الطفل والجهد الإعلامي المميز
تبارك صباح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تبارك صباح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الطفل هو اللبنة الأولى لبناء إنسان الغد المتطور، وصناعة قادة المستقبل، فإذا ما أعددناه بالتربية الإجتماعية الصحيحة، ووفرنا له قنوات الثقافة، وسخرنا له بعض الجهد الإعلامي، أعددنا جيلاً قوياً مثقفاً طموحاً قادراً على العطاء الإبداعي السليم عطاء العمل والخير والحب...
أولاً: التلفزيون يمثل الصدارة لباقي وسائل الإتصال كالراديو، والأفلام، والتسجيلات الصوتية والمطبوعات المصورة والمقروءة... وقد أكدت الدراسات أن نسبة تذكر الطفل لما سبق أن سمعه أو تعلمه في حياته تختلف باختلاف الحاسة أو الحواس التي وردت المعلومة من خلالها يتذكر (10%) مما قرأه، و(20%) مما سمعه، و(30%) مما شاهده.
كما أن الوقت الذي يقضيه الطفل أمام التلفزيون يقتطع من الوقت الذي يتفاعل فيه مع والديه ورفاقه، ومن الوقت الذي يقضيه في اللعب وفي اختبار سائر عناصر البيئة المحيطة به، مما يقتضي استغلال هذا الوقت في تنمية معلومات الطفل، وتغذية تفكيره، وإثراء لغته، وتشجيع تمرين حواسه وعضلاته، وتنمية ميوله ومواهبه وعادته الحسنة.
ثانياً: في مجال مجلة الطفل، يجب أن تكون المجلة بسيطة وسهلة الفهم، وتعتمد على الصور إعتماداً أساسياً، كذلك يجب أن تكوم متميزة بالمرح والفرح خصوصاً وأن الطفل يميل بطبيعته للمرح الدائم، فيجب أن تتسم روح المجلة بالمرح والفرح. كما يجب أن تهتم بالحركة والحيوية، لتزيد من حماس الطفل، فالطفل يفضل صورة الحصان وهو يجري ويسابق عن صورة نفس الحصان وهو ساكن ويأكل مثلاً...
يميل الطفل دائماً إلى الألوان الجذابة الجميلة الأساسية فقط، فيجب تبسيط الأمور للطفل بحيث تكون الألوان أساسية محدودة، وفي نفس الوقت جذابة وزاهية.
كما يجب أن تهتم المجلة بالأسلوب المناسب لسن الطفل، فمثلاً الأطفال من سن (2–4) يكتفي بالصور دون شرح، ومن (4-6) تعرض له صور مع كلمات وجيزة للشرح.
ثالثاً: في مجال قصة الطفل، إذا كان الهدف الأول من قصص الأطفال هو الترويح عن الصغار، وإدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم، بالإضافة إلى التنفيس عن رغباتهم المكبوتة، وتحريرهم بعض الوقت من القيود الإجتماعية، فلقصص الأطفال هدفاً ثقافياً وتربوياً، فكثيراً ما يلجأ إليه المربون لنشر معلومة أو حدث علمي.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat