفض تزويد أي طرف عراقي بالسلاح خارج قناة الحكومة الاتحادية , وعلى رئيس الوزراء أن يكون واضحا تماما في هذا الملّف الخطير , فأي سلاح يصل إلى أي طرف عراقي خارج قناة الحكومة العراقية , سيكون تجاوزا على السيادة الوطنية العراقية وخطر يهددّ الوحدة الوطنية , وعلى رئيس الوزراء أن يكشف للعالم حقيقة أنّ ما يشاع من أكاذيب تتبنّها جهات سياسية وإعلامية عراقية وغير عراقية , حول انتهاكات وقتل طائفي للحشد الشعبي , ما هي إلا أكاذيب عارية عن الصحة تماما تقوم بها هذه الجهات تنفيذا لأجندات شيطانية تستهدف إشعال حرب طائفية في المنطقة , وإيقاف الانتصارات الباهرة التي يحققها أبناء الحشد الشعبي الأبطال في حربهم المقدّسة ضد الإرهاب الداعشي , كما ويجب أن يوضع حدّا للوعود الشفهية ومطالبة الرئيس الأمريكي بتنفيذ عقود السلاح المبرمة والمدفوعة الثمن , وإعلامه أنّ العراق عازم على الاعتماد على السلاح الروسي المتطور وغير المشروط , فاستمرار الوعود بتقديم السلاح من دون تنفيذ يجب ان يتوّقف , لأنّ أمن العراق فوق كل الاعتبارات .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
اياد السماوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat