قال من قصيدة في السيدة زينب بنت أمير المؤمنين (عليهما السلام) تبلغ (30) بيتا
أتُـسبينَ في (كربلا) جهرةً وما لكِ في نسوةٍ ثانيه!
ويا خفراً أشبهتْ بالوصيِّ وبـنـتـاً لأخـلاقِـهِ حاكيه
فـفـيـكِ سـجاياهُ قد أشرقتْ وفـيـكِ شـمـائـله زاهيه
ومنها:
فـمِـنْ سـالـبٍ لـبـناتِ الرسولِ ومِن نازعِ القرطِ للـجاريه
ومِن ضاربٍ لـيتامى الحسينِ فـتـبـاً لأيـــديـــهــمُ الجانيه
أتُنسى رزاياكِ في (كربلاء) ومالكِ في الرزءِ مِن ثانيه!
الشاعر
محمد حسنين السابقي، باحث وشاعر باكستاني من مؤلفاته: (مرقد العقيلة زينب في ميزان الدراسة والتحقيق والتحليل)، ويقع في أكثر من (240 صفحة) وقد طبع في بيروت سنة (1399 هـ / 1979 م) وقد ذكره الحاج حسين الشاكري فقال:
(هذا ملخص ما ذكره الشيخ محمد حسنين السابقي في كتابه (مرقد العقيلة زينب (عليها السلام) نقلناه مع بعض التصرف في العبارة دون المساس بالمعنى، ويقول: ضع يدك على أي كتاب رحالة دخل مصر في القرون الأولى والوسطى لا تجد فيه ذكراً لمشهد العقيلة زينب بنت الإمام علي (عليه السلام).
هذا ولو كان لها مرقداً معروفاً لذكره أهل مصر وافتخروا به، ومن أجلى البراهين على عدم وجود مرقد لها هو عدم ذكر الحكام الفاطميين في عداد المزارات التي كانت معروفة لديهم بمصر، وقد طال أمد حكمهم وهم المعروفون بالولاء والانتماء إلى السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وبنوها.
ويروى أن مرقد العقيلة زينب الحالي المقصود هو غير العقيلة زينب الكبرى بنت الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، والله العالم).
أما قصيدته فقد ذكر بعضا منها جعفر البياتي في كتابه (حِداء كربلاء) (2)
القصيدة:
فــكــمْ مـــن خـطــوبٍ ألمَّتْ بها وكــم مـن جروحٍ بها باليه
بــكــتــكِ دمـاً يا ابـنةَ المرتضى مــدامـــــعُ شيعتِكِ الجاريه
أتُـســـبـــيـنَ في (كربلا) جهرةً ومـــا لكِ فـــي نسوةٍ ثانيه!
ويا خـفـراً أشــبــهــتْ بالوصيِّ وبـنـتـاً لأخـلاقِـهِ حـــاكــيه
فـفـيـكِ ســجـايـاهُ قـد أشرقـــتْ وفـيـكِ شـمـائـله زاهــــيــه
فيا بـضـعـةً المصطفى والبتولِ وكمْ لـكِ مـن نـكـبـةٍ داهـيه
فـيـومـاً تـزوريـنَ قـبـرَ الـنـبيِّ على طـخـيـةِ الـليلةِ الداجيه
يـحـفُّ بـكِ الـمـرتـضـى حيدرٌ وشبلاهُ فـي الدجنةِ الغاشيه
فيخمِدُ مـصـبـاحَ قــبــرِ الـنـبيِّ أبـوكِ لكي لا تـري بـاديـه
ويـومـاً تـهاجِمُكِ الخيلُ في الـ ـمـخـيـمِ كـالأسبعِ الضاريه
فـمِـنْ سـالـبٍ لـبـناتِ الرسولِ ومِـن نازعِ القرطِ للـجاريه
ومِن ضاربٍ لـيتامى الحسينِ فـتــبـاً لأيـــديـــهــمُ الجانيه
أتُـنسى رزاياكِ في (كربلاء) ومالكِ في الرزءِ مِن ثانيه!
.................................................
1 ــ العقيلة والفواطم ص ٦٦
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat