حوارية (٩٦) لماذا نذهب لمجالس الحسين (ع) وعندنا البديل في البيت؟
زاهر حسين العبدالله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زاهر حسين العبدالله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
✋الجواب بسمه تعالى:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي العزيز
مشتبه عزيزي أنت لن تتكبد عناء الذهاب إلى الحسينية ولن تزاحم المؤمنين كما توهمت أو وسوس لك الشيطان الرجيم لماذا؟
بل الذي حثنا على هذا الاجتماع في المجالس الحسينية هم محمد وآل محمد
👆السائل:
أين حث أهل البيت عليهم السلام في رواياتهم على ذلك؟
✋الجواب:
كان مولانا الصادق -عليه السلام- يعقد مجالس جده الحسين -عليه السلام- للرجال والنساء ويجعل بينهما ساتراً بين الرجال والنساء بل ويشير إلى الناعي أن يقرأ كما كما يقرؤون في بلادهم كما جاء في كتاب كامل الزيارات
عن أبي هارون المكفوف، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا أبا هارون أنشدني في الحسين (عليه السلام)،
قال: فأنشدته، فبكى،
فقال: أنشدني كما تنشدون- يعني بالرقة- قال: فأنشدته:
أمرر على جدي الحسين * فقل لأعظمه الزكية قال: فبكى، ثم قال: زدني، قال: فأنشدته القصيدة الأخرى، قال:
فبكى، وسمعت البكاء من خلف الستر، قال: فلما فرغت قال لي:
يا أبا هارون من أنشد في الحسين (عليه السلام) شعرا فبكى وأبكى عشرا كتبت له الجنة، ومن أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى خمسة كتبت له الجنة، ومن أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى واحدا كتبت لهما الجنة، ومن ذكر الحسين (عليه السلام) عنده فخرج من عينه من الدموع مقدار جناح ذباب كان ثوابه على الله ولم يرض له بدون الجنة.
م: كامل الزيارات- جعفر بن محمد بن قولويه - الصفحة ٢٠٨.
ولمجالس الحسين عليه السلام تأثير ووقع خاص في نفوس المؤمنين وكأنك تعلن تضامنك الكامل مع أهداف الحسين عليه السلام وإنك تحيا حياته وتموت مماته وتُعلنها مدوية يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما
ولقد وردة روايات كثيرة في هذا الصدد نذكر بعضها
إن مجالس الحسين عليه السلام تعد مظهراً لتعظيم شعائر الله سبحانه
كما قال تعالى
{ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب (٣٢)} الحج
فالحسين (عليه السلام) جسّد شعائر الدين في ثورته المباركة مثل الصلاة والصوم، والحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكانت كل حركاته تصب في قالب تقوى القلوب التي أشارة له الآية المباركة فذكرى الحسين عليه السلام مظهرا لتجلي تقوى القلوب.
وهناك فوائد جمة من إحياء مجالس الحسين عليه السلام
فعن الإمام الصادق (عليه السلام):
قال: «لفضيل-: تجلسون وتحدثون؟ قال: نعم جعلت فداك،
قال: إن تلك المجالس أحبها، فأحيوا أمرنا يا فضيل، فرحم الله من أحيا أمرنا، يا فضيل! من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب -غفر الله له- ذنوبه ولو كان أكثر من زبد البحر.
م: ميزان الحكمة- محمد الريشهري - ج ١- الصفحة ٣٩٩.
وورد عن الرضا عليه السلام
«من جلس مجلسا يحيا فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب».
م: عيون أخبار الرضا: (عليه السلام) ١/٢٩٤/٤٨.
وفي مجالس الحسين مصاعد للتسبيح والتهليل والصلاة على محمد وآل محمد
فقد ورد عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام)
: «نفس المهموم لظلمنا تسبيح، وهمه لنا عبادة، وكتمان سرنا جهاد في سبيل الله»
م: الأمالي- الشيخ المفيد- الصفحة ٣٣٨.
من ثماره مجالس الحسين عليه السلام مناجاة الروح وغسلها بالبكاء على الحسين عليه السلام من خلال صرخات المؤمنين والمؤمنات في مصائبهم التي نصت الروايات.
فكان الصادق عليه السلام يدعوا في سجوده لزوار الحسين عليه السلام ولمن يبكي عليه ولمن يصرخ في مصابه عليه روحي له فداء فيقول في سجوده
(... فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس، وارحم تلك الخدود التي تقلب على قبر أبي عبد الله عليه السلام، وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا، اللهم إني أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتى ترويهم من الحوض يوم العطش...)
م: بحار الأنوار- العلامة المجلسي- ج ٩٨- الصفحة ٨.
خلاصة الجواب:
ذهابك لمجالس الحسين عليه السلام هو إحياء لشعائر الله سبحانه وغفران للذنوب وقضاء للحوائج وغسلاً للروح بالبكاء وتلين للقلوب القاسية التي أثقلتها الذنوب والخطايا عليه روحي فداه.
☝️السائل:
أحسنت إجابة شافي وكافية.
أنا أحاول أن استنتج بعض الخواطر التي تجول في الذهن الشباب لتتولى أنت الإجابة عليها.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat