لو لم تكن الديمقراطية، هل تكون الخلافة الحرة؟
محمد الحمّار
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد الحمّار
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لو لم يكن هنالك النظام الذي اسمه الديمقراطية، كيف سنكون وما هو نظام الحكم الذي سنتبعه كعرب وكمسلمين؟ إنّ المعروف عن الديمقراطية أنها لم تنشأ في المجتمعات الغربية بالقوة وإنما تأسست من داخل التربة الثقافية فيها ثم تجذرت كثمرة آن أوان قطفها بعدما نمى عودها كشعور وكسلوك وكموقف لدى شعوب هذه المجتمعات. ولم يكن لا الشعور ولا السلوك ولا الموقف إفرازا لبذرة مستوردة من خارج التربة الثقافية الغربية. بل كانت البذرة خليطا منصهرا من أفكار التنوير، مع أنها على عكس ما كان يروج متصلة بالخلفية الدينية والعقدية للمجتمعات الرائدة للديمقراطية وهي أوروبا والولايات ، ومن الفوائد الحاصلة من التحولات العميقة التي حدثت بعدما تم القضاء على المنوال المجتمعي الإقطاعي، ومن آثار الانتصارات في الحروب، بدءً بالحروب الصليبية وانتهاءً إلى سقوط جدار برلين في سنة 1989 وانبلاج فجر الديمقراطية الأوروبية الشرقية. لكن المتأمل في المسيرة المعاصرة للشعب العربي سوف يلاحظ أن ليست هنالك بذرة سوى تلك التي تجسدت في نيله للاستقلال الترابي عن دول الاستعمار المباشر. عدا ذلك ماذا جنينا من نصف قرن أو يزيد من الاستقلال؟ هل تم سقي البذرة حتى ينشأ عودُها ويشتدّ؟ أية زهرة أينعت من ذلك العود وتفتحت حتى أمكن لنا أن نقول:"ها نحن نجني ثمار ما زرعته أيادينا"؟ لا شيء يستحق الذكر بخصوص نظام الحكم.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat