صفحة الكاتب : مرتضى المكي

هل اتاك حديث الطف (9) عندما يٌخترق الجدار الصلد
مرتضى المكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لم يخلو الطف من فئة الشباب، بل كانت هذه الفئة شاغلة مسحة كبيرة فيه، وتميزت بالبطولات والصبر على المصيبة، وتحملت أقسى مصاب في سبيل الدين واصلاحه.

لا ينسى العالم وقفات الشاب العباس ابن علي –ع-، وكيف انشغل عن كل الأمور الخاصة، وتفرغ للعام حيث الدين وطاعة امام زمانه، كذلك علي الأكبر واصراره على عدم المبالاة في النتائج مادام على الحق، في جوابه لأبيه عندما رأى ارواحهم تنعى إليهم، في الطف أيضاً ذاك الغلام الهاشمي القاسم ابن الحسن، حيث ينقل انه كان شديد العفة والوقار والحفاظ على الدين بكل تعاملاته.

من بين شباب الطف النصراني وهب، ذاك الشاب الذي ائتزر بحب قائده بعدما أسلم على يده، وجاد بنفسه تاركاً ديانته الام، بعدما انار الله له طريق الحق، الذي سلكه خير مسلك، كذلك زوجته التي جاهدت كجهاده، وغيرهم كثيرين جادوا بدمائهم لينقلوا لنا طريق الدين الحقيقي.

ما احوجنا اليوم لأولائك الشباب، الذين ضحوا من أجلنا، لماذا لا نكافئ تلك الدماء التي سالت لأجلنا؟ بقليل من الوقار والحشمة والتعفف وغص البصر، لماذا لا نتقيد من المحرمات؟ وخلفنا تلك القامات الشامخة من الشباب، الذين طرزوا طريق النور بدمائهم.

لماذا نركض لاهفين لتقليد الشاب الغربي؟ ونحن نملك خزين من اهداف سامية وقيم رصينة، وضعوها لنا شباب الطف، لماذا لا نتبع أولائك الذين بذلوا مهجهم من اجل قضيتهم؟ فيما نهوي وراء تفاهات ساقها لنا اعلام يريد طمس ارثنا.

خلاصة القول: ونحن نعيش ذكرى الطف، لابد من صحوة ضمير تزيل كل الحالات التافهة التي تغلغلت الينا، هاجمة على مشروعنا وتاريخنا، ولنقتدي بوقار القاسم وعفة وهب وبسالة أبا الفضل واقدام الأكبر.

سلام.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/10



كتابة تعليق لموضوع : هل اتاك حديث الطف (9) عندما يٌخترق الجدار الصلد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net