صفحة الكاتب : مرتضى المكي

انجازاتٌ تٌسَقَط وسرقاتٌ تٌمَجَد في عراق الفاسدين
مرتضى المكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


مرتضى آل مكي
((لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم فإن عذابي شديد))، أمر الخالق عباده بالشكر، لكي تدوم نعمه عليهم، ومن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق، لذلك لابد من تظافر الجهود لنستمطر من المتميز انجازاته عندما نشكره، لكن للأسف هنا في وطني من يتميز؛ يقابل بالتسقيط والشجب!.
عاش العراق بعد (2003) حقبة سياسية مقيتة، قادها وللأسف سياسيين أغلبهم سراق، بل من تسلم زمام الامور لسنوات فاسد من الطراز الاول! من حيث الفساد الاداري والطائفي والحزبوي والاعلامي، مما أدى الى تفشي ذلك الفساد في كل مفاصل الدولة، وكان أنجح الفساد هو الاعلامي، فالمرتزقة يطبلون للقائد الضرورة ظالما أو مظلوما، ويجهدون في تسقيط من ينافس سلطانه، ومن يعمل لخدمة الوطن يجابه بالتسقيط الاعلامي! ولعل الزبيدي أحد الشخصيات التي نخرتها مافيات الفساد الاعلامي.
لو قارنا بين عهدي الوزارة، لوجدنا إن وزارة النقل فشلت فشلا ذريعا في كل المجالات، أبان الحقبة المنصرمة، بالرغم من أن ميزانيتها إنفجارية حيث تزداد على الـ(الملياري دولار), فلا مشروع مميز ولا نجاح على أرض الواقع، فسادٌ خيم على مبنى الوزارة، فهيمن عليها من الوزير الى عامل الخدمة! فأٌستئزر الزبيدي وزارة تربى من فيها على السرقة والرشوة.
ميزانية النقل اليوم تصل الى (20 مليون دولار), أي لا نسبة بين العهدين، لكن ومع التقشف تحققت إنجازات وضحة، كتحويل عدد من الشركات من خاسرة الى رابحة، وكذلك (شركة تكسي بغداد) التي عملها نقل المسافرين من والى المطار، على متن سيارات فارهة ذات موديل واحد (2015)، وبموديلات عده، يخصم من عملها (35%) تعود ايرادات للدولة، وستٌسلم السيارات بعد خمسة سنوات لوزارة النقل، بعد انتهاء العقد المبرم.
إستطاع صولاغ من ملئ شوارع العاصمة بحافلات النقل، التي تختص بنقل المواطنين بأسعار بخسة، هذه الانجازات وغيرها تحققت بـ( 20 مليون دولار فقط)، لتكشف اللثام عن سؤال خطير! في أي شيء صرفت المليارات في الحقبة الفائتة؟ سؤال يحمل بطياته إستفسارات عده لو طرحت، لإتهمونا بتسقيط الحشد وبعض رجالاته.
لكي لا نظلم السابقين، أنجز مشروع كاسر الامواج في ميناء الفاو، لكن تبين فيه إنهيارات للتربة خطيرة وكبيرة، أعلى هذا صرفت المليارات؟ ومن هنا تبرز نجاحات الزبيدي، في وقت إستثنائي وتقشف مزعج، مع قلة الناصر والمعين.
لان الوطن تحكمه السراق، أمسى لكل منهم جيشا ألكترونيا، مسلحا بدولارات مسروقة، يسقط فيها من نذر نفسة إبتغاء الوطن، وعمل في الخفاء مدافعا وداعما للحشد، دون أن يتخذ من الحشد ملاذ من الاستجواب وتغطية لكي لا تكشف ملفات الفساد.
خلاصة القول: صولاغ يدق باب البرلمان باحثا عن جلسة إستجواب، يطيح بها رؤوس الفساد العفنة، لذلك هو يدفع ضريبة إنجازاته بحملة إعلامية شرسة، تقودها أجندات فاسدة، مازالت تٌموٌل بدولارات الموازنة المخفية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/28



كتابة تعليق لموضوع : انجازاتٌ تٌسَقَط وسرقاتٌ تٌمَجَد في عراق الفاسدين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net