صفحة الكاتب : مرتضى المكي

معقل المجاهدين يحتضر
مرتضى المكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
للشيعة مع الجهاد لذات وصولات لا تنسى, ففي كل زمان؛ يوجد من يكن العداء لتلاميذ المدرسة العلوية المباركة, ويشن عليهم هجمات تلو الاخرى, ليصبح لزاما عليهم الدفاع والتصدي لإعلاء كلمة الحق, في ربوع الوطن, ولكل صولة حق, لابد من ارض تخلد انتصاراتها, ولابد لهذه الارض ان تصبح جنة تعانق السماء, لأنها احتضنت رفاة من قدموا انفسهم ابتغاء مرضاته عز وجل.
مجاهدي الاهوار, الذين اذاقوا اعداء الانسانية؛ اقسى العذاب, وهم يذودوا عن حمى الدين, ويقدموا القرابين في سبيل الوطن والاسلام, فالأهوار تشهد لتلك الصولات التي خرجت من جذع قصبها, لتتطاير مع ازيز رصاصة الحق؛ اعناق العفالقة المجرمين, لتشكل اهوار الجنوب العراقي, هاجس الخوف لدى اشباه الرجال, ممن باعوا الشرف والانسانية, لما ضمت تحت سيقان برديها؛ رجالات استنشقت البارود ورضعت مفاهيم الجهاد.
بعد التخلص من تلك الحقبة النتنة, وانهاء الحكم العفلقي المدمر, استبشر اهالي الاهوار خيرا, لتصبح اهوارهم تراثا, لاسيما وهي ضمت في اديمها؛ دماء الحق, منتظرين من الذين تصدوا لسدة الحكم انقاذها, لاسيما وهي قد ذاقت العطش لسنوات, املين ان تزدهر وتنمو لتصبح جنة الشهداء, الذين قدموا انفسهم قربان للوطن, لكن جرت الرياح بما لا تشتهي مشاحيف الاهوار, لنفاجئ بتجفيفها ثانية.
اهوار الجهاد تلفظ انفاسها الاخيرة, مستنجدة بمن يحن لسمك السمتي, والخشني, والشلك, والكطان, وكذلك هي تنادي بصوت عال, وترسل اهاتها مع طيور الخضيري, والنورس, والرخيوي, علها تلقي بها في اسماع ساكني المنطقة الخضراء, فتلك الطيور والاسماك ابت العيش والبقاء الا على ارض هذه الجنة, التي كانت مزدهرة بشجعانها, الذين هم بدورهم ابوا ان يتركوا جست المشحوف, ويمتطوا كرسي البرلمان الهاوي.
نداء للخيرين؛ انقذوا الاهوار واهلها, فمياهها جفت, واسماكها هلكت, وطيورها ظمئت, فأهل الاهوار لهم الفضل الكبير في تحرير الوطن, من العصابات العفلقية المجرمة, وقصبها له الفضل في ابادت المجرمين, وبرديها كان مشاركا لصولات المجاهدين, فهلا نظر سياسينا نظرة رحيمة؛ الى ساكني هذه المناطق ذات الطبيعة والنقاء, فهي ذات فطرة سليمة, تخلو نفوس ساكنيها من كل النعرات والمشاحنات, التي يعيشها السياسيين. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/07



كتابة تعليق لموضوع : معقل المجاهدين يحتضر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net