طزٌ.. بالكهرباء والفاسدين !!
صلاح نادر المندلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بات من الصعب تطوير أو انجاز مشاريع فعلية في قطاع الكهرباء في ظُل وجود مسؤوليين كبار في أعلى هرم وزارة (الفسادوالشعارات )وزارة الكهرباء سابقا ؟ وقبل أكثر من سنة طالبت الحكومة بأضافة وزارة تسمى بوزارة (المولدات ) أسوة بالوزارات التي شكلت في حكومة المحاصصة بعد أن فشلت الوزارة المعنية (الكهرباء )في تأمين الطاقة الكهربائية للشعب المسكين ولاداعي للكتابة عن معاناة المواطنيين في صيفنا اللاهب لأننا لم نلمس تقدما يذكر في عمل الوزارة رغم التخصيصات المالية الكبيرة المخصصة سنويا ضمن الموازنة العامة للبلاد لكن للأسف عشنا السنوات المنصرمة وحتى الأن في أسوء مراحل العيش الغير الكريم وصرفنا الملايين لغرض الاشتراك الشهري للمولدات الاهلية في المناطق السكنية والتجارية في ظُل فشل وزارة الكهرباء الذريع لذا كان الاجدر بالحكومة والوزارة الأنتباه الى الشعب المسكين لأن بعض مناطق العاصمة تفتقر للطاقة الكهربائية الابنصف ساعة فقط يوميا !!! وفي بعض الاحيان ساعة واحدة وبعض المناطق الاخرى تتمتع بنعيم الكهرباء لوجود السادة المسؤوليين أو البرلمانيون ضمن ساكنيها وهكذا أصبح الشعب منقسم الى قسمين قسم (النخبة ) السياسية والقسم الاخر (الشعب ) المغلوب على أمرهم ولايجدون من سامع يسمعهم ولا من ناظر ينظر الى أحوالهم وخاصة السادة النواب الذين أنتخبناهم وذهبنا سيرا على الاقدام بمسافات تعد بالكيلومترات لغرض نختار من يمثلنا ويدافع عن حقوقنا !! لكن للأسف تطلعاتنا وأمالنا ذهبت أدراج الرياح بعد أن عشنا سنواتنا السابقة وحتى الوقت الحاضر في مشاكل ومعاناة من بطالة والعيش بظروف قاسية نتيجة عدم وجود الطاقة الكهربائية مما أثر على نفسية الناس أجمعين وخاصة في الصيف العراقي اللاهب وأما ذوي المهن التي تستوجب وجود الطاقة الكهربائية كمحلات الحدادة والتصليح والمواد الغذائية فأنهم اصبحوا فاقدي الثقة بالحكومة ووزارة الكهرباء حيث قاموا بشراء المولدات الضخمة وهذا الأمر أدى الى زيادتهم للأسعار وفي النتيجة النهائية تحمل الارتفاع المستمر للمواد الغذائية والاستهلاكية (المواطن ) العراقي أيضا وتتحمل الحكومة والمتمثلة بوزارة الفساد والعقود المزيفة وأصحاب الشعارات الرنانة والأنجازات الوهمية والتصريحات الكاذبة فلو عملت الوزارة بشكل منظم طيلة السنوات الثمان المنصرمة لكنا الأن ننعم بالكهرباء ونشكر الحكومة والوزارة لكن الفساد المستشري في جميع مفاصل الوزارة أدى الى الى أن نلعن اليوم الاسود لأننا عراقيون بالولادة وحتى الدول النامية والفقيرة أحسن حالا وأحوالا منا كشعب مساكين لايجدون منذ سنوات الثمانينيات وحتى الان من الحروب والحصار الأقتصادي في ظلُ قيادة (قائد الضرورة ) مرورا بجعل دولة الكويت المحافظة رقم (18) وأنتهائا بأحتلال العراق لتخليصنا من الدكتاتورية لنعيش الأن في أبشع صور الديمقراطية بعد أن لم تتحسن أغلب القطاعات الحكومية نتيجة عدم وضع أناس مناسبين في الأماكن المناسبة لهم ومن ضمن هذه الوزارات وزارة الكهرباء منذ السنوات الاولى للاحتلال وحتى الآن وفي زمن التخصيصات المالية الانفجارية والتشغيلية والتكميلية والتعويضية مما أدى الى تذمرنا من واقعنا بشكل مثير ويأسنا من أحوالنا ولولا غضب الله تعالى لشاهدنا أصحاب الاسر والمعيلين والشباب يرمون بأنفسهم من أعلى رموز العراق نهري (الدجلة والفرات ) تخلصا من العيش تحت مستوى الفقر لأن الموظفيين يصرفون مبالغ الرواتب على الاشتراك النهاري واللليلي للمولدات الأهلية وشراء المواد الغذائية وبالسعر التجاري جدا ! بعد أن عجزت وزارة التجارة ايضا أسوة بوزارة الكهرباء وأتمنى أن يتم معالجة مسألة الطاقة الكهلربائية بأسرع وقت ممكن لأننا سئمنا كشعب فمن المعقول أن ينعم السادة المسؤوليين في المنطقة الخضراء بالكهرباء ويجلسون هم وأطفالهم وينعمون بهواء اجهزة (السبلت الكنتوري )!! وبالمقابل يعيش الشعب في حالة نفسية صعبة في كيفية تأمين مبالغ المولدات الأهلية ومبالغ الايجارات الشهرية لبيوتهم المستأجرة وهكذا أصبح المواطن العراقي يتحمل أخطاء الحكومات السابقة والحالية منذ زمن الدكتاتورية والحكم الواحد الى حكومة الديمقراطية والحرية والفساد الأداري مما أدى بنا أن نقول بكل كبرياء طٌز بالكهرباء وبكل أنسان فاسد أداريا وسارق لقوت الشعب ومبذر لأموال العراق على ملذاته الخاصة ليشتري المنازل الفخمة في دول العالم وينعمون بالكهرباء ليل ونهار والناس الفقراء أمثالي يأملون وينتظرون ويصبرون ويعيشون في أغنى بلد نفطي تحت مستوى الفقر وبدون كهرباء ولاماء والمثير للضحك عندما عرض قبل أيام أحدى القنوات الفضائية برنامجا خاصا مع السيد محافظ البصرة الدكتور خلف عبد الصمد عندما أنقطع التيار الكهربائي أثناء الحديث بين مقدم البرنامج والسيد المحافظ فقال المحاور للسيد المحافظ (نعتذر للمشاهدين عن هذا الانقطاع في التيار الكهربائي لوجود جدول للقطع ....!!) والمثير هنا كان البرنامج (تسجيلي )يعني لاداعي لأستعراض العضلات بأن السادة المسؤوليين مشمولين بساعات القطع المبرمج !! ويمعنى شامل أقول للوسيلة الاعلامية الفضائية (كافي لواكه )؟ لأننا سئمنا وأقول بكل كبرياء (طُز .... بالكهرباء و...... طُز بكل فاسد وطٌز .... للسراق ...وطُز وطُز بالحياة ويارب ألهمنا رحمتك الالهية لتخلصنا من الالام والمرض و العوز والفقر والعيش دون المستوى الانساني المطلوب لأنك يارب العزًة والجلالة (الحق والغفور والرحيم والمصور والباري و الكريم والجبار والخالق و المذًل والصبور ) ويارب نسألك أن تخفف عنا حرٌ الصيف برحمتك وقدرتك فليس لنا سواك يا أرحم الراحمين .....
sn_almndlawiy@yahoo.com
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
صلاح نادر المندلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat