صفحة الكاتب : قحطان السعيدي

معركة الانبار .. ارتقاء قيم البطولة وانكسار نظرية الوهم
قحطان السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من الفولكلور الشعبي المتداول في مجالس العراق الجنوبية المثل القائل  "البخت يضعف ولا يموت" .. نعم انه عراق اليوم في الانبار يستنهض القيم ويستلهم التاريخ ويثأر لذاته بالوقفة الوطنية الشجاعة لطرد الغزاة الاوباش المارقين من فصائل داعش.  

       مبروك لانتصارات الجيش العراقي.. وأجمل التبريكات للوقفة الوطنية لأهل الأنبار بالتلاحم مع الجيش والشرطة الوطنية لطرد دواعش الارهاب من أرض العراق. 

ويمكننا القول أن معركة الرمادي الباسلة أنتجت الآتي:

١- الأحرار يغيبون ولا ينكسرون، هكذا حال الجيش العراقي البطل غيّب مشهده العقائدي الوطني المهني بعد عام ٢٠٠٣، ولكن لم تبارحه جذوة التكوين الوطني والانتماء للعراق وكأنه الان في روح بداية التاسيس لفوج موسى الكاظم (ع).

٢- انكسار نظرية الوهم الايراني في اُسلوب الدعاية السياسية والترويج لها انه لولا ايران لضاع العراق فالنتائج اثبتت وباليقين للمغيبين تحت وطأة الاعلام الموجّه ان العراقيين الاباة قادرين لدحر الاٍرهاب بروح وطنية وثابة.

٣- انكسار الدعاية السياسية التي حطت من أبناء الرمادي الاصلاء انهم حاضنة للارهاب وبذلك اثبت الشرفاء من أهالي الأنبار وبالدليل القاطع ان عروبتهم وانتمائهم للعراق فوق الاعتبارات الواهنة لنظريات احزاب الاسلام السياسي.

٤- تسارع القيادات الإيرانية بعد تحرير الرمادي واستنهاض القيم العربية الأصيلة للتراجع عن مشروع الهلال الشيعي بعد تحقق الاستحالة من السير بخطاه وفق المعطيات الوطنية الأصيلة لأهل الأنبار وبالتلاحم البطولي مع جيشنا الباسل.

٥- احراج الميليشيات الشيعية بشرعية الوجود طالما ان المدن الشيعية تتمتع باستقرار أمني ولا تهديد خارجي وعدم الحاجة لتلك الميليشيات في استخدامات لمكافحة الاٍرهاب في مناطق اخرى من العراق لان أهالي الأنبار اثبتوا وبالدليل انهم قادرون مع مساندة الجيش والشرطة الوطنية لتحرير مدنهم من براثن الاٍرهاب.. وبذلك سحب بساط الشرعية من بقاء الميليشيات فاعلة تُجهض مشروع بناء الدولة الوطني.

٦- اثبتت الفاعلية العقائدية لدى الشيعة بتلبية نداء المرجعية للأمام السيستاني بتكوين فصائل المتطوعين تحت لواء الجهاد الكفائي وحين تكون المناطق المحتلة قادرة على تحرير نفسها بحماية اولادها فها هم ينتظرون اعلان الامام السيستاني وشكره لهم لتلبية النداء ورجوعهم مرفوعي الرأس بين اهاليهم وعوائلهم وعلى الدولة القيام بتكريمهم بما يليق تلبيتهم لنداء الواجب الوطني اختياريا.

٧- على الحكومة المركزية في بغداد ان تتعامل مع المرحلة الجديدة بروح المواطنة ومهنية الحقوق والواجبات وتحقيق العدالة.

 

 

ومضة القول للشاعر نزار قباني حين يقول:

فجراح الحسين بعض جراحي

وبصدري من الاسى كربلاء

Kahtan.alsaeedi@gmail.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قحطان السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/29



كتابة تعليق لموضوع : معركة الانبار .. ارتقاء قيم البطولة وانكسار نظرية الوهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net