صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

هل يستطيع العبادي إدارة ظهره للمرجعية!؟
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عُرٍف عن المذهب الجعفري, أن المرجعية العليا, تمثل خط الإمامة الاثنا عشرية, وقد وصف بأنه الاشعاع الإسلامي, لذلك نرى استهدافهُ, بكل ما أوتي العدو من حقد.
المرجعية الدينية على مر العصور, حصلت على احترام أغلب الفرق الإسلامية, لاعتدال مواقفها وهدوء نقاشاتها, وعدم عدائها لأي فرقة من الفرق, وهذا إنما جاء من سيرة الأئمة الأطهار, من نسل الرسول الكريم, عليه وعلى آله الصلاة و اتم التسليم.
أما عامة الناس, ممن يطلق عليهم المقلدين, فللمرجعية في قلوبهم عشق, يصل حَد التضحية بالنفس, حيث يعتبر التقليد بيعة للمرجع, وخير دليل هو وفود الملايين, إلى النجف الأشرف؛ بعد أن تم تهديد الحرم العلوي, أثناء مصادمات التيار الصدري, والقوات الأمريكية.
أما ساسة العراق بعد الإحتلال, بغض النظر عن توجهاتهم العقائدية, فقد صرح أغلبيتهم على احترام رأيها, كما أن كافة الساسة يعترفون, أن المرجعية هي صمام الأمان للعراق, ولولا فتواها الهادئة, لأضحى العراق أهارا من دماء, ولتعرض لحريق لا تخمد ناره.
هذه المرجعية وبهذا الحجم من الطاعة, ألزمت الحكومات المتلاحقة, على احترام رأيها مع أن هذا لا يكفي, فالاحترام يحتاج لتطبيق فعلي, وكمثال على ذلك, فإن حكومة المالكي, التي لم تلتزم بالنصائح, كانت نتيجتها, إغلاق الباب أما زعمائها, وهذا يعني أن المرجعية غير راضية عن الأداء.
أدى غلق باب المرجعية أمام الحكومة, إلى سحب البساط من تحتها, فأوصت علناً, من خلال خُطب الجمعة, وجوب التغيير في الانتخابات البرلمانية, واكدت على تهيئة برنامج واضح, لبناء دولة مؤسسات, تستطيع الحكومة من خلاله, توفير كافة الخدمات للمواطن العراقي, مع التأكيد على إبعاد الفاسدين ومحاسبتهم.
المحاصصة كانت عقبةً كأداءَ أمام الإصلاح, إلا أن ذلك لن يثني المرجعية, بالسعي للإصلاح وتقديم النصائح, عسى أن تفهم الحكومة العبادية الجديدة التي وعدت, بالإصلاح والسير نحو تطبيق البرنامج, إلا أن تقاعس الحكومة بذلك, وبسبب المحاباة والحزبية, فقد اندلعت تظاهرات عمت العراق, وما زالت مستمرة.
هنا يجب أن تكون لنا وقفة جادة, نسأل بها عن موقف حيدر العبادي, الذي أعرب عن عجزه لتنفيذ ما وَعَدَ به المرجعية! والمواطن العراقي, متذرعاً بعرقلة بعض الساسة تارة, واخرى تعرضه لعمليات اغتيال! لم يكشف من خلال خطبه, عمن يقوم بتلك الأعمال!
فهل سيحذو العبادي حذو المالكي, بمخالفتهِ لنصائح المرجعية؟ فيقع في قعر مصيدة الفاسدين, الذي يعرفهم حق المعرفة, وهل كُتِب علينا القبول بالفشل؟
للتملص من النقد, ارى أن حيدر العبادي, سيصرح يوماً أن لديه ملفات خطيرة, تطيح بقيادات على مستوىً عال, ليهدد بكشف تلك الوثائق, بحال عدم تأييده.
بذلك يكون العبدي قد أدار ظهره, وسيكون الخاسر الأول, بالانتخابات القادمة, وسيلحق بسابقه والاختيار للشعب, في الاختيار, إن وفق لذلك.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/02



كتابة تعليق لموضوع : هل يستطيع العبادي إدارة ظهره للمرجعية!؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/10/03 .

ٱلأستاذ سلام محمد جعاز العامري
السلام عليكم .
ٱكثر ٱلأمور ٱهتماما عند العراقين اليوم هي عملية ٱلأصلاح السياسي .التي تنحصر مطاليبها بالقضاء على الفساد .قد تكون الشغل الشاغل لهم وٱكثر ما يثير ٱهتمام ٱلأخوة الكتاب الذين يتناولونها في كتاباتهم من جوانب كثيرة ...
مسٱلة التصادم ٱو التقاطع بين المرجعية الدينية وبين حكومة العبادي مسٱلة مستبعدة جدا .فالسيد العبادي ٱكثر من يعرف عواقب هذا ٱلأمر على كل مستقبله السياسي .وهو لايلعب بالنار ٱو يغامر بذلك ؟والمرجعية الدينية تعرف ٱيضا وفي ضوء قراءتها العميقة للشٱن العراقي وما يحيطه من مخاطر جمة .لاتدفع الامور الى مستوى ثورة شعبية تحدث خلل في عملية بناء الدولة العراقية .فالوقت غير مناسب وليس له ٱرضية صالحة حاليا .وٱن هناك من يتربص بالعراق سوء ويسعى لأٱستغلال ٱي فرصة كانت .خاصة ٱذا نتج عنها فوضى ....وهي لاتسعى لتحميل السيد العبادي فوق طاقته .وتعرضه لضغط الشارع الكبير وتجعله بين مطرقة المظاهرات وسندان المفسدين .وحيدا يحارب وينفذ رغبات هذا الطرف وذاك ...ٱو يتقمص دور جراح ماهر يحاول ٱجراء عملية جراحية للعملية السياسية ويجمل وجها ليكون مقبول داخليا وخارجيا ..المرجعية الدينية ومن خلال منبر الجمعة تسدي نصائحها للسياسين والحكومة معا وتؤشر لهم ٱلأخطاء وتبين لهم الطريق ٱلأسلم..ومعروف عن مرجعيتنا الدينية عدم التدخل في شؤون السياسة ٱلأٱن كان تدخل للمصلحة العامة .فهي لم تجعل من نفسها متحدث بٱسم الجماهير .لنقل مطاليبهم الى السلطة ٱو التفاوض بٱسمهم بل تمارس سلطتها الابوية لتجاوز ظروف هذه المرحلة بٱقل ضجيج وبدون مظاعفات تؤثر على مجمل النواحي في البلد .فهي من ٱشد الحريصين على بناء الدولة وديمومة بقاءها .وتوحد جميع ٱطيافها .غير ٱن للصبر حدود فكان لابد ٱن تتكلم وترفع صوتها عاليا ..في ضوء تفاقم مشاكل المواطن وفساد البعض ممن ٱؤتمن على المسؤولية وخانها ..ويكون كلامها الموجه لهولاء صريحا وقويا وليس فيه مجاملة لأٱحد لتمسك العصى من الوسط .وتلوح بها وتوصل رسالة قوية ليعرف القاصي والداني ماذا تعني كلمة واحدة ٱو فتوى للجماهير ؟
كما فعلت فعلها وقلبت الامور رٱس على عقب فتوى الجهاد الكفائي .والتي شكلت صفعة قوية لكل مخططات ٱلأعداء وذهبت بمخططاتهم ٱدراج الريح وهم منشغلون اليوم بالبحث عن تلك الاوراق التي ضاعت نتيجة عاصفة فتوى المرجعية والتي ٱصابت مدن التٱمر بفوضى عارمة .شلت الحركة فيها ...حكومة العبادي التي تشكلت بعد مخاض عسير وبعد ممانعة ورفض من ٱلأتلاف الوطني لمنع رئيس الوزراء السابق من ولاية ثالثة .،.دعى المرجعية الى التدخل وفض النزاع بٱسداء النصيحة والمشورة للسياسين الشيعة .فالمرجعية الدينية هي مرجعية ٱغلب السياسين الشيعة ودائما ما يرددون هذا الكلام .وٱنهم تحت ٱمرها .ولايفعلون فعل ٱو يضعوا خطاهم دون ٱستشارتها ..فهي اليوم في العملية السياسية بيضة القبان كما يقال .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net