الحشد الشعبي.. وديموغرافية الجواميس!!
فالح حسون الدراجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ فترة، ونحن (الإعلاميين الداعمين للعملية السياسية) نتصدى بكل أسلحتنا، وأقلامنا الشرسة في مواجهة كلاب، و(كلبات) داعش، سواء أكان (هذا الخليط النجس) يمثل نواباً في البرلمان أم سياسيين بعثيين، أم (رجال دين) طائفيين، أم شيوخ عشائر هتلية، أم إعلاميين انتهازيين من موديل (يُمه گرصتني العگربة)، أم محللين سياسيين من جماعة (الحلقة بورقة)، أم رياضيين (طايح صبغهم كلش، وبعدهم مچلبين بيها)، أم من الذين ينتحلون صفة الدفاع عن حقوق الإنسان (عشتو)!!
ولاأكشف سراً لو قلت أننا رغم الفقر الشديد، والعوز المُحرِج في تمشية مطبوعاتنا، وإصداراتنا الصحفية وإيصالها ليد القراء دون توقف، او إنقطاع، لا سيما وإن حكومتنا الوطنية كما هو معروف مثل (حصوة كربله لاعود ولا فود بيها)، وإن تجارنا، ورجال أعمالنا، وأغنياءنا الكبار، أبخل من (بخلاء الجاحظ)!!
وقطعاً فأنا لست بحاجة للقول أن أغنياء (الطرف الآخر) أسخياء جداً في دعم وسائلهم الإعلامية، وتقوية مشاريعهم الدعائية، عكس (جماعة ربعنا) الذي يبذلون مالهم في كل الأمكنة، إلاَّ في المكان الصحيح، وهل هناك غير الإعلام الشريف مكاناً يستحق الدعم؟ أٌقول رغم كل هذا فقد تعرضنا- ونحن في أشد الظروف عوزاً وحاجة- للمساومة من قبل (الطرف الآخر)، بحيث عُرض علينا عرض، لو كان قد عُرض مثله على (أشرف شرفائهم)، لما رفضه والله حتى لو عرف أن هذا العرض المغري مقدم من قبل إسرائيل، لكننا رفضناه بشدة، ولدينا شهود أحياء بهذا الأمر!!
لقد وقفنا بوجه الإرهاب، والوهابية، والطائفية البغيضة، والبعثية الكريهة بقوة، كما لم نتأخر لحظة واحدة في الوقوف بعزم الى جانب الحشد الشعبي المقدس.. فكان (كلاب) الطائفية والوهابية والبعثية في الجبهة الأخرى يملكون كل شيء، وكنا نقاتلهم في الجبهة الأخرى، ونحن لانملك أي شيء، سوى مبادئنا وعراقيتنا، وثقتنا بعدالة قضيتنا.. لذا فقد كان من الطبيعي أن ننتصر عليهم بالضربة القاضية الوطنية.. وهاهم اليوم يترنحون من أثر ضرباتنا القوية.. بحيث صاروا أضحوكة، ونكتة بأفواه العراقيين يتداولونها ليل نهار.
واليوم، حيث تتحقق إنتصارات الحشد الشعبي المقدس في بيجي، والرمادي بوضوح، وغداً في الموصل بعون الله، نلاحظ ونسمع نباح كلابهم يزداد في وسائل الإعلام، ولا يحتاج القارئ الكريم الى أن أستفز مشاعره بذكر أسماء بعض هؤلاء النابحين في قنوات العهر الطائفي والبعثي، لأنه يعرفهم جيداً.. كما يعلو أيضاً خوار (جواميسه) الغليظات الذميمات في البرلمان، ومن هذه الجواميس أذكرعلى سبيل المثال، النائبة الجاموسة ناهدة الدايني -طبعاً إسمها مال أنثى، بس هيَّ ما إلها أي علاقة بالأنوثة- فالدايني (صرّحت) أمس لقناة الفلوجة قائلة: أن (الحشد الشعبي قام بتغيير ديموغرافي في بيجي، كما حصلت من قبله إعتداءات كبيرة بحق المدنيين العزل)!!
وأنا إذ أعلن هنا عن دهشتي الكبيرة، فأنا لا أعلنها لكون نائبة في برلمان العراق تقول مثل هذا الكلام بحق فتيان وشباب عراقيين مدنيين، خلعوا ملابسهم الأنيقة، وأرتدوا اللباس الخاكي الغريب عنهم، حاملين السلاح الذي لايجيد أغلبهم إستخدامه، وماضين بعزم للدفاع عن بيوت، هرب أصحابها منها خوفاً وجبناً من مواجهة العدو، فيحررونها بدمائهم من دنس المحتل، ويعيدون الهاربين اليها دون منة، أو تعال على أحد..
وبدلاً من ان توجه لهم هذه النائبة كلمة شكر، نجدها تذمهم، وتطعنهم في ظهورهم..
نعم، لم أدهش من سلوك هذه النائبة الطائفية قط، ولا من تصريحاتها الخبيثة، إنما أنا متعجب ومندهش، لأني أرى لأول مرة في حياتي جاموسة (تتحدث) عن تغيير ديموغرافي في مدينة حررت بالدماء، ولم تسأل هذه الجاموسة نفسها يوماً، عن سِّر التغيير الديموغرافي في (خلقتها الزفرة)..!!
جُلَّ ما أخشاه أن تتهم (نهودة) أبطال الحشد الشعبي بالتغيير الديموغرافي في وجهها!!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
فالح حسون الدراجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat