صفحة الكاتب : د . عبير يحيي

تجذير الإشكالية العدمية في رواية / سيرة العدم/ للأديب المصري محمد أمان الدين
د . عبير يحيي

يفتتح الكاتب روبرت إيغلستون كتابه " الرواية المعاصرة " بتعريف مثير وبالغ الدلالة, هو : "قول كل شيء" في إشارة واضحة منه لقدرة الفن الروائي على تناول كلّ الموضوعات التي يمكن أن ترد في بالنا, سواء أكانت واقعية أم ميتافيزيقية, ما يعزّز القناعة السائدة بأن الرواية, وخاصة المعاصرة منها ما هي إلّا وسيلة ثورية لمقاربة كلّ المعضلات الإشكالية في عالمنا على الصعيدين: الفردي والاجتماعي[1].

والرواية الفلسفية هي إحدى أنواع الفن الروائي, التي تستقي مواضيعها الفكرية من الفلسفة, وتبني صراعاتها الدرامية على الإشكاليات والجدليات الفلسفية القيَمية التي تعصف بحياة بعض الأفراد, وتنعكس جليًا على سلوكياتهم في مجتمعهم, فتنشأ القصص غير المألوفة, وهي قصص مثيرة, فيها رؤية مغايرة للقيم المجتمعية والأمور والقضايا الحياتية من وجهة نظر شخصيات معشّقة بالفلسفة, مسلوبة بربوبية العقل, بعيدة عن شفافية الروح, وصدق العاطفة, وصرامة الضمير, ويمكن أن نبالغ ونقول: منكوبة بالشك والأفكار والفرضيات والنظريات.

وقد ارتأى كاتبنا ( محمد أمان الدين) أن يبدأ مسيرة تجربته الإبداعية الروائية بهذا النوع من الروي, متأثرًا, كغيره من الأدباء, بالمواضيع طفت على ساحات الفكر في القرن العشرين, واختار أصعب الإشكاليات فيه, موضوع العدمية.

و"العدمية, :Nihilismهي الإيمان بأن جميع القيم بلا أساس, وأن التواصل بين الأشخاص غير ممكن, وأن الحياة بلا معنى, وترتبط غالبًا بالتشاؤم الشديد والشكوكية المتطرفة اللذًين ينافيان الوجود, والعدَمي الحقيقي لا يؤمن بشيء, ولا يوجد لديه ولاء ولا هدف ولا رغبة إلّا الرغبة في التدمير. وهي, ( العدمية) ترتبط ب فريديريك نيتشه, الذي أقرّ بأن آثارها المدمرة ستؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير كل القناعات الأخلاقية والدينية والغيبية, وتعجّل بحدوث أكبر كارثة في التاريخ الإنساني.".[2]

واستطاع الكاتب محمد أمان الدين, بحنكة وذكاء ووعي أن يطرح تلك الفلسفة المدمرة, بكل أنواعها, كإشكالية- عبر البطل السارد, الذي تولّى مهمة سرد قصص قصيرة مكتملة البناء الفني, البؤرة الفكرية في كل قصة تشمل موضوعًا من موضوعات العدمية, ظهر فيها البطل السارد وجوديًا يائسًا يحاول جاهدًا الوقوف في وجه القوى العدمية المدمّرة, دون جدوى, ثم يحيل الكاتب تلك الإشكاليات - بعد محاولة تفكيكها على طول المتن الروائي,- إلى جدلية, إنقاذًا من الوقوع في براثن العبثية, جدلية مطروحة في نهاية العمل الروائي, على شكل رسالة لأي متلقي للمشاركة في اختيار الحل, بشكل حر, لكن تحت سلطة الفرضيات والاحتمالات والإسقاطات الوجودية.

كيف أحال الإشكالية إلى جدلية؟! هنا كمنت موهبة الكاتب, بعد أن أوهمنا على طول خط السرد أنه كاتب عدمي, بكل ما يتصف به أي كاتب متشكّك, مرتبط بالعدمية المعرفية التي تنفي إمكانية التوصّل إلى المعرفة, وبالعدمية السياسية, الداعية إلى تدمير جميع الأنظمة السياسية والاجتماعية والدينية, والعدمية الأخلاقية, التي لا تعترف بوجود الأخلاق, والخير والشر ما هما إلا قيَم هلامية تصنعها ضغوط اجتماعية وعاطفية, والعدمية الوجودية التي لا تعترف بجدوى الحياة ومعناها الجوهري.

جنّس الكاتب عمله تحت مسمى ( مقطوعات قصصية تحكي " سيرة العدم"), بلغ عددها ثمان مقطوعات, أي ثمان قصص, وهذا ينسجم مع الفلسفة الذرائعية التي تعتبر الرواية مجموعة من القصص القصيرة المكتملة في بنائها الفني, بنهايات مفتوحة, تصبّ في المجرى العام للحبكة السردية, إذا اعتبرنا أن العمل الروائي هنا سرد أحداث مُقتَطعة من سيرة البطل, بمراحل عمرية متتابعة, لكن ما بدا لي, وبشكل جلي, هو أن الكاتب لم يكن مهمومًا بسرد الأحداث كحبكة سردية بقدر ما كان مهمومًا بوصف الصراع الفكري العدمي للبطل, والفكري الجمعي للمجتمع, في إطار حبكة سردية بسيطة نسبيًّا.

برز البطل السارد في المقطوعة الأولى, المعنونة ب ( عزف منفرد), طفلًا محشوًا بالكبرياء, والتفوق العقلي والمعرفي, ثم طفلًا ومراهقًا مريضًا بالاعتزال الاختياري العدائي دفاعًا عن النفس المتمردة والمنتصرة لعنفوانها والثائرة على قيم العقاب والثواب في التربية الأسرية, والوعي المترعرع في حقول الشعور بالوحدة والإهمال, والتوق إلى التحليق بلذة الاكتشاف والمعرفة, ثم العُجب بالقدرات المعرفية الفردية وإنكار المعرفة عند الغير, والتحوّل باتجاه المعرفة المادية البحتة, وإنكار المعارف الروحية, والحكم على معارف الجد( السلف) الدينية بقصور العقل والمنطق! وهكذا, رسم الكاتب الخطوط العريضة لنشأة شخصية بطله العدمي, شاب مراهق رافض للجوهر الروحي للإنسان, والسلطة الدينية باعتبارهما مناهضين للحرية الفردية, منتصر لذاته المادية المتبجحة بقدراتها المعرفية.

في المقطوعات التالية, يثبّت الكاتب البطل ما رسخ عند البطل في فكره العدمي من نظرة تشاؤمية حيال النهايات السعيدة, والدوران السرمدي حول البدايات والنهايات, والمحاولات الحثيثة لترويض جموح العقل, والوقوع في شباك الأسئلة والمفاهيم الوجودية, عن سلطة القضاء والقدر, وجدوى الحياة في ظلّ حتمية الموت, والانقطاع عن العبادات في ظل الشك في أن الله ليس بحاجة إلى من يمارسها من أجله!

وللمعرفة سطوة تدعو العقل لاقتحامها, ثم تفرض على العدَمي سيطرة قاهرة, تجعله يغوص باتجاه ظلامية الداخل بدلًا من أن يتفكّر في اكتشاف أنوار الخارج, قاتلةً في الروح الرضى والسلام, مهيجةً في الجوارح حمّى الرغبة في اكتشاف اللذة بمغامرات (بطعم المعرفة الملموسة) كما جاء بتعبير السارد. بمفهوم عن الجنس غريب وشاذ, يعريه تمامًا عن عاطفة الحب, بل يسلخه عنه سلخًا, يقول البطل:

...ممارسة الجنس مع من تحب وتشتهي, هي البداية الواقعية لموت الشغف به, وبرودة اللهفة إليه, ببلوغ الحدّ القاتل للرغبة فيه!! فاكتشاف المجهول يصاحبه دائمًا فقدان طاقة الإغواء.

وهكذا, يدخل الشخص العدمي, تحت سطوة المعرفة الملموسة, في دوامات لا تنتهي من محاولات التجريب والاكتشاف, لاهثًا وراء حقيقة سراب, لم يجدها بعد, ولن يجدها أبدًا... فيغرق في بحر من عدم, مستسلمًا لغواية الخطيئة عن سبق إصرار, تتضخّم أناه, متأليًّا على إرادة القدر, موهومًا بحرية الإرادة, فيدخل في العلاقة الجنسية بملئ إرادته, ويقطعها بملئ إرادته, وفقًا للوائح السيطرة التجريبية التي أرادها:

كآلة شعورية تبقى منتبهة, تراقب تقلبات الشغف وحيوية الإحساس فينا, ومواسم اللهفة, لتنظم جريان الرغبات في مجرى غرائزنا المتشابكة!

لكنه, على كل الأحوال يعترف بهزائمه, ويبقى متعثرًا بالخطايا, يتعاطاها بإدمان بعد كل خيبة, فأين هو قانون السيطرة الذي سلب عقله؟!

يكمل الكاتب التطوّر الصيروري العدمي والسيًري للبطل, لنجده يتعاطى الخمر والمخدرات وكل من يذهب العقل, هذا العقل, الرب الصغير, كما يسميه, والذي يشقى به, كما يدّعي, يصبح ألعوبة تتولى الغرائز مهمة تغييبه متى استحكمت الرغبة, فأي رب هذا؟! هش الإرادة, يمكن تغييبه ؟!!!! وأي إرادة حرّة يمكنها أن تبني كائنًا مستلبًا بين عقله وغرائزه؟!!! وتميت أسمى ما وهب الله, الروح والعاطفة والضمير؟!!! كلها تساؤلات مستشفة من العمل, ومن تكرار اعترافات السارد بسقوطه في العدم, لم تملك إرادته الحرة قوة التغيير, ولا حتى قوة دفع الظلم والقهر السياسي والاجتماعي, ولا حتى التسلط الديني الذي لم يجدِ معه الحوار المنطقي, لأنه لم يكن بمستوى مناظرة فكرية, يتعادل فيها طرفان في طرح أفكارهما بطريقة ديمقراطية راقية, بل كان حوار الند للند, فأين الحكمة ؟! ولماذا نستغرب النتيجة؟! وكيف لا يسقط البطل في العدم ؟ عدم الجدوى, وعدم الحكمة, وعدم العنجهية, وعدم القتامة, وعدم الخنوع, وعدم الصمت, وعدم الخطيئة ؟ !!!!

جاءت النهاية مؤكّدة أن ما سلف لم يكن إلا براعة إيهام من الكاتب, وأن النهاية هي جوهر فكره, التي تعكس خلفيته الأخلاقية, خاتل فيها السارد بنفس الأدوات والموازين العقلية, وبما لا ينقص عنه بأي مقدار من الجحة والفرضية, بل وحتى الشك, لتعود الأمور إلى نصابها, ولتتوقف العبثية, ولتبدأ الأفكار بالاستكانة, وطلب العفو والغفران, وابتغاء العدل, والخضوع للترتيب المنطقي, بعيدًا عن العبثية, والإقرار والاعتراف بالمعرفة الغيرية, تخليًّا عن العنجهية, وبالحب, إقرارًا بوجود العاطفة الخيّرة, وبعتمة العقل حين يُقصى عن الروح والضمير, وهو, كما, يفترضُ العدَمي, الحكَمُ العدل, الربُّ الصغير, صاحب الإرادة المطلقة, والمتفرّد بالسطوة والسيطرة التامة, فصل النهاية ينتهي بسؤال, مفتوح النافذة على شرفة التلقي, ينتظر إجابة على عنوان إيميل, قد تأتي, وقد لا تأتي:

هل بإمكانك أن تضع نفسك مكاني, فتعين عتمتي على عبور الصراط إليها, وتجيبني على السؤال التالي:

" هل في مقدورك أن تغفر لامرأة أنت متيّم بها, وتعرف أنها كانت عاهرة في تاريخ لم تكن أنت فيه, مع علمك أن مصيرها ليس بالضرورة أن يكون مرهونًا بهذا التاريخ, في مقابل أن تتقبّلك هي أيضًا بمصيرك الذي لا تعرفانه, وربما ستكون فيه أحوج لهذا الغفران منها؟!"

لو كان بإمكان مرآتك أن تجود عليك بإجابة, أي إجابة, فبإمكانك أن تراسلني, وسأستعيض بعنواني الالكتروني عن عنواني الواقعي:

ومهما تنوّعت الإجابات واختلفت, جاءت أم لا, نشمّ من السؤال عبق التوبة والإنابة.

العمل مكتوب بأسلوب عميق, بعمق التناول الفلسفي, لكن بعيدًا عن الألفاظ المقعرة, والمصطلحات الطنانة, بلغة فصيحة, خالية من الأخطاء النحوية والإملائية بشكل عام, وصور جمالية بلاغية لافتة تعكس مخزون الكاتب اللغوي والثقافي, لم ينقطع حبل التشويق على امتداد العمل الذي فرشه الكاتب على بياض 380 صفحة وقد تزيد, سردًا ووصفًا وتحليلًا. والعمل مادة دسمة غنية التناول من المستوى النفسي الذرائعي بمداخله جميعها, السلوكي والاستنباطي والعقلاني, وكذلك الحال في باقي المستويات الذرائعية, البصري واللساني والأخلاقي, والمتحرك. والدلالي الرقمي.

وأترك لكم متعة التجوال في رحاب هذا العمل الروائي الشاسع, متمنية للكاتب المبدع محمد أمان الدين دوام الألق, وأن يكون عمله الإبداعي هذا باكورة إبداع متسلسل لا ينقطع ...

...............

[1]- الرواية المعاصرة- دراسة تطبيقية في توظيف الروايات المعاصرة – ترجمة وتقديم لطفية الدليمي – مقالة على موقع البيان المغرب -13 مارس 2018

[2] -كل ما يجب أن تعرفه عن العدمية- موقع أنا أصدق العلم -


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عبير يحيي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/11/01


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • إضاءة ذرائعية على كتاب ( أدب الطفل وقيم البناء )  للباحث والأديب المصري د. صلاح شعير  (قراءة في كتاب )

    • سيدات القمر/ بين البحث والروي دراسة ذرائعية عن الرواية الفائزة بجائزة ال /بوكر مان  (ثقافات)

    • البينيّة السردية في رواية /ابن آني/ للكاتب المصري أحمد فؤاد درويش دراسة ذرائعية مستقطعة تقدمها الناقدة الذرائعية السورية  (قراءة في كتاب )

    • السرد والأسلوب بمفهوم ذرائعي  (ثقافات)

    • فراق... أم لقاء...؟  (ثقافات)



كتابة تعليق لموضوع : تجذير الإشكالية العدمية في رواية / سيرة العدم/ للأديب المصري محمد أمان الدين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





أحدث التعليقات كتابة :



  علّق عمر ، على قمة جدة.. العبرة بالنتائج - للكاتب رابح بوكريش : تمثيل الأردن كان مشرف

 
علّق صفوة زنكي بني اسد كركوك ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : مرحبا رجال السعديه مسقط رأس الاجداد

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق حيدر العفلوكي . ، على الصحة في العراق الى اين والى متى !! - للكاتب علي فالح الزهيري : في محافظتنا الجنوبية يوجد في المستشفى المقابل لبيتنا ستة سيارات اسعاف واقفة في مرآب المستشفى. وقفت وقفت خارج المستشفى واتصلت بالطوارئ وطلبت سيارة اسعاف بحجة أن زوجتي جائها المخاض وهي على وشك ان تضع طفلها والحالة حرجة وقد تعسر ظهور الطفل. وعجزت القابلة عن اخراج الطفل. فكان الجواب نأسف لأن كل السيارات خرجت في مهمات في انحاء المحافظة ثم قال لي المتحدث في الطرف الآخر : (دبرها اشلون ما جان، شوف جيرانك خابر صديق، اطلع شوف تكسي). فقلت له : أنا أرى الان امامي في مرآب المستشفى ستة سيارات اسعاف واقفة؟! فقال لي : ها ولك ابن الكلب عود انته لوتي. في اليوم التالي اخذت التسجيل وصورة الاسعافات في المرآب وذهبت إلى مدير صحة المحافظة وبعد صياح سمحوا لي بالدخول لدقيقة فدخلت فقال لي : هاي ولك انته اللي جنت اتصيّح ؟ المهم عرضت عليه كل ذلك وأريته صور الاسعافات في المرآب ووقت التصوير ثم رد المتكلم معي من المستشفى. فلم اشعر إلا والحرس الشخصي لمدير الصحة يهجمون علي ويُكبلوني ويطرحوني ارضا، ولم تنتهي المسألة إلا بتدخل من هنا وهناك وواسطات ومحسوبيات وتوسلات خرجت من الحجز بعد اسبوع، مع كرصة اذن بأن لا اكرر ذلك. بعد يومين صار شيء عجيب ، ما ادري ياهو اللي قصف بيت مدير الصحة بصاروخين هاون، احترق فيها بيته. على ما يبدو ان قول الشاعر صحيح الذي يقول فيه . وما نيل المطالب بالتمني ، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.

 
علّق احمد الدهلكي بعقوبه التحرير ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : التفاته جميلة من البو زنكي السعدية حول شيخهم عصام البو زنكي الاسدي هكذا تكون العشيرة

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق محمد زنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : اغلب ال زنكي متواجدين في السعديه خانقين ومندلي وأعتقد ٤ عوائل في جلولاء

 
علّق مروان السعداوي الزنكي موصل ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : ابطال ابطال ابطال رجال السعديه وعلى رأسهم الشيخ عصام الزنكي الاسدي ابن السعديه

 
علّق منير حجازي ، على عن أُنبوب نفط [بَصرة - عقَبة] - للكاتب نزار حيدر : كل الدول في العالم تجد منافذ عديدة للاستيراد والتصدير تحسبا لأي طارئ . والعراق يقع في قعر الخليج واي حرب او حادث سيعرقل تصدير النفظ واستيراد البضائع الحيوية من جهة الخليج، وكذلك فإن طريق تركيا محفوف بالمخاطر ابتداء بما يُسمى كردستان العراق ومرورا بالأراضي العراقية لأن تركيا وكردستان يلعبون على قضايا سياسية خطيرة لربما ستؤدي غلى اغلاق طرق التصدير كما فعلت تركيا باغلاق دخلة والفرات ، وكما فعل مسعود برزاني ببناء السدود على الروافد ليقطع الماء عن العراق. ولذلك من البديهي ان يبحث العراق منفذا آمنا كاحتياط لتصدير نفطه فيما لو حصل اي طارئ في الخليج المهدد دائما بالانفجار. وبعد تعنت كردستان وتركيا لم يبق للعراق سوى الأراضي السورية والاردنية لفتح منافذ أخرى وهذا ما فعله حيث فتح منفذا بريا عبر سوريا ومنفذا نفطيا عبر الأردن.

 
علّق بورضا ، على اللهم اني أسألك بما سألك أخي موسى؟ فماذا سأل موسى من ربه؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : دعاوى الانقلابيين وتضليلهم للناس كما السامري والعجل .. الورقة الدينية أنموذجا إن الانسان قد يصله خبر يقين كالشمس لكن تفصيله لم يصله أو أنه لم يطلع على التفصيل ولم يطلبه رغم وجوده . في كلا الحالين يبقى الخبر يقين سواء علم بتفاصيله او لم يعلم فإنه قد وقع قطعا . مثال ذلك عبادة بني اسرائيل للعجل، فهذا خبر يقين عند كل مسلم قد قرأ القرآن الكريم، لكن ما تفاصيل هذه الواقعة قد لا يتذكرها او لم يتدبر ايات القرآن حول هذا الموضوع . فلا يصح لشخص أن يتعجب ممن رأوا آية انفلاق البحر وهلاك فرعون أنهم بعد ذلك عبدوا عجلا صنعه احدهم؟ إن كان تعجبه يقصد به الانكار او التشكيك في الواقعة لوجود الدليل اليقيني على حدوثها . وفي بعض التفاصيل يستنتج الانسان كيف تم ذلك واسبابه أو بعض التفاصيل، ومنها مكانة المدعي فيهم، وأثر الفعل من صدور الخوار وتزيينه او صناعته من حلي القوم، وقرب الناس عهدا بالبيئة المنحرفة والضالة قوم فرعون وطقوسهم وهذا ظهر من طلبهم من موسى أن يجعل لهم آلهة كما لدى اصحاب الاصنام الذين أتوا عليهم كما في الاية 138 من سورة الاعراف، فهناك رواسب قديمة وسوابق كلمات وافعال ظهرت منهم قبل قضية عبادة للعجل . ولكن الآن يهمنا سبب من الاسباب وهو الاشاعة الدينية الكاذبة او التضليل الديني او قل استخدام الورقة الدينية في التضليل أي العبث بصورة مبطنة وغير صادمة وهو قول السامري عن العجل انه إلهكم وإله موسى والملاحظ أن الآية عبر بلفظ الجمع بعدما ذكرت فعل السامري إذ تقول : (( فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي (88) )) من سورة طه . ولاحظوا أن السامري لم يعلن الكفر بنبوة موسى ولم يدعي مخالفة اله موسى او عبادة غيره، لاحظوا قوله تعالى : (( ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري (90) قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى )) من سورة طه . فلما عاد اليهم موسى لم ينكروا عليه بل أخبرهم بمعصيتهم التي اقترفوها واخبرهم بالاجراءات التي يجب ان يتبعوها وعقوبة الظالمين . الآن نطبق نفس الأمر على قضية يوم الغدير وانقلاب السقيفة، فالخبر يقين لكن تفاصيله والتدبر في الحيل التي تم استخدامها والظروف التي كانت وقتها والاسباب الاجتماعية والمالية والسياسية والدينية للمجتمع المدني بشكل خاص وسكان الجزيرة بشكل عام، وأحوالهم قبلها في العهد النبوي وما ظهر منهم والرواسب الجاهلية والقبلية، هذه التفاصيل والملاحظات طبيعي أن تخفى على من لم يتتبعها او من لم يسمع بها من قبل، إلا أن هذا لا يعتبر مبررا صحيحا للتعجب الذي يجعل صاحبه ينكر حدوث هذه القضية . وهنا سأشير الى التضليل الديني، وقد مورس هذا كثيرا، ومنها ادعاء حديث لا نورث لما احتجت عليهم السيد الزهراء عليها السلام و ذكرت لهم آيات من القرآن الكريم، وهكذا لما قام مجموعة من المهاجرين والانصار واحتجوا على المنقلبين بأن البيعة والإمامة للإمام علي عليه السلام كما بين رسول الله صلى الله عليه وآله، هنا جاؤوا بدعوى أنهم سمعوا من النبي بعد ذلك نسخا لما سبق بيانه! وسقوط هذه الدعوى وكونها من الكذب المفضوح لا يخفى على مثل سكان المدينة وإنما قد يفتتن به عوام من تأخر اسلامهم من سكان الجزيرة وهذا حال أكثرهم أو غالبهم حيث لم يسلموا إلا في السنوات الثلاث الاخيرة تقريبا وبشكل دفعي جماعي وليس حركة فردية مستقلة . ويضاف الى ذلك اشاعة أن أمير المؤمنين قد بايع القوم، فهذا له أثر في الارباك لكل من قد يقوم أو يفكر في ردة فعل أو تصرف وأقلها يبطئ تحركهم ويجعل المبادرة للعدو ويكسبه الوقت لتجميع اعوان جدد للانقلاب . فالكذب وإن كان فيه افتضاح لكنه الوسيلة الوحيدة في استخدام ورقة الدين والتستر بها واعطاء المشروعية لعمليتهم الانقلابية . فكل الذي احدثه السامري وحزبه قد فعل مثله المنقلبين في أمة آخر الزمان، فراجعوا وطابقوا بين الاساليب والظروف والاسباب . والذي يتابع الاحداث يجد تجديدا للانقلاب واحياء له وترميما متتابع من قبل الحكومات الظالمة المتوالية والتي قامت على اساس ذلك الانحراف والضلال، ومن أمثلة ذلك منع الحديث الحق ونشر الرواية الباطلة، ومحاربة فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ومحاربة رواتها، وافساح المجال للرواة الكذبة والاعداء والممولين من قبل السلطة كي ينشروا أكاذيبهم ضد أهل البيت عليهم السلام، ويروجوا روايات في فضائل المنقلبين بل وينزعوا فضائل الامام علي عليه السلام ويجعلوها للمنقلبين . وهكذا قصص الكرامات للمنقلبين وخوارق العادة وقصص الزهد والعدل وحب الناس لهم واجتماعهم عليهم ونسبتهم الى العلم بل والقول بأفضليتهم وغيرها من أوراق دينية كانت بمثابة الخوار للعجل الذي قدموه للأمة .

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647.

الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net