صفحة الكاتب : ماء السماء الكندي

تشريع قانون نهاية الصحفيين
ماء السماء الكندي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قتل الكلمة الحرة والعمل على طمر الحرية تعتبر جريمة لكن من يحاسب عليها ؟.
ما حدث اليوم هو ما حدث أمس وما سيحدث غداٍ فهذه الدراما التي تكنى بالواقع الأمني السيئ لا يمكن ان نصل إلى حلقتها الأخيرة إلا بعد نفوق أخر مواطن عراقي لان أحداثها واقعية وملموسة وهي تخص المواطن بصورة عامة والشخصيات والكفاءات بصورة خاصة.
شهد العراق على مر ست سنوات فاجعة اغتيالات لا مثيل لها في تاريخ العالم ليقتنص المندسون الكفاءات الجامعية المتمثلة بالأستاذة ومن ثم روجوا ظاهرة أخرى شملت التخصص الطبي ثم العلماء ثم الجهاز الامني بغض النظر عن الجموع المدنية التي تهلك في طرفة عين ثم الصحفيين ، ونرى هذه السنين المارة التي بإمكانها خلق ثلاث عوالم بإمكاناتها الذاتية وأفرعها المدنية لم تستطع الحكومة على تشريع قانون واحد وواحد وواحد فقط يخدم مصلحة المواطن ، ونحن نعلم ان الدول المجاورة تسعى لإبطاء بل لتدمير العراق لأسباب "تراكماتية" وهذا اثر سلباً على تقدم العراق لكن لاشك من ان هناك تفتح ومثابرة مركزية للحد من إبطال مفعول التأخر في شاريين العراق فعلى مدار مجموعة شخصيات عراقية ترأست العراق رأينا انتعاش في الشارع العراقي ورأينا نهوض ونحن مستمرون في المجال العمراني والاقتصادي وهذه الجهود هي جهود حثيثة ونقية ولم نقل إطلاقا بان من ترأس العراق غير عراقي لأننا لا نسمح بهذا ومن ترأس العراق هو شخص منتخب من قبلنا ، لكن هناك خلل في الإدارة التنظيمية للمواطن حصراً وهذه الإدارة لا تأتي من شخصية واحدة بل هناك موافقات عليها لتسن او يــُعمل بها ونحن بدورنا كــ عراق جديد ديمقراطي نرفض ظاهرة التصلب والتسييس وتعرج مسارات خدمية  تصب في مصلحة  المواطن لان الحرية يجب ان تمارس على أكمل وجه . 
لاشك ان ممارسة الحرية يجب ان تأخذ انطباعاً جماهيرياً لتثبيت اسمها على يافطة الشارع المدني وهذه مهمة الصحفيين لأنهم الناقل الحي لمتغيرات البلد وكيف تسن الحرية لتشمل المواطنين بالإجماع اذ لم يتمتع بها الصحفي أثناء عمله فالكتابات محظورة والانتقادات محظورة ولا تستطيع البوح برأي او انتقاد ظاهرة إلا وأنت في عداد الأموات فكل الصحفيين في العراق يسكنون منازل المنجمين وقراء الحظ والمتنبئين بالمستقبل في حال كتابة مقال او إجراء مقابلة لكشف فساد او فضيحة او كتابة تحقيق لواقع مزري ومتردي ليزودهم العرافين بمعلومات مستقبلية تخص  تحركاتهم وما تؤل إليه الأحوال بعد هذه التحركات، هذا هو حال الصحفيين العراقيين ، ولعل نقابة الصحفيين تدرس خط جديدة لتزويد أعضائها بأجهزة استكشاف المسدسات الكاتمة وتوزيع الدروع الواقية وتزويدهم بأجهزة استشعار القتل عن بعد وبهذه الخطة نضمن سلامة الصحفيين او نستبدل وظيفة الصحافة بأي وظيفة أخرى. 
في وقت وجيز مر طرحت مقالا يتكلم عن المفصول السياسي وأنا حين أقول مفصول سياسي أقول عراقي شريف غيور نقي صاحب مبدأ ومنطق وتناولت فيه سلبيات الحكومة تجاه سيرته المشرفة، والآن نرى ان جميع شرائح المجتمع العراقي ذبلت أزهار أحلامها وما أرادت الحكومة كل هذه الفترة الطويلة من التخدير لأعصاب المواطنين إلا التظاهرات والتكور أمام أبواب المسؤولين لحل قضاياهم ومشكلاتهم ، لماذا لم تعمل الحكومة على ادخار العلاجات السريعة في حال نشوب أمراض مواطنية كــ هذه (التظاهرات). 
رأى العالم بأسره تظاهرات العراقيين والتي كانت بمثابة ترجي بالحكومة العراقية لتنفيذ مطالبهم التي هي أوامر منصوصة تنفذها الحكومة بكل الطرق للمواطن وحملت التظاهرات كلمة " سلمية " وهي تعتبر بمثابة التوبيخ والإشارة إلى وجود عقبات وثغرات تضر بالواقع المدني وتوبخ القيادات (الكرســانية) للإلتفات إلى المواطن وحل قضية المطالبة، لكن الحكومة لم تعمل على تنفيذ أي طلب من مطالب المواطنين وعملت على إيصاد الأبواب بوجه الطارقين فما تريد الحكومة (المنتخبة) من المواطن ألا يكفي الكويت ومخالبها تمزق اقتصاد العراق ألا يكفي إيران وتركيا تحرق أوراق الشمال بشمعها الأصفر ألا يكفي الاستيطان الأمريكي الإسرائيلي ... ألا يكفي انتم ؟؟. 
كل هذه الأمور المخلة براحة المجتمع المدني  وأمنه ضيفت اليوم الزميل والصديق (هادي مهدي) الذي غادر العراق بغتة، لم يأته الموت بل جاءه الإرهابيون كما يقال .. واصحبوه إلى ساحة خلافاتهم وعملوا بتصفيته على إرضاء الطرفين والمشكلة ان الطرف الأول هو الإرهابيون فمن هو الطرف الثاني؟. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماء السماء الكندي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/10



كتابة تعليق لموضوع : تشريع قانون نهاية الصحفيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net