أشكال الأزمات السياسية الداخلية في العراق
محمود الربيعي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
راحت رجال الصدك فكّاكّتِ المحنة ظلتِّ رجالِ الجِّذِبْ شدّادتِّ الفتنة
ترشيق الديمقراطية البدينة في العراق مطلب ضروري لحكم الاغلبية
على خلفية الاعتصامات في المناطق الغربية وامتداداتها
الشعب مع القانون والإصلاح تعبير حي وضمانة للمستقبل
تبرز بين حين وآخر مشاكل وأزمات في مواجهة القانون والإصلاح فمن ياترى وراء هذه الأزمات؟
في رأينا المتواضع فإن مع مفلسي السياسة في الداخلفإن هناك جملة من الإرادات الدولية والإقليمية ونحن لاندعي أن مانرى هو غاية الحقيقة ولكن وحسب التسلسل المنطقي فإن من أهم هذه الإرادات هي: -
أولاً: - الدولية: وتتمثل بالمشاكل التي تصدرها كل من الدول الكبرى ومنها الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية المتحالفة معها من جهة، وروسيا ومن يدور في فلكها.. وهذه الدول لها مصالحها الأمنية والإقتصادية والتي تنعكس عنها في المخاوف التي تبديها داخل قواعدها في المناطق النفطية وأسواقها التجارية وفي هذا الأمر فإن على العراق أن يقابلها بالمواقف المرنة والمعتدلة في لعبة التوازن الأمني الدولي والإقليمي ويسعى للإتحاد مع النسيج الموافق وإنتهاج الإنفتاح الواسع عليه.
ويتجه إعلام الدول الغربية عادة الى اللعب على أوتار الأزمات والمشاكل بالشكل الذي يخدم مصالحها كما هو الحال من تغير مواقف واجهاتها كمنظمات حقوق الإنسان لتصبح (منظمات الدفاع عن حقوق المجرمين)! وكذلك الأمم المتحدة ليصبح دورها ( تفريق الإمم ضد إتحادها) ومجلس الأمن الذي يصبح دوره ( مجلس الغدر ) حتى يكون العملاء في نظر هذه المنظمات مظلومون والمظلومين منتهكون! والعجب كل العجب بين جمادي ورجب؟!
ثانياً: - الإرادة الإقليمية: وتتمثل بالمنظومات العربية الإسلامية التي تلعب دور الوسيط بين الدول الكبرى وعملائهما لتحقيق الأمن الدولي والإقليمي باللعب على الأوتار الطائفية كما اللعب بالموازاة على الأوتار العرقية لتأجيج الأزمات داخل شعوب المنطقة والتي لاتفقه ولاتعي بالذي يدور حولها ويخطط لها من الخارج! كما حدث في إشعال الحروب والإقتتال الداخلي تحت مسمى الربيع العربي وهو في حقيقته خريف دموي الأسود.
وليس من العجيب أن نرى حلفاء الأمس يتحولون الى أعداء اليوم كما هو الحال في كل من الشام والخليج وبلاد الجزيرة.. وهكذا هم يتغيرون وبفجأة حسب الأجندة الدولية! فالخدم في كل مكان ينتشرون هنا وهناك وهم بذلك يمثلون الأدوات التي تستخدمها الدول الكبرى في تأمين راحة البال.
ثالثاً: - السياسات الجرثومية الداخلية في الدول الإقليمية: والقائمة على أسس طائفية وعرقية غير متسامحة لاتقبل التعايش والحوار مع المحبين للعدل والسلام وهذه السياسات منشأها الدول الراعية للطائفية والعرقية والمنفذة لأجندة الدول الكبرى التي تسعى لتحمي أوضاعها الأمنية والإقتصادية وملجئها الى ذلك منظومة مايسمى برجال الدين لإصدار الفتاوى العوجاء.
وماأسهل أن تصدر الفتاوى التي لاترعى إلاّ ولاذمة فتكون مخالفة لروح الإسلام وروح الأديان وداعية لإنتهاك الأعراض والقتل والتخريب حيث لاتخلف غير الدمار والبؤس والشقاء.
رابعاً: - الأحزاب السياسية المثيرة للفتن داخل العراق: والقائمة على أسس طائفية وعرقية والتي إتسمت بالطمع وروح التسلط والقهر وإتباع سياسات الإذلال والإبادة والتفرد بالسلطة.
فأحزاب الأمس القريب هي هي كما عرفناها لاتعرف إلاّ الطمع والظلم إذ لاشرف لها ولا ذمة ولاضمير.
إن الظرف الذي يمر به العراق لايسمح لنا بترك الحبل على الغارب بل يحتاج الى وحدة الصف بين الأشراف من الذين عاهدوا الله على ينتصروا للحق وأهله وأن لايبيعوا ضمائرهم للغرباء وجيران السوء، وأن لايرتضوا لأنفسهم أن يكونوا عبيداً للشيطان يشرون به عرض الحياة الدنيا فعند الله خير من اللهو ومن التجارة والله عليم بالظالمين.
25 \ 04 \ 2013
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
محمود الربيعي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat