صفحة الكاتب : مهند العادلي

لماذا نسرق الشعب
مهند العادلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

سؤال نوجه الى السادة المسؤولين و خاصة منهم في مقام الدرجات الخاصة ودرجة المدراء العامون  في دوائرنا ووزاراتنا الحكومية ومن يتمتعون بامتيازات وخصوصيات لم يكونوا يحلموا بها في يوما من الايام بل وحتى مكانة اجتماعية لهم ولعوائلهم وذويهم من درجات القربى ومع ذلك يقدمون على القيام بمثل هكذا افعال مشينة ومضرة بحق بلدهم وشعبهم ويبيعون وطنهم مقابل حفنة من المال وقد يتفاخر بهذا الفعل احيانا وكثير منهم ينطلق من منطلق (اني اليوم موجود في هذا المنصب ولكني لن اضمن الغد هل سأكون موجود ام لا ) وبالتالي  يقوم بهذا الفعل دون ادنى شعور بالوطنية وحالة الانتماء لهذا البلد وكأن هذا الموضوع لا يعنيه في شيء ابدا .
وفي المقابل تجده احيانا يتصرف مع موظفي دائرته بوطنية منقطعة المثيل إذا ما سمع ان احدا منهم اخذ مبلغ بسيط من مواطن لإنجاز معاملة ما وقد يقوم بإحالته الى قسم النزاهة لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقه حتى يشعر المقابل له أنه لا يوجد مثل هذا المسؤول بوطنيته واخلاصه لوطنه ,, وما تم الكشف عنه في فضيحة وزارة الكهرباء ومستوى الفاسدين فيها مسألة مثيرة للجدل وما كشف من وثائق اثبت فساد المشاركين بهذه الفضيحة جاءت لتزيد جراح الشعب فوق جراحه العديدة وما يعيشه من حالة يأس وفقدان ثقة مطلقة بسياسة الكتل واضاف اليها انعدام ثقته بمسؤولي الدولة الحكوميون , المصيبة عندما تحاول ان تراجع أي من الاسماء والمناصب التي ذكرت في تلك الفضيحة تسمع منه من الكلام الوطني والاخلاص ما لا يمكن وصفه وفي حقيقة الامر وما كشف لا يمكن ان يقوم به أي سارق او لص عادي لانه قد يمكنه ان يمتلك ضمير او وازع يمنعه من القيام بمثل هذه الاعمال .
ويبقى السؤال الذي يطرح على هولاء اللصوص و سراق المال العام , وما تتمتعون به من مكانة وامتيازات لماذا سرقت شعبكم وبلدكم وماذا تتوقعون ان يعاقبكم به هذا الشعب الذي أمتنكم على مناصبكم وانتم لم تكونوا اهلا لتلك المسؤولية ابدا .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند العادلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/10



كتابة تعليق لموضوع : لماذا نسرق الشعب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net