صفحة الكاتب : مهدي المولى

يوم 9- 4 يوم فاصل في تاريخ العراق
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يوما فاصلا بين العبودية والعبيد وبين الحرية والاحرار

نعم يوم 9- 4- 2003  يوما جديدا   نقل العراق والعراقيين  من  العبودية الى الحرية من الظلام الى النور   من الوحشية الى الحضارة من الموت الى الحياة في هذا اليوم شعر المواطن لاول مرة   انه انسان حر   نعم انه يوم ولادة  العراق والعراقيين  في هذا اليوم بدأ  عقل الانسان يتحرر من كل  الشوائب والادران التي رسخت فيه خلال قرون السنين الماضية

لهذا على العراقيين اعتبار هذا اليوم هو بداية  سنة عراقية لانه يوم ميلاد العراق والعراقيين  ويتطلب  اتخاذه اليوم الاول   لبداية السنة العراقية الجديدة واعتباره عيدا وطنيا مقدسا لكل العراقيين يحتفل به الجميع باعتباره عيدا للحرية والحياة الحرة الكريمة  ليس للعراقيين وحدهم بل للعرب اجمعين

في هذا اليوم بدأ المواطن العراقي الصادق الشريف يشعر انه عراقي وبدأت  تنموا في قلبه في عقله في نفسه بذرة  النزعة العراقية الانسانية ويقول انا انسان  عراقي وانسان عراقي انا       لا شك ان هذه النزعة لا تروق   للصوص والفاسدين والعبيد للذين وجودوا في النزعات العنصرية والطائفية والعشائرية والمناطقية الوسيلة الوحيدة التي تساعدهم في تضليل الناس وخداعهم ومن ثم سرقة موالهم وهتك حرماتهم   ورأوا في    النزعة الأ نسانية العراقية تحول دون ذلك  لهذا وقفوا ضدها بكل الوسائل وكل الطرق وبحجج واهية   لمنعها من النمو وذبحها

  اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان احتلال العقول  هو الاحتلال  الذي يمهد لاحتلال   الارض   واموال وعراض الشعوب ومن ثم  جعلهم عبيد وخدم ولو دققنا بدقة  بكل تاريخ الاحتلال في التاريخ   لاتضح لنا كان يستهدف اولا  احتلال العقول  والعجيب نرى المجموعات المحتلة عقولهم من اكثر المدافعين والمضحين عن  المحتلين وعن استمرارهم في الاحتلال  وفي الوقت نفسه من اشد المحاربين والمعادين للحرية ومن يدعوا للحرية

علينا ان نعي ونفهم ان تحرير العقل لا يعني فرض  رأي واحد على الناس جميعا  فتحرير العقل يعني  على كل عراقي ينطلق في طرح افكاره ووجهات نظره من قناعاته الخاصة  لا خوفا من احد ولا مجاملة لاحد  لهذا نرى الانسان الحر العقل يحترم افكار ووجهات نظر الاخرين على خلاف الانسان المحتل العقل  لا يحترم الاخرين ولا افكارهم ولا حتى يعترف بوجودهم لانه دائما يرى نفسه هو الافضل والاحسن ان لم يقل  انه المعصوم الذي لا يأتيه الخطأ ولا الغلط

 المعروف ان العراقيين عاشوا تحت ظلام وعبودية خلافة ال عثمان مئات السنين   كان ال عثمان ينظرون  الى الاغلبية منهم  اي الشيعة نظرة ازدراء واحتقار و يتعاملون معهم كما يتعاملوا مع الحيوانات  حتى في حالة  الاستفادة منهم  لكنهم عندما يطلبوا منهم حقوقهم   الحيوانية  مثل الطعام والشراب يصرخون بوجوههم انتم عملاء خونة لا دين لكم ولا شرف لكم   ولائكم لاعدائنا      فحرموهم من   التعليم في المدارس المدنية والعسكرية و التعيين في وظائف الدولة وخاصة العسكرية وكانوا دائما مطعون في شرفهم في اصلهم في وطنيتهم حتى في انسانيتهم  وهذا ما فعله الطاغية صدام عندما رفع شعر لا شيعة بعد اليوم واتهمهم بعدم الشرف والنسب وانهم  أسرى أتى بهم جده من جزيرة  لم يذكرها وقرر اعادتهم اليها  المشكلة انه لا يعرف الجزيرة اتي اسرهم جده منها لهذا قرر دفنهم احياء في مقابر جماعية نساء واطفال وشيوخ  عندما خرجوا مطالبين بحقوقهم كعراقيين

ومع ذلك نرى هؤلاء الشيعة المحتلة عقولهم عندما قامت القوات الانكليزية بتحرير العراق والعراقيين من ظلام وعبودية  خلافة ال عثمان في بداية القرن العشرين كانوا من اكثر المدافعين عن ظلام وعبودية  خلافة ال عثمان    واعلنوا الحرب على الانكليز  دفاعا عن العبودية والظلام وبالتالي انشأ عراق آخر  عراق باطل وفق عبودية وظلام  خلافة ال عثمان وبقي الشيعة اغلبية السكان مشكوك في ولائها في شرفها في اخلاصها   محرم عليهم المشاركة في الحكم الا اذا كان عاهرا داعرا لا رأي ولا موقف لا شرف ولا كرامة  وهكذا  بني العراق على باطل وما بني على باطل فهو باطل وكان السبب في ما يتعرض له الشيعة من ذبح على يد الكلاب الوهابية

   وجاء يوم 9-4- 2003 وتلاشى عراق الباطل وانشأ محله عراق جديد عراق انساني عراق الانسان والقانون  عراق يضمن للجميع المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن للجميع حرية الرأي والعقيدة   عراق لكل العراقيين   لا شك  العبيد والخدم رفضوا ذلك واعلنوا الحرب على العراق الجديد بحجة طرد المحتل وفعلا انضم بعض الشيعة من المحتلين وتوحدوا مع عبيد صدام ورفعوا شعار  طرد المحتل يعني طرد الحرية والقيم الانسانية وعودة الظلام والعبودية   وفعلا كادت تنتصر لعبة وخيانة  جريمة العشرين  ويستمر العراقيين في ظلام   معاوية الذي تبدد في هذا اليوم وبيعة العبودية التي قبرت في هذا اليوم اي يوم 9- 4- 2003  

لكن العراقيون  الاحرار توحدوا  وتنبهوا  للعبة الاعداء وتمسكوا بعراقيتهم بانسانيتهم خاصة بعد ان تهيأت لهم مرجعية انسانية حكيمة وشجاعة  فأسرعت الى نصحهم وارشادهم في لحظة صعبة وموقف محرج  فأمرتهم ان يصنعوا لهم دستور ليكون قاعدة فولاذية يرتكزون عليها في نضالهم ربما الدستور به نواقص  وسلبيات   يمكن تغيير بعضه حذفه وضع بديل عنه  وهذا امر طبيعي حدث  لكل الشعوب التي سبقتنا في هذا النهج  وبهذا انشأ العراق الواحد وشعر العراقي   الحر انه عراقي

 فالتحول الكبير الذي حدث في العراق كان بمثابة شمس جديدة انطلقت من العراق  كشفت عورات كل الظلاميين وبدت كل ظلامهم فكانت نارا    ضد اللصوص والفاسدين في المنطقة العربية وفي المقدمة العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود 

فجمعت كلابها وابواقها   واصدرت الفتاوى التي تكفر العراقيين وتجيز ذبحهم ونهب اموالهم وسبي نسائهم وارسلت كلابهم الوهابية  لهذا الغرض وبدأت عملية الذبح من اجل اخماد  شمس هذا اليوم  في نفوس احرار واشراف العراقيين لكنه يزداد توجها وقوة

وسيستمر في التوهج والتطور  حتى يزيل كل ظلام ووحشية وعبودية   الاعراب وبدو الصحراء  ويقبرها الى الابد


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/09



كتابة تعليق لموضوع : يوم 9- 4 يوم فاصل في تاريخ العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net