صفحة الكاتب : مصطفى حقيقة

المهاجرون يعيدون للقارة العجوز شبابها.
مصطفى حقيقة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يقدم اللاجؤن من مختلف العالم على تعريض حياتهم لكل انواع المخاطر كل يوم, في محاولة يائسة للوصول الى برِّ الامان, والبحث عن حياةٍ افضل يتوقعون ان يجدوها في دول اوربا, التي تكون الوجهة الرئسية لإحتضانهم. ويركب هؤلاء قوارب تخترقها المياها ,ويسافروا خِلسة في حاويات نقلٍ يكاد ينعدم فيها الهواء, ويتسلوقون الأسلاك الشائكة للوصول الى مبتغاهم.

تزايدت خلال الفترة الحالية موجة الهجرة من الشباب والعوائل العراقية الى الدول الأوربية, بحثاً عن مكان للبدء بالحياة الجديدة. وبات طريق الهجرة واضحاً بعد إن كان في السنوات السابقة صعباً على كثير من المهاجرين, فالدخول الى تركيا اصبح امراً سهلاً وبعِدَّة وجوه, كسائح أو للعلاج أو للدراسة... الخ من الاسباب.

تبدأ معاناة العراقيين بعد أن يتم الاتفاق مع سماسرة الهجرة, بمبالغٌ كبيرة على الخروج لأوربا بقوارب بحرية مالبث فيها البحر الأبيض المتوسط أن يبتلع كثير منهم نتيجة لرداأتها. ومن حالفه الحظ ووصل الى اليونان أو مقدونيا فأنه يلقى اقسى تعامل من قبل الاجهزة الامنية في تلك البلدان, فضلاً عن السماسرة لتمريرهم لأماكن اخرى.

موجة الهجرة الجديدة. في ظل الضروف التي يمر بها العراق أضحى حديث الجميع من ابناء الشعب العراقي وبمختلف إنتماءاتهم ,منهم من يحذر, ومنهم من يعتبرها امراً طبيعياً, واخرون عدوها محاولات إضعاف الكفاءات في العراق.

اذاً الأمر بات في زاوية ضييقة. الهجرة الى عالم جديد أصبح حلم كثير من العراقيين, وتحويله الى كابوس تتطلب اجراءات فاعلة يشارك فيها الجميع, وإلا سنصحى يوماً لانجد من يبني, ويعمر البلاد, وابناؤه يعيدون للقارة العجوز شبابها.

ولعل مايخطر في مخيلة كل مواطن عدة اسئلة؟ من المسؤول عن شعور الشباب باليأس وعدم الحصول على العمل المناسب  ؟ من يتحمل مسؤولية غرق ابنائنا؟ هل داعش وحربها على العراق ؟ ام الحكومة واصلاحاتها السلحفاتية ؟ ام هنالك اسباب اخرى؟ ؟
نتمنى من ساستنا الاكارم اي يجيبوا على هذه الاسئلة ,ويعملوا لانهاض هذا البلد وكفاكم سرقة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى حقيقة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/21



كتابة تعليق لموضوع : المهاجرون يعيدون للقارة العجوز شبابها.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net