صفحة الكاتب : احمد احسان الخفاجي

المرجعية قلب العراق النابض..
احمد احسان الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مصير العراق بغير مرجعيته كحال الانسان دون قلبه .!
بمجرد ان يتوقف قلب الانسان عن النبض يموت وينتهي اثره وتطوى صفحاته الى الأبد ،فهذه الكتلة الصغيرة لايتعدى حجمها قبضة اليد تعد معجزة الهية وهبها الله الى الأنسان.لاتعرف النوم ،لاتكل ولاتمل،تؤدي وضيفتها بتفاني وأخلاص ويتضح هذا الاخلاص من نبضات القلب المستمرة بمعدل طبيعي 60نبضة لكل دقيقة.وبمعدل اعلى قد يصل الى 100نبضة لكل دقيقة في حال تعرض الانسان الى صدمة او مرض او مجهود كبير،والذي يحافظ ويحرس هذا القلب العظيم  من الاعتداءات والجراثيم غشاء رقيق يسمى شغاف القلب.هذه العظمة الربانية التي اهداها الله الى الانسان لاتختص به فقط فلكل شيء قلبا،فمن حديث لأمامنا الصادق عليه السلام في وصف عظمة سورة يس( ان لكل شيء قلب وقلب القران سورة يس).فاذا كان لكل شيء قلبا،فما هو قلب العراق.؟ انها مرجعيته. ان انعدمت انعدم العراق ، فهي قلبه النابض 100نبضة باعثة الحياة في بلد قضى سنينه مرهقا متعبا وكل من حوله وحول من حوله غاية مداركه ان يقطع البلد الى اشلاء ويمحوا اثر هذا الكائن،ولوتخيلنا العراق دون قلبه ماكان مصيره والى اين سيذهب.؟مصير معروف لمن يقرأ دور المرجعية في العراق على مدى العقود الماضية.مؤامرات دولية فتاكة كادت ان تقسم العراق لتهديه الى دول الجوار،اوتفكك البلد الى دويلات صغيرة كلها فشلت .ستراتيجيات خبيثة من اسقطها ؟ المرجعية . امنيات دولية عدائية من خيبها ؟المرجعية . محاولات جبارة لا يعلم بها الا الله كم كلفتهم وانهكتهم اقتصاديا لكي يفككو المجتمع من الداخل ويزرعوا الحقد والكراهية بين ابناءه من واجهها بنبضات وصلت الى حدها الاقصى.؟! انها المرجعية.
دور قادته المرجعية الدينية اعترف واقر لها الجميع من الداخل والخارج تأتى من تواضعها  وحبها  للجميع دون تفضيل مذهب اوعرق او دين  على اخر وادت الى ان يلتف حولها الجميع ويسمع ويطيع لها،حكمة وحنكة في ادارة الازمات وايجاد الحلول في المواقف المصيرية ارشدت المتحيرين فأطرقوا ابوابها، ولولا دعاءها وسهرها وبركات وجودها لكان العراق في خبر كان. هنيأ لعراقنا قلبه العظيم المتمني ان يكون له شغافا رقيقا من القادة السياسين والمؤثرين في المجتمع العراقي من خلال تكاتفهم وترك مصالحهم الشخصية وتقديم مصلحة العراق لكي تستعيد نبضاتها المستقرة الطبيعية البالغة 60 نبضة في الدقيقة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد احسان الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/07



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية قلب العراق النابض..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net