صفحة الكاتب : احمد مصطفى يعقوب

الزهراء عليها السلام أفضل من مريم عليها السلام
احمد مصطفى يعقوب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال تعالى {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ }آل عمران42 , ذكرت هذه الآية الكريمة ورد فيها أكثر من مرة كلمة اصطفاك وكما يشير القمي أن الأولى بمعنى اختارك والثانية الإصطفاء لأنها حملت من غير فحل فاصطفاها على نساء العالمين , وفي المجمع عن الباقر عليه السلام معنى الآية اصطفاك من ذرية الأنبياء وطهرك من السفاح واصطفاك لولادة عيسى عليه السلام من غير فحل , وفي تفسير الصافي للعلامة الفيض الكاشاني كلّمُوها شفاهاً لأنها كانت محدّثة تحدّثهم ويحدّثونها قبل الاصطفاء الأول تقبّلها من امها ولم تقبل قبلها انثى وتفريغها للعبادة واغناؤها برزق الجنة عن الكسب وتطهيرها عما يستقذر من النساء والثاني هدايتها وارسال الملائكة إليها وتخصيصها بالكرامات السنية كالولد من غير أب وتبرأتها عما قذفته اليهود بانطاق الطفل وجعلها وابنها آية للعالمين. فالسيدة مريم عليها السلام كانت تسمع الملائكة وتحدثهم ويحدثونها فمن الغريب أن يقوم بعض ضعاف العقول ممن لا يحتملون ولا يتحملون مقامات محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم بانكار كون السيدة الزهراء عليها السلام محدثة (بالفتح) ومحدثة (بالكسر) لأن الزهراء عليها السلام أفضل من السيدة مريم كما أنهم يصدقون أن جنيا يستطيع نقل عرش بلقيس ووصي سليمان عليه السلام يفعل ذلك إلا أنك عندما تذكر معجزة من معاجز آل محمد عليهم السلام تجدهم يسارعون إلى تكذيبك واتهامك بالغلو والزندقة وهذا بسبب ابتعادهم عن المنهل العذب روايات محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم وسيطرة المنهج المخالف على عقولهم , وفي كتاب جميل جدا للسيد الشهيد حسن الشيرازي رحمه الله وهو كتاب كلمة السيدة الزهراء روحي فداها والكتاب متوفر على شبكة الإنترنت لمن يريد أن يطلع عليه وبصيغة الكترونية سهلة الإستخدام وخفيفة على أجهزة الكمبيوتر , ورد فيه : إنّما سمّيت فاطمة محدّثة، لأنّ الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها، كما تنادي مريم بنت عمران، فتقول: يا فاطمة! (إِنَّ اللهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ – يا فاطمة – اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ) فتحدّثهم ويحدّثونها، فقالت لهم ذات ليلة : أليست المفضّلة على نساء العالمين، مريم بنت عمران؟ فقال: إنّ مريم كانت سيّدة نساء عالمها، وإنّ الله عزّ وجل، جعلك سيّدة نساء عالمك وعالمها، وسيّدة نساء الأوّلين والآخرين . وذكر أيضا : إنّ النّبي صلى الله عليه وآله سارّ فاطمة وقال لها: ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء العالمين...؟ فقالت: فأين مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون؟ فقال : مريم سيدة نساء عالمها وآسية سيدة نساء عالمها . كما تشير الروايات أن الرزق كان يصل الى الزهراء عليها السلام كما كان يصل الى السيدة مريم عليها السلام ففي نفس الكتاب : إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) دخل على فاطمة عليها السّلام وهي في مصلاّها، وخلفها جفنة يفور دخانها، فأخرجت فاطمة الجفنة، فوضعتها بين أيديهما، فسأل عليّ عليه السّلام): أنّى لك هذا؟ قالت: هو من فضل الله ورزقه إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِساب) 
ولا غرابة في ذلك فاننا نقرأ في حديث الكساء المبارك الذي يقرأه كثير من الناس من أجل البركة دون تمعن في المعاني الواردة في حديث الحديث الشريف , نجد أن في نهاية الحديث أن الله تعالى خلق السماوات والكواكب والكون كله خدمة لمحمد وآل محمد ومن أجلهم صلوات الله وسلامه عليهم , وقد أخطأ السيد الطباطبائي صاحب تفسير الميزان في تفسيره عندما رد الروايات التي تبين أن السيدة مريم عليها السلام سيدة نساء عالمها بقوله ان اطلاق الآية يدفعه , فيقول : وأما ما اشتملت عليه الآيات في قصتها من التطهير والتصديق بكلمات الله وكتبه, والقنوت, وكونها محدثة, فهي أمور لا تختص بها, بل يوجد في غيرها, وأما ما قيل: إنها مصطفاة على نساء عالمي عصرها, فإطلاق الآية يدفعه !!! وهذا أمر غريب عجيب يرده روايات أهل البيت عليهم السلام وأقوال العلماء , ففي تفسير مجمع البيان للطبرسي : أي على نساء عالمي زمانك لأن فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليها وعلى أبيها وبعلـها وبنيها سيدة نساء العالمين وهو قول أبي جعفر (ع) كما أن روايات كثيرة من طرقنا تفيد بتشرف السيدة مريم عليها السلام بخدمة آل البيت عليهم السلام في نزولها مع نساء مؤمنات لبعض الأمور كالولادة مثلا , فلا يقاس بآل محمد عليهم السلام أحدا ولا يفضل عليهم أحد هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
الكويت في الثالث من يناير 2012
المدونة الإلكترونية http://tanwerq8.blogspot.com/
للتواصل عبر تويتر @ bomariam111

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد مصطفى يعقوب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/03



كتابة تعليق لموضوع : الزهراء عليها السلام أفضل من مريم عليها السلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد القرآني ، في 2012/03/14 .

ياأخي ..هل أنت مسلم ..؟وهل انت عربي تفهم القرآن ..القرآن يقول أصفاك وطهرك وأصطفاك على نساء العالمين ..وهذه شهادة من الله العلي العظيم ...ثم تريد أن تثبت شيء من خارج القرآن !!!
أما أنك تتحدث عن القرآن وأنت بعيد بعيد جداً عنه ..وأما تحترم نفسك وتحترم كتاب الله ..وعليك إذا ذكرت آية ..أن تذكر آية اخرى مثلها في التفضيل ..
ثم أن قولكم بأن (العالمين ) يعني عالمها وزمانها ..على هذا نقول بأن رسول الله (ص) رحمة لعالمه وزمانه فقط :لأن الله تعالى قال ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) فهو رحمة لزمانه وليس لزماننا ..إذا كان حكم الأشياء عندك واحد ..! أما إذا بقيت تنتقي من هنا وهناك كما هو دأبك في كل مقالاتك التي تثير الغثيان في النفوس ..وتجعل الناس يخرجون من دين الله افواجاً ..فتلك مصيبة عظيمة والمصيبة الأعظم بأنك تتحدث حديث المطمئن تماماً كالذي نسي نفسه وعقله ..فهو لايدري مايقول ..أترك القرآن لأهله يا...




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net