صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

عامر رمزي وصدى الروضتين (النحن.. وليس الآخر)
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

«كلنا نسعى لهدف محدد ترسمه غاياتنا الأساسية وهو سمو الانسان لروحه»، هذا ما كتبه الراحل الزميل، وهو يخطو الخطوة الأولى صوب القلوب .
الكاتب المسيحي المرحوم عامر رمزي يكتب عن صدى الروضتين:- أكثر ما لفت انتباهي في صحيفة صدى الروضتين الصادرة عن اعلام العتبة العباسية المقدسة انها وسيلة إعلامية أحاطت بكل شؤون مؤسساتها الدينية، ووضعت الإعلام الديني في موضعه الصحيح، تعمل صدى الرضتين على سد السبيل في وجه الطائفية المقيتة في البحث عن لغة مشتركة لتمضي في خطى واثقة بين صخب المئات من وسائل الاعلام.
كان المرحوم عامر يحاول اقتناص الفرص ليأتي الى صدى الروضتين ويبقى أياماً مع الزملاء في ملاك الجريدة، ففي كل مناسبة تتيح له الزيارة تجده بيننا لم يرد ولا دعوة من دعوات الجريدة، قال لي مرة: أنا أحب كربلاء، قلت له: كربلاء تحبك أيضاً، وتحب كل المنصفين. وفي همسة من همساته قال ما لا انساه ابداً: «أنتم أحببتموني وانا مسيحي ورغم العشرة التي بيننا لم يطلب احد مني التشيع، وهذه لم أجدها الا عندكم».
كتب في احد المواقع يوماً: «جئتك يا حسين مجيبا ابناءك ردوا وقلوبهم نحوي تتزاحم يغزلون نشيد الوفاء (جون – وهب – وابن جنادة الملهم – ثائرا صليبه كربلاء». قلت له ذات لقاء: نحن من العناوين العامة وليس الخاصة، وبهذا يصبح أي اعلام دون هذه العمومية يشكل بعداً خاصاً ويعني الانغلاق والموت، واعلام العتبة العباسية المقدسة شاء ان ينفتح بصدى الروضتين على الـ(نحن) وليس الاخر باعتبار ان العنوان العام لا يمتلك اخر، ولذلك أي آخر اذا شاء لنفسه ان يكون آخر فهو حر، اما عندنا فهو نحن، بهذا التفكير الجاد سعت صدى الروضتين في عمل صحفي لا يحق لأحد مهما كان شغله ان يقول جملة صدى الروضتين يعمل بعمل كذا وكذا هذا عمل امة سعت لإبراز هوية ايمانها فنظر حينها وكتب هذه النظرية نظرية (النحن وليس الاخر) نظرية جديرة بالاهتمام في احدى رسائله المنشورة في صدى الروضتين يرى ان الاعلام الحديث يبحث عن الخطوات اللازمة لإيصاله الى كل مكان وراح يبحث عن سبل التواصل المباشر مع القارئ.
ويرى ان الاحلام تصب على الهوية والفكر وخاصة نحن نعيش زمن تناقص فيه عدد القراء للأسباب المعروفة فما هي الخطوات التي نتبعها للانفتاح على الاعلام الاخر والقراء بكل توجهاتهم, اول جريدة في العراق اجدها تكتب نحن نتحمل كل ما ينشر عندنا, تلك قوة مبدأ وثقة بالنفس قال لي مرة: فتحت عيني وفي بيتنا المسيحي موكب للعزاء الحسيني، وابي كان يطبخ الهريسة، يا لجمالك يا صديقي كيف لا نلج القلوب والمحبة بالخير القلوب المحبة للخير باسم الحسين (عليه السلام) وانت تسألني: كيف نوصل اعلامنا الى كل بيت وزقاق ومحلة ومدينة وعشيرة؟ وكيف نجعل الشيوخ شيوخ العشائر وكبار القوم لهم دور في الحث على القراءة ومساعدتنا على نشر قيم الاعلام المنفتح.
قلت لك: نحن نستقبل كل يوم خمسين زائرا بجريدة صدى الروضتين ليطلعوا من خلالنا على العتبة ومنجزاتها إضافة للوفود الإعلامية التي نحن علاقة قريبة وهم على تماس مع عملنا اذكر صرختك يا اخي وانت تطلقها من قاعة دار العلم في العتبة العباسية المقدسة لا بد من التوجه نحو تبادل الأفكار الإيجابية, علينا أن نصل مع الاخر الى وطن فاضل لا تتقاطع افكارنا فيه، بل تتوحد وهذا ما يدعونا للمناشدة بوضع ميثاق شرف بين وسائل الاعلام لتفادي اثارة الفتن بينهم، هذا كان في عام 2009م وكان النداء اللقاء كما النداء الوطني الذي اطلقته مباركا: (دعونا نبدأ من هذا المكان المبارك للدعوة لمشروع ميثاق الشرف والذي سيحقق لنا قيم التسامح والمودة).
سألوه يوما عن صدى الروضتين فقال: هي نابعة من مصدر روحي تربوي أخلاقي معتبر تعايش قضية التعايش الثقافي في كل مكان لذلك هي تجدّ في السعي الحثيث للتواصل مع العالم الذي يحيط بها وتدعو كل الاطياف الى واحتها الغناء، وها انا بعقيدتي التي حملتها من مكان اخر اشعر هنا بتحضر بي في هذا المكان الذي لم ينسلخ عن ماهية الحق والذي بدوره التسامحي لم يسلخني عن هويتي.
عامر رمزي.. ليشملك الله بالرحمة دائما.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/03/22



كتابة تعليق لموضوع : عامر رمزي وصدى الروضتين (النحن.. وليس الآخر)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net