صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

لؤم اللؤَماء بحق حشد الكرماء
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال الكاتب البريطاني المشهور وليم شكسبير" نكران الجميل أشد وقعاً من سيف القادر."
منذ عامين مضت ثقيلة, تم اغتصاب أكثر من ثلث مساحة العراق؛ حيث استبيحت الأعراض, ونهبت الثروة, إنها سنتان ثقيلة على الشرفاء, الذين هبوا مسارعين, كي يحرروا الأرض, ويخلصوا ما تبقى من النساء, اللاتي لم تصل لهن كلاب داعش.
الفلوجة مدينة المآذن, تلك التي كانت عصية على الجيش الأمريكي, منذ سيطرة تنظيمات القاعدة, بُعَيدَ الإحتلال الأمريكي, والذي استفحل حتى صار ضمن داعش, ليُريَ أهل المدينة وجهه الحقيقي, الذي كان متخفياً, خلف الدعوة لتطبيق الشرع الإسلامي, والجهاد ضد المحتل.
هتف ساسة وشيوخ العهر, المستفيدين من الفتنة, والذين لا يعرفون للشرف سبيل" قادمون يا بغداد", حيث أعمت بصيرتهم العملة الخضراء, وأمنياتهم الضالة بالسيطرة على الحكم, حتى وإن تحالفوا مع الشيطان, فباعوا الأرض والعرض, وسمحوا للدخلاء باستباحة كل محرم.
صحوة متأخرة, أفاق منها شرفاء القوم, بعد نوم عميق, دعوا أخوتهم في الحشد المرجعي, لإعانتهم بالتحرير, بعد ان لمسوا لمس المتيقن, أن لا خلاص لهم إلا بالرجال الحقيقيين, فلبى المجاهدون النداء, فلا فرق بين شرف سنية وشيعية, ولا إيزيدية أو صابئية ومسيحية.
تحررت المدينة العاصية المستعصية, بجولة سريعة أذهلت الأعداء والمنافقين, بعد أن حالوا بكل خبثهم, أن يمنعوا التحرير, حيث أعادوا هتافاً, كان يردده شيوخ ساحات العهر, في الموصل والأنبار" إيران بره بره", متغاضين عن الشيشاني والأوزبسكتاني وغيرهم, ممن إغتصب أعراض العراقيات, واستباح سفك دم كل معارض لداعش.
لؤم تبع ذلك التحرير, بدلا الاعتراف بالجميل, لكل دم كريم وروج زكية, ليطالبوا بخروج الحشد المرجعي, وكأنهم يقولون, دعونا فقد فقدنا الشرف, ولا حاجة لنا بعودته, فتعسا لقوم باعوا شرفهم.
لم يأبه الحشد الشريف لكلامهم, وكانه يقول:
نحن الوطن ! 
من بعدنا تبقى الدواب والدمن 
نحن الوطن ! 
إن لم يكن بنا كريماً آمناً 
ولم يكن محترماً 
ولم يكن حُراً 
فلا عشنا.. ولا عاش الوطن!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/24



كتابة تعليق لموضوع : لؤم اللؤَماء بحق حشد الكرماء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net