علاوي وشرذمته ومدينة البرتقال
اسيا الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مازالت اذرع الحقد والضغينة لأخطبوط الغدر والخيانة تتخبط العشواء في الماء العكر فيموج متشبثا اللاجدوى في اعماق البحار المالحة التي ليس قرار, تدفعه غاياته الخبيثة نحو تيارات المطامع يضرب بخطواته الهائجة كل ما من شأنه يجعل الماء نقيا رائقا.
فلم يكتف السياسيون المتشرذمون من الخوض في بحر الارهاب والطائفية فحسب بل استفحلت قواهم الشريرة كل وسائل الغدر والخيانة لتشمل الصفقات الرخيصة الخطيرة في بيع وطنيتهم المزعومة وارض العراق الى الميليشيات الارهابية المرتبطة بإيران , والتي كشفتها مؤخرا وثائق مسربة لتظهر نوايا المندسين الذين ارغمهم عرقهم الدساس لمثل هذه الجريمة. فلاعجب لما يروم اليه علاوي لبيع محافظة ديالى للميليشيات الطائفية الايرانية كونه من عائلة ايرانية الاصل من منطقة لورستان الغربية منبت العديد من الأكراد الفيلية الشيعية الذين هاجروا لأسباب اقتصادية وأثنية ومذهبية الى العراق , ادعوا الولاء والانتمائية الوطنية له ليتجنسوا بالجنسية العراقية ظاهرا , وعمقهم التاريخي الخبيث روحا وتأصلا.
وقد كشفت هذه الوثائق ايضا ان علاوي واتلافه كان لهما دور مباشر في تغيير الحكومة المحلية بعد افلاسه لمصداقيته ومهنيته السياسية في الشارع السني وخسارته لمؤيديه فاخذ يتخبط كالثور الهائج في اثارة الفتن والنعرات الطائفية لاستهداف المكون السني وان عبد الله الجبوري النائب عن القائمة العراقية في ديالى ورئيس كتلتها هو الممثل له والسمسار لهذه الصفقة الدنيئة فأخذ الجبوري يمارس نشاطاته السرية في الخفاء خوفا من كشفه من قبل الجمهور السني الذي تعرض لأبشع موجة عنف وتهجير طائفي عمد ,تقوده لفعلته هذه مطامعه المادية بغض النظر عن انتمائه وقدسيته الوطنية الشريفة.
ومن الجدير بالذكر ان تاريخ علاوي حافلا بافعاله واساليبه الملتويه والمتلونة مع كل حقبة زمنية مر بها العراق منذ حكم صدام وبعثيته في الحزب انذاك , ومن ثم تعاونه الاستخباراتي مع امريكيا واخيرا عمالته مع ايران موطنه الاصلي.
لن نأسف على من حمل في دمه العنصرية والمجوسية والتجرد الوطني ,,ولكن اسفنا على من ارتوت شرايينه بماء دجلة والفرات وتعرقت اصالته بجذور العراقة فحملته ارضه طهرا قبل ان يصرخ المخاض في رحم امه اطلاقة ولادتة المشينة ..ليخلع اصالته ويرتدي ثوب الخيانة الوطنية.. فليعلم هؤلاء ان للخيانة رائحة نتنة لا تقوى الارض الطاهرة على حملها وستكون احقادهم ومساعيهم سبب سقوطهم في غيهب الظلمات الابدية.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
اسيا الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat