صفحة الكاتب : احمد سامي داخل

الدور التركي الباشا يرتدي ثوب مراد علم دار امان ربي امان
احمد سامي داخل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 السلام عليكم .
في البداية احب ان اشير الى حقيقة مهمة وهي أن النظام الديمقراطي التوافقي الذي نعيشة  كشكل لنظام الحكم في العراق هذا البلد المتعدد المكونات يسمح بشكل كبير لدور اقليمي ودولي حيث دلت التجارب التاريخية في هكذا نوع من الانظمة على وجود دور مهم  لدول الاقليم والدول الكبرى لنأخذ مثلآ حالة النموذج اللبناني القريب من النموذج العراقي على سبيل المثال نلاحظ أن قوى الاقليم المتمثلة بمصر والسعودية وسوريا وايران أضافة الى الدول الكبرى مثل فرنسا وامريكا وروسيا كان لها دائمآ دور مهم في رسم شكل الخارطة السياسية في الداخل اللبناني وقد شكل دور هذة القوى مع العوامل الداخلية في لبنان شكل المعادلة السياسية التي تم بناء النظام السياسي اللبناني عليها
والمتتبع للشأن الداخلي في لبنان لايخفى علية على سبيل المثال حجم العلاقة القوية بين تيار المستقبل بزعامة رفيق الحريري الاب ثم سعد الحريري الابن مع المملكة العربية السعودية حيث تعتبر هذة الحقيقة من البديهيات في الشأن اللبناني ولا ننسى علاقات بقية الاطراف بطبيعة الحال مثلآ علاقة حزب الكتائب  مرة مع اسرائيل ومرة مع فرنسا وكذالك علاقة  كمال جنبلاط الاب في وقت من الاوقات مع  القوى التقدمية ومن وراءها دوليآ وكذا علاقة العماد ميشيل عون مع نظام صدام ومؤخرآ مع  سوريا وكذا علاقة حزب اللة مع ايران   .لعل هذة الحالة تعتبر من البديهيات في اي نظام توافقي وخصوصآ في الشرق الاوسط .
الجديد في الموضوع هو الدور التركي المتعاظم في الشرق الاوسط هذا الدور الجديد الذي اخذت ملامحة طريقها الى التبلور وان لم تخذ شكلها وصيرورتها النهائية بعد .اعزائي قرائي الكرام لابد قبل الولوج في موضوع الدور السياسي لتركيا ان اقف واسجل اعجابي الشخصي بالأدب التركي وادباء تركيا  وعلى رأسهم الاديب الكبير اورهان باموق الحائز على جائزة نوبل في الاداب وصاحب الروايات الكبرى مثل الكتاب الاسود واسمي احمر واسطنبول المدينة والذكريات هذا الاديب الذي يعد علامة مميزة في تاريخ الادب العالمي ففي رواياتة تقراء الفلسفة والتاريخ وهو بعد ذالك كان جريئ جداآ في نقد اخطاء الدولة التركية فقد صرح لمجلة سويسرية ذات يوم بأن هنالك مليون ارمني وثلاثين الف كردي قتلوا على هذة الارض ولاكن لااحد غيري يجروء على قول ذالك .كما لااخفي اعجابي بالكاتب التركي الكبير عزيز نيسين ورواياتة التي احثت ضجة مثل الايوجد حمير في بلدكم ولن نصبح بشرآ و الطريق الوحيد و الحمار الميت والطريق الوحيد ولاننسى الكاتب اورهان كمال  ورواياتة الهارب ومفتش المفتشين والكنة .لذا اكرر تسجيل اعجابي بأدب تركيا الرائع .....
وعودة لموضوع الدور التركي نقول ان تركيا اليوم ليست تركيا بألأمس فتركيا مصطفى كمال  اتاتورك التي كانت تسعى جاهدة لمد الجسور مع اوربا وتأخذ بقيم الغربنة وهي تسعى لتصبح كاملة العضوية في الاتحاد الاوربي وتتبنى نموذ ج علماني متطرف في علمانيتة وهي بالنهاية ضمن منظومة حلف شمال الاطلسي الامنية وكان لها دور مهم في الحسابات الاستراتيجية وقتها للوقوف بوجة الخطر السوفيتي .تركيا اليوم تختلف عن تركيا الامس تركيا اليوم على رأس السلطة  فيها حزب اسلامي ومهتمة لابل منغمسة في مشاكل منطقة الشرق الاوسط والعالم الاسلامي وهي تسعى لتكون جسر بين دول العالم الاسلامي السني مع الغرب عبر تقديم صيغة اسلامية تركية معتدلة ومقبولة من قبل الغرب وللوقوف بوجة صيغة الاسلام القاعدي الذي طغى على المشهد في مرحلة التسعينيات وبداية الالفية وليس غريبآ ان تستنهض تركيا التأريخ المديد للصراع الصفوي العثماني في المنطقة كجزء من العملية هذة التي تنتظر من وراءها تركيا زعامة العالم الاسلامي السني  والبروز  كدولة قائدة على صعيد المنطقة .ولاننسى ان موضوع العراق الحساس و القضية الكردية وماتشكلة من خطر على تركيبة الدولة التركية نفسها اضافة للمصالح الاقتصادية كل هذة العوامل سوف تحكم الدور التركي في العراق وهو دور مقبول غربيآ في اطار نزاعات  داخل الحضارة الواحدة وصراع الزعامة على زعامة الحضارة الاسلامية
التي اشار  اليها المفكر الغربي الكبير صمؤيل هنغتون في كتابة صدام الحضارات .واذا كان عزيز نيسين جعل عبارة الايوجدحمير في بلدكم عنوان لرواية فأنا اقول متى نصبح بشرآ ام اننا كما قال عزيز نسيسن لن نصبح بشرآ .....السؤال الذي يطرح نفسة هل سيطرح الساسة الترك نفسهم كشرطي للمنطقة على طريقة مراد علم دار في وادي الذئاب وهل ستقبل بقية الاطراف بدور ميماتي وتنادي للسياسي التركي ( تأمر معلمي،معلم  )وينادي بعالي الصوت آفندم باشا


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد سامي داخل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/05



كتابة تعليق لموضوع : الدور التركي الباشا يرتدي ثوب مراد علم دار امان ربي امان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net