صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

الحرة ـ عراق  والجرأة البلهاء
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  عندما ينحسر  الأفق الإعلامي وتضيع  مهنية العمل الفضائي تصبح تلك الوسيلة  الإعلامية انموذجا لسوء التقييم  ، ولم يعد باستطاعتها  التوازن  امام الحقائق العامة  ، فتذهب  زاحفة  نحو الهشاشة  والضعف والتحريف  ، وفضائية الحرة ـ عراق   فقدت مصداقيتها  في برنامج اعد خصيصا للتنكيل بالعتبات المقدسة وخاصة التي في كربلاء اطلقت عليه ( الفساد الديني  في العراق )  كشف هذا البرنامج  عن ضيق افق  وقصر نظر  وصل منجزها حد الخور ، اختلال البصيرة  في أي منجز لايجعله بتوافق مع الرؤية  الشمولية الموضوعية للمشهد ،  فيحرم من تلمس  جميع المعطيات  وتشخيص  العوامل الفاعلة  ـ لذلك  كان هذا البرنامج  ببغاءا  في نقل صدى تشوهات  بعض الرؤى  المريضة ،  الجميل في هذا البرنامج  انه كشف  عن فسحة  كبيرة من الخوف  تعيشها  هذه  الفضائيات  بسبب نجاح  العتبات المقدسة  في إدارة  شؤونها  بما يخدم البلاد ،  هذا الخوف  جعل المعيار  الوحيد ، لما قدمته  هو الجرأة  ولم تكن اية معايير أخرى  أخلاقية او دينية  أو حتى إنسانية  ،  
( أولا ) 
شخص الإعلامي جسام السعيدي البرنامج بانه عبر عن 
1ـ افلاس اعلامي 
2ـ  انتاج  مسرحي مستهلك  
3ـ فلم استقصائي  
4ـ اتهامات دون ادلة  او وثائق 
5ـ  الأسئلة التي طرحها  البرنامج اجابت  عليها العتبات  المقدسة  المعنية في كل مناسبة  
( ثانيا ) الرؤيا 
انقسم  البرنامج الى  فقرتين مختلفتين تماما  من حيث العرض والمعالجة ، 
/ المادة الأولى /ما يخص أمور الوقف السني ،
(أ)
في هذه الفقرة كانت  المحاور الموجهة مستندة بشواهد  فلمية ووثائق  ، تثبت الفساد  ومن تلك الوثائق  استجواب  موجه من مجلس النواب
(ب) 
كان توثيق  الشهود  موقعا  من قبل تشخيصات ، واضحة  لأسماء  وشهادات  موثقة ، فالشخص  ( محمد الربيعي ) يطرح  موضوع  لمدينة العاب ترفيهية عام  1994 م دون اثر عيني للمشروع  وعرض  الشخص ( غيث التميمي  )  عن عجز  الحكومة في  مقارعة القوى السياسية  المتورطة بالفساد وغسيل  الأموال  ـ شواهد واتهامات  واضحة لتبادل الرشوة  مع الاعلام حتى يغض الطرف  عن الوثائق ،  وجهت عدة تهم منها  الاستيلاء على عقارات  الوقف  السني ، وطرح البرنامج  قضيتي اغتيال رافد  جبوري والذي مات باثر حادث مروري  واسعد الغريري، والمهم تشفعت التهمة الموجهة ضد  مهدي الصميدعي  بفلم وثائقي وهو يشيد بموقف  الحشد الشعبي ـ 
المادة الثانية / والتي كان محورها  العتبات المقدسة  في كربلاء 
نلاحظ أولا الارتباك الواضح  لأدعاءات الشهود  المموهة  من حيث دغم  الصورة والصوت  ، فلم تسعفه الجرأة وحدها ، 
 المتحدث المشوش الصورة المخفي والمتخفي بضلال موقفه هو مكشوف الهوية  معرف عند اعلام العتبات المقدسة  واعلاميي كربلاء  والعراق  ، صوت اعلامي نشاز ، افتعل  اكثر من موقف  واهم ، ورط  معه جهات  إعلامية  وطرد  من قبل اكثر  من مؤسسة  إعلامية ، زيف الكثير من الحقائق  والى الان في ذمته متعلقات  قانونية كثيرة ، 
 الخبث مذهب ، وصناعة  الاعلام تحتاج الى دراية  واسعة يفتقدها  صاحب الزيف 
يسأل  عن الأموال  التي تجبى  ويقول لانعلم الى اين
تذهب  ، ويقول من حقي  ان اعرف اين تذهب  الأموال ، فهل هو لايعرف  حقا ومشاريع  العتبات واضحة  ، وقنوات الصرف واضحة  وأعلن سماحة السيد أحمد الصافي  في اكثر من مناسبة  قيمة  المصروف  من قبل العتبة والمشاريع  التي تجاوز عددها الستين مشروعا  وبعد هذا يأتي  من لايريد ان يعرف  ، كان في نيتي ان ادرج له بعض المشاريع لكنها مبينة ومعلومة 
هناك  ملاحظة  يرى الدكتور  علي الوردي ان أسباب  امراض العنجهية والتذمر الإنساني هي بسبب  ان الانسان ينفخ في ذاته فيتصور قبيح منجزه أشياء مهمة وهذا النافخ في ذاته ، يرى ان على العتبات المقدسة ان تستاذنه في الصرف والتمويل وربما عليها ان تحصل على موافقته ، العتبات المقدسة في كربلاء لها دعوات لنقابة الصحفين ولاتحاد الكتاب من اجل الاطلاع على مشاريعها ، 
احب ان اصحح لهذا الإعلامي الغافي بعض المعلومات الواهمة  فالسيد الصافي لايملك صهرا يعمل في العتبة وانما الشيخ  ميثم الزيدي هو منتسب تدرج في العديد من المهام الإدارية منذ خمسة عشر عاما  واخرها مشرف على فرقة العباس عليه السلام بشكل قانوني لالبس فيه ولايشكل أي قرابة مع سماحة السيد الصافي ، ويرى ان العتبة لم تقدم شيئا للبلد ، بينما العتبات المقدسة في كربلاء وفرت  فرص معيشة 24 ألف عائلة عراقية تعمل في شتى المشاريع ، وقدمت مشاريع متنوعة مهمة تساهم في رفد البلد بالكثير من المشاريع الوطنية المهمة ،  وهل عجز الدولة  يبرر للمؤسات  الدينية الخمول ، لااعرف والله كيف  اقتنع هو بشهادته  وكيف اقنع  المخرج للعمل دون رؤية  ودون وثائق يبدو ان هذه القناة فهمت الحرية بالفوضى  ورفعت اسم العراق زورا وبهتنا . 


 


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/09/02



كتابة تعليق لموضوع : الحرة ـ عراق  والجرأة البلهاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net