لقد هربوه يا دولة رئيس الوزراء
صباح مهدي عمران

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد أطلعتنا وسائل الأعلام يوم الأحد المصادف ( 13 اكتوبر ) بأنها ألقت القبض على المدعو البديري عضو في مجلس محافظة الديوانية عن كتلة (بدر), والذي أنتشر له مقطع تصويريا وهو يقمع المتظاهرين وكأنه زعيم عصابة بغباءٍ مضحك ومع قوى أمنية أخرى في محافظة الديوانية, لكنها عادت أي وسائل الأعلام يوم الأثنين تؤكد هروبه قبل وصول القوات الأمنية لألقاء القبض عليه, فبالنهاية كيف كان سيناريو هربوه فليكن فهذا لا يهمنا فلقد أعتدنا على هروب المجرمين والفاسدين, وسترمى التهم جازفاً على بعض المسكين الذين جأتهم الأوامر من أعلى مجالس محافظاتهم, فذاك الأخر رئيس مجلس محافظة بابل ينفي التسجيل الصوتي المنسوب له الذي يأمر القوات الأمنية بالقبض على المتظاهرين وهو له فعلاً وقولاً, لكن ما يهمنا أين وعود ( رئيس الوزراء ) في محاسبة المتورطين في قمع التظاهرات ومن امر بأطلاق النار عليهم أين مصداقية ما تتقولون به { بسمه تعالى - أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ * } لقد سمعنا هذه الآيات تتردد من مأذنة الروضة الحسينية في اذار من العام ( 1991م ) وكيف اتت بثمارها ولو بعد حين فهل من متعظ, ربما سنسمعها من اصوات الشباب المتظاهرين في اليوم الموعود رداً على الوعود الكاذبة والإصلاحات المتهرئة البعيدة عن مطالب الشعب من ألغاء مجالس المحافظات ( مجالس المناهبات فيما بينكم ) والغاء رواتبه التقاعدية التي ليس لها في القانون العراقي من وجود يذكر سوى بأفوهكم وجيوبكم وجيوب أحزابكم, وكذلك  والغاء قانون ( سانت ليغووا ) القذر الذي فصلتموه على مقاستكم, وكذلك ألغاء الرواتب الخرافية المبالغ بها لمجلس النواب ( مجلس النهاب ) والرواتب التقاعدية أيضاً للدورات السابقة فهذا التقاعد لا وجود قانوني له لا  في العراق ولا حتى في ( عصابات الخمير الحمر ),وكذلك تقليل أعضاء مجلس النواب ( مجلس النهاب ) الى 100 عضوا, فتلك الصين فتعداد سكانها مليار ونصف المليار ويزيدون عن ذلك بمليونين أخرى وعدد مجلس نوابهم ( 2987 ) ونحن لم نتجاوز الـ ( 40 ) مليون ونصفنا قتل قنصاً وتفخيخاً وتعداد مجلس نوابنا ( 325 ) !!؟؟؟؟؟؟؟ لماذا كل هؤلاء النواب ( النوام ) فهذه واحدة من أمور كثيرة ثبت فيها فسادكم حتى من ينادي ويتظاهر منكم لإصلاحكم, فمرحباً بكم من أمةٍ أخرى رمي على مزبلة التاريخ ولعناته.

الموضوع السابق هشاشة التجربة الديموقراطية في العراق

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat