صفحة الكاتب : محمد علي الهاشمي

عورة جديدة
محمد علي الهاشمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أفي كل يوم فـــارس تندبونــه * له عــورة وسط العجاجة باديــة 
يطل علينا بطل من ابطال الحقد والبغض ليصرح ما يخاف ويخشى التصريح به زملائه في الكفاح والنضال من اجل سرقة الشعب ليقول ما في قلوبهم وينطق بحقيقة افكارهم المسمومة ، وليس غريبا ولا مفاجأة من جهة عُرفت بمعاداتها ومعارضتها للمرجعية في كل ما تقوله وترشد اليه ان يتفوه نكره من نكراتها بكلام ينم عن كره وعدم رغبة بتدخل المرجعية متناسيا انه لولا تدخل المرجعية لما بقي يوما واحدا ليس في الحكم بل في العراق .. مستنكرا عليها وصف ممثلها بانهم عديمي ( الغيرة ) وان عقولهم في اجازة مفتوحة ، نعم اخي انتم كذلك واكثر لأنكم ترقصون و تضحكون على جراح الشعب العراقي الذي عانى ولم تنته معاناته ولم تستطيعوا ان تقدموا له ما ينهي معاناته ولو بنسبة قليلة ! نعم ، انتم عديمي الغيرة لانكم ترون الشعب يُذبح ويُقتل وانتم تديرون وجوهكم القبيحة عنه وكانكم لا ترون الدماء ولا تسمعون صرخات واستغاثات رهائن الارهاب و الشعب جميعه رهينة عند الارهاب يقتل من يشاء ويبقي من يشاء !
لا هَم لكم سوى اقرار القوانين التي تخدم مصالحكم وتملىء جيوبكم تصوتون عليها بلمح البصر او هو اسرع من ذلك اما القوانين التي تخدم المواطن الفقير فتبقون تماطلون وتماطلون وبالتالي تؤجلون وترفعون جلساتكم ..  ألستم بهذا عديمي الغيرة ..؟ 
ان من هوان الدنيا يا شابندر ان تتطاول انت ومن شابهك الخُلق على الناس الشرفاء الذين يشهد لهم كل عقلاء الدنيا بانهم من حفظ العراق من الانزلاق نحو الهاوية ، لم تجد ثغرة فتفوهت بكلمات لم ثؤثر الا في الناس السذج متسائلا ( لو ان المرجعية اخطأت وأساءت فمن سيحاسبها ؟؟) فعلا سؤال سخيف ينم عن سخافة قائله وافلاسه من ايجاد ثغرة ولو صغيرة للتهجم على المرجعية ولو وجد لما تركها ، ورغم وضاعة سؤالك سأجيب وليس الجواب لك بل للعقول التي تقرأ ولا تفكر ولا تتدبر فيما تقرأ بل همها الاول والاخير ان تطبل وتعيد ما يقوله السفهاء ولو تفكروا قليلا لعرفوا ان اسئلة مثل هذه لا تستحق اكثر من ابتسامة رأفة بعقلك ..! المرجعية حالها كـ حال اي مواطن عادي اذا اخطأت او اساءت فيحاسبها القانون ( قانون الدولة التي تعيش فيها ) وليس هي فوق القانون ولم تدع في يوم ان القانون لا يطبق عليها ، بل ان منطلق المرجعية حديث ( لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها .. ) والمرجعية اتباع علي بن ابي طالب الذي يتساوى مع خصمه ايام خلافته .. هذا مبدا وعقيدة المرجعية يا اهبل ، انت تصورت المرجعية كأعضاء الحزب الحاكم او كمسؤول برلماني لا يستطيع احد ان يحاسبه اذا سرق او أساء او قتل .! وهذا التصور ايضا يدل على سذاجة عقلك .
نحن نعلم جيدا ان التطاول على المرجع الاعلى ليس معناه التطاول على شخص المرجعية بل يعني التطاول على مقام المرجعية التي لم تداهنكم ولم تسايركم في ظلمكم يوما ما وهذا ما لا يعجبكم ولا يروق لكم ولكن اعلموا ان مقام المرجعية في قلوب الشرفاء وفي قلوب هذا الشعب الذي عانى من ويلاتكم وصراعاتكم على حساب امانه وعيشه ، ولن ينفعكم الاعتذار او التبرير لاننا نعلم جيدا ان لا مكان للمرجعية في معتقداتكم وفي مبادئكم الوضيعة وهذه ليست المرة الاولى التي تتهجموا على مقام المرجعية مستخفين بمشاعر ملايين من المسلمين ممن يكن للمرجعية احترام وطبيعي هذا الاحترام لم يأتي عن تقليد 
اعمى حتى يسميه البعض ( تقديس ) بل ان هذا الاحترام جاء نتيجة اخلاص المرجعية والتفاني في خدمة الانسانية
والمضحك المبكي ان حنان الفتلاوي تحاول ان تبرىء ساداتها مما قاله هذا النكرة قائلة انه كلامه لا يمثل رأي الحزب او الحكومة بل يمثل شخصه لان احترام المرجعية والالتزام بتوجيهاتها جزء من مبادئنا وعقيدتنا !! وهنا لا اريد ان اقول سوى كلمة واحدة لان كلامها لا يستحق الوقوف اكثر .. اذا كنتم تلتزمون فعلا بتوجيهاتها فلماذا اصريتم ان يكون نائب ثالث لرئيس الجمهورية رغم معارضة المرجعية الشديدة لذلك ؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي الهاشمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/07



كتابة تعليق لموضوع : عورة جديدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net