الكلمة المفتاحية أو الدلالية للبحوث في المجلات المحكمة
صباح مهدي عمران

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  الكلمات المفتاحية لعناوين البحوث، أضحت ضرورة لابد منها، اذ يستعين بها الباحث للإحاطة بالمصادر المتوفرة واللازمة لكتابة بحثه، وهذه الضرورة نابعة من كون المجلات التي تنشر فيها الكثير من المواد العلمية لا يشير إليها عنوانها، ولربما حتى لو أشار ذلك العنوان الى مضمونها، إلا أنه تبقى هناك الكثير من التفاصيل مخفية في طيات ذلك البحث المعنون، وبعيدة عن تصورات العقل البحثي السائد في الواقع العلمي العراقي؛ وذلك لثراء اللغة العربية بمفردات متعددة للشيء الواحد، ولا تخطر على بال الباحثين غير المتخصصين، وكذلك طلاب المرحلة الجامعية، والبعض من طلبة الدراسات العليا، ممن لم يعملوا بمجال تخصصهم، فيصعب عليهم التلاعب بمفردات اللغة لإيجاد البحوث التي يمكن أن توصلهم لمبتغاهم في ظل عنوان غير واضح، وغياب الكلمات الدلالية..!

والملاحظ في مجلاتنا المحكمة المحلية، خلوها من الكلمات الدلالية, فقط النزر اليسير من تلك البحوث المشاركة بمجلاتنا المحكمة والتي هي من خارج القطر, إلا أن ما لفت انتباهنا وأفرحنا هو صدور العدد (16 المجلد 4) من مجلة (دواة) متضمنا كلمات مفتاحية متعددة لكل بحث، مما سهل عملية الوصول لذلك البحث بمفردات مترادفة أو متعددة بتعدد موضوع البحث.
ختاماً.. وفقت المجلة ومن يكتب بها، ونرجو من الأساتذة رؤساء التحرير للمجلات المحكمة الصادرة من مختلف الجهات في هذا البلد أن يحذوا حذو مجلة (دواة) والتأكيد على هذه الكلمات المفتاحية، وجعلها موجبة من ضمن مقرر البحث, وكذلك إيجاد مقترحات وحلول ناجعة حول البحوث وعناوينها وكلماتها الدلالية التي لابد أن تكون قريبة من عقلية الباحث المعاصر والواقع الذي يعيش فيه.. والله الموفق

الموضوع السابق من تراث سلك الشرطة العراقية بعد زوال الاحتلالين العثماني والبريطاني

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat