يقول الامام الصادق عليه السلام أن المرء يحتاج في منزله وعياله الى ثلاث خصال يتكلفها وان لم يكن في طبعه ذلك : معاشرة جميلة , وسعة بتقدير, وغيرة بغير تحصن" انطلاقا من كلام الامام ان القاعدة الاهم لبناء العائلة هي الحب والمودة لان علاقة الانسان بعائلته قائمة على الانسانية والحب المتبادل والقرابة مهما كانت قوية لا غنى لها عن الحب وفي هذا الصدد يقول الامام علي عليه السلام "القرابة الى المودة احوج من المودة الى القرابة" فلكي تحسن معاملة عائلتك يلزمك أن تقيمها على الحب وازدهاره.
اما القاعدة الثانية هي الصداقة مع العائلة اذ لا يكفي ان تكون قريبا من افراد العائلة بل لا بد من اتخاذهم أصدقاء وتعطيهم حقوقهم كاملة ومن مظاهر المجتمع المتماسك المتحاب ان تجد الوالد صديقا لابنه والاخ صديقا لاخيه والزوج صديقا لزوجته وكل افراد العائلة اصدقاء لبعضهم .
القاعدة الثالثة هي المعاشرة بالمعروف , والمعروف هو كل عطاء خيّر يؤيده الدين والعقل فالكلمة الطيبة والاحترام والتقدير والحفظ في الغيبة والحب والانفاق ... كلها تندرج تحت مفهوم المعروف ويقول الله تعالى
( وعاشروهن بالمعروف) والحق ان افراد العائلة هم اولى الناس بالمعروف.
القاعدة الرابعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر , ان كل عمل خير تامر بع العائلة هو معروف وان كل عمل سيء تنهى عنه وتحاول تغييره هو نهي عن المنكر عندما تامر اولادك باقامة الصلاة واكتساب الاخلاق وقضاء حوائج الاخرين وتنهاهم عن فعل السؤ واذية الاخرين وغرس الفضيلة في نفوس افراد العائلة وتصحيح مسارها باتجاه مكارم الاخلاق ز
القاعدة السادسة : الصبر على الاهل والاولاد اي ان تصبر على تحمل مسؤوليتهم ومؤونتهم وان تصبر على ما تكره منهم وذلك بأن تقوهم وترشدهم الى الصواب حيث يقول الامام الصادق ع " اني لاصبر من غلامي هذا ومن اهلي على ما هو أمرّ من الحنظل انه من صبر نال بصبره درجة الصائم القائم ودجة الشهيد الذيضرب بسيفه قدام محمد ص"
القاعدة السابعة ان لا تتحول العائلة الى ملهاة عن ذكر الله والتزام مبادئه :ان الاهل والاولاد يتحولون الى اداة الهاء عن قيم الله اذا لم يتم التعامل معها وفق الطريقة التي يأمر بها الدين مثل الانشغال بمسؤليات العائلة والنفقات والاستسلام للضغوط على حساب الالتزام بالمبادئ والقيم الالهية ويقول الله تعالى ( يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله )
القاعدة الثامنة : صلة الرحم وهي من اهم قواعد التعامل مع العائلة والاهل وذوي القربى والمحافظة على متانة العلاقات الاجتماعية معهم وصلة الرحم وسيلة هامة في مصادقة الاهل والاقارب والتقرب الدائم عبر الزيارات ووسائل التواصل المتاحة التي تعزز صلة الارحام والتلاحم العائلي انها سعادة يشعر بها الانسان ويفتقر اليها كل من لا يصل ارحامه واقاربه حيث يقول الرسول الاعظم ص ( صلة الرحم تعمر الديار وتزيد في الاعمار وان كان اهلها غير أخيار)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat