اين الاعلام من جائزة الابداع
عبد الزهره الطالقاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد الزهره الطالقاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من المفيد جداً تخصيص جائزة للأبداع والمبدعين خاصة عندما ياتي ذلك من وزارة مختصة بالابداع ، وراعية له وشغلها واهتمامها ينصب عليه بموجب مؤسسات وتشكيلات عديدة مرتبطة بها . الوزارة اعلنت عن الترشيحات الخاصة بجائزة الابداع في دورتها الاولى لعام 2015 وهي في مجالات السرد ، والنقد الادبي التطبيقي ، والمسرح - الاخراج المسرحي حصراً ، والفن التشكيلي - الرسم حصراً ، العلوم الانسانية - علم الاجتماع حصرا دون العلوم الاخرى ، واذا كانت الجوائز الخمس المخصصة للمجالات المذكورة تغطي جانبا من الابداع الادبي والفني ، فان هناك مجالات اخرى استثنتها الوزارة ، مع اهميتها وتأثيرها وعدد العاملين فيها ، ألا وهي الفنون السينمائية ، والاعلام ، والموسيقى ، والترجمة ، فهذه مجالات مستقلة لا يمكن ادراجها ضمن المجالات المذكورة ، فالسينما ليست من المسرح ولا من التشكيل ، والموسيقى ليست ادبا ولا سردا ، فكيف سينظر اليها في دورات الجائزة المقبلة .. والاعلام لم يعد من العلوم الانسانية فحسب ، بل اصبح علماً وفنا وتخصصا يدخل في جميع المجالات ، اضافة الى التطور الحاصل باستخدام التكنلوجيا الحديثة في الانتاج والاتصالات ، وجائزة الابداع في الاعلام التي اغفلتها وزارة الثقافة انما حجبت تلك الجائزة عن الاعلام المرئي والمقروء والمسموع وفي كل فن من هذه الفنون ابداع وتطور ورسائل فكرية جديدة. اما الترجمة فهي فن التواصل مع الاخر والالية المثلى لحوار الحضارات .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat