القساوة وهي ملكة عدم التأثر عن تألم أبناء النوع وضده الرحمة والرقة،
تعتبر قسوة القلب من جملة الأمراض النفسيّة والذنوب القلبيّة التي يجب علاجها. كما أنّها سببٌ للوقوع في أمراض وذنوب كبيرة وخطيرة، كالظلم وقطيعة الرحم وعقوق الوالدين وحرمان الفقير والمسكين حقّهما وعدم رعاية حقّ اليتيم وسببٌ في انحراف الإنسان عن صراط العبوديّة المستقيم في أقواله وأفعاله.
(اَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ).*(الزمر 22)
قال أمير المؤمنين عليه السلام: ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب
*اسباب قسوة القلب
▪️ كثرة ارتكابِ المعاصي والمحرَّمات : ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ (المطففين، 14)
▪️ الغفلة﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾ (الأعراف ،179).
▪️ التعلق بالدنيا والانشغال بملذَّاتها
▪️نسيان الموت وسكراته
إن علاج القساوة وزرع الرحمة في غاية الإشكال إذ القساوة صفة راسخة في القلب الإنسان لا يقدر على تركها بسهولة فطريقة العلاج أن يترك اسبابها وآثارها من الأفعال الظاهرة ويواظب على ما يترتب على الرحمة من الصفات الاختيارية ويكلف نفسه على ذلك حتى يزول على التدريج مبدأ القسوة ويحصل مبدأ الرحمة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat