صفحة الكاتب : علي حسين الدهلكي

قرار صائب لوزير التعليم العالي والبحث العلمي .
علي حسين الدهلكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ ان استوزر السيد علي الاديب التعليم العالي والبحث العلمي كنا نتوقع ان تقوم جهات معروفة بشن هجوم وتسقيط اعلامي للوزير تحت غطاء الوزارة ، ولكننا كنا ننتظر الافعال لنحكم على الاقوال .
وراقبنا الامر لمدة طويلة ووجدنا ان الوزارة قامت بانجازات كبيرة وعديدة تستحق الثناء وحدثت انتقالات وقفزات نوعية في المؤسسات التابعة للوزارة جعلتها تعد من انشط الوزارات العراقية فعلا لا قولا .
وما يحسب للوزير ولوزارته انهم عملوا بدأب ونشاط دون ضجيج اعلامي فهم لو يقولوا اكثر مما يفعلوا بل تركوا افعالهم تتحدث .
ولعل الامر المثير للاهتمام في عمل الوزارة هو تركيزها المستمر على التعاطي مع الطلبة وفق الاحداث التي يمر بها البلد فترى قراراتها تكون نابعة من حجم الهواجس والإرهاصات التي يتعرض لها الطلبة بعيدا عن الاشتراطات اللا منطقية والمتنصلة من المعاناة التي يمر بها الطالب .
ولذلك عمدت الوزارة وبأمر وزيرها الى تضمين تعليماتها كل ما من شأنه ان يخفف الاعباء عن كاهل الطالب وهو ما ينعكس بمحصلته النهائية بالتخفيف عن كاهل عوائلهم .
وكان الطالب في الجامعة سابقا اذا ما رسب في مواد معينة وحصل بالإضافة الى ذلك على معدل (مقبول ) فانه يعيد الامتحان بالمواد التي رسب بها بالإضافة الى المواد التي حصل فيها على معدل (مقبول) وهو ما شكل اجحافا وإرهاقا للطالب ووضعه في زاوية قد يصعب الخروج منها .
ولذلك عمد السيد  وزير التعليم العالي والبحث العلمي على التصدي لهذا الامر وتم اقرار تعليمات تعتبر الطالب الذي حصل على معدل (مقبول) ناجحا وغير ملزما بأداء الامتحان بالمواد التي حصل فيها على ذلك المعدل ، وإنما يعيد الامتحان في المواد التي رسب بها حصرا .
وقد لاقى هذا القرار ارتياحا وترحيبا واسعا من الطلبة الذي اعدوه منصفا وأعاد لهم حقا كان مسلوبا سابقا باعتبار ان معدل (مقبول ) يعني ناجحا ولو بأقل ما تعنيه درجة النجاح .
ثم ان هذا القرار خفف عن ذوي الطلبة الاعباء المالية واللوجستية تجاه ابنائهم كما منح الطالب امتيازين الأول :- اعطاء الطالب فرصة للمسير بتقدمه باتجاه المراحل الاخرى والثاني :- ادى الى رفع المعنويات لدى الطلاب وشكل بارقة امل للحصول على الشهادة الجامعية .
ولو تفحصنا هذا القرار من الناحية الانسانية والاجتماعية لوجدنا انعكاساته الايجابية تتجاوز حدود الطالب نفسه  ، فهو شكل منعطفا اجتماعيا ووطنيا لا غبار عليه بحكم ما سيخلفه من نتائج مستقبلية تخدم الطالب وعائلته ووطنه .
فنجاح للطالب يعني  فرحة للأهل وانتهاء لمرحلة من حمل ثقيل قد يرهق ميزانية العائلة  بالإضافة الى كونه شحن عاطفي وإنساني للطالب نفسه لكونه المعني بالأمر .
 
والشيء الاخر ان تلكؤ الطالب في مرحلة دراسية معينة لا يعني بالضرورة انه فاشل وغير ذي جدوى للمجتمع والوطن ، بل قد يكون هذا التلكؤ سببا في التألق والتميز في مراحل لاحقة،
 الامر الذي يتطلب ان يمنح فرصة اخرى لإثبات جدارته بعد تجاوز العارض او الخلل او الطارئ الذي ادى الى ذلك التلكؤ .
 
فكم من طالب تأخر في مرحلة دراسية معينة لكنه اصبح علما واسما يشار له بالبنان ، واستنادا لهذا المبدأ عمدت الوزارة على منح الطالب فرصة لترتيب اوضاعة والعودة به الى حالته الطبيعية .
 
 لأنه ليس من المنطق ان نحكم بإعدام مستقبل طالب نتيجة تقصير قد يكون لأسباب خارجة عن ارادته ونغلق مسيرة ربما تكون مؤثرة ونافعة للمجتمع والوطن بالاعتماد  على حسابات خاطئة بعيدة عن روح المواطنة والشعور بالمسؤولية فنحصد ما زرعنا نادمين ( والعياذ بالله ) .
 
ولذلك فان ما فعلته وقررته وزارة التعليم العالي بعدم اعادة امتحان المواد التي حصل الطالب الراسب  فيها على درجة (مقبول) قرارا صائبا يعبر عن نظرة واقعية ونفحة انسانية تحسب للوزارة والوزير .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الدهلكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/01



كتابة تعليق لموضوع : قرار صائب لوزير التعليم العالي والبحث العلمي .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : علي حسين الدهلكي ، في 2013/10/04 .

اولا انا اترفع عن الرد على انسان جاهل لا يجيد حتى الكتابة ولذلك انصحة ان يتعلم الكتابة قبل ان يتعلم الرد على اي موضوع لان اسلوبه فب الكتابة واخطائه الاملائية تدل على انه انسان في قاع التعليم ، واالاغرب من ذلك انه يفكر في الماجستير فاي ماجستير تتحدث عنه وانت لا تعرف ان تكتب سطرا صحيحا فامثالك لا ينفع معه الف دور امتحاني .
وبعد كل ما اشرت اليه فاني احترم رايك لو كان كتب باسلوب بعيد عن التجريح ،اما اللواكة التي وصفتها فلا اقول الا الاناء ينضح بما فية فانا قد هاجمت التعليم العالي في عدة مواقع يوم اخطأت فلماذا لا نشيد بها يوم تصيب . وانصحك يا اخي واقول ياخي ان تتعلم اداب الحديث ولا تتكلم كالرعاع لاني اجد فيك انسانا طموحا ولكن العيب في المنهج الذي تتبعه في تعاملك المبني على انك صح وغيرك دائما على خطأ .اتمنى ان تتعامل في القادم من الايام مع جميع الزملاء الصحفيين بادب واحترام وقل رايك بكل حرية بعيدا عن كيل التهم كما عليك انم تتعلم احترام اراء الاخرين لان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .. وتقبل فائق احترامي وتقديري .

• (2) - كتب : رامي حميد كيف ، في 2013/10/03 .

مكرر



• (3) - كتب : رامي حميد كيف ، في 2013/10/03 .

لا صائب ولا هم يحزنون وكفى لواكة هذا القرار ظاهرين يبدو صائب لكن له اظرار حقيقية على الطالب وهي
1-بعد ان يتخرج الطالب يرى ان تقديره مقبول لايستطيع ان يقدم ماجيستير
2-يعمل على تجميد عقل الطالب لانه يدرس 4او5مواد وفي السنة التالية 10 او 11 مادة لايستطيع المواكبة
3-اخيرا وما خفي كان اعظم
**اما بالنسبة للدور الثالث ظاهرية يبدو كأنه يهبط مستوى التعليم لكن الحقيقة انه يصب في مستوى الطالب نفسيا وعقلية:
1-يعمل على تحفيز الطالب نفسيا
2-يعمل على تحفيز الطالب على الدراسة بجد
3- يعمل على تطوير قدرة الطالب على التركيز في الامتحانات وتطوير قدراته العقلية وقد لايصل الى دور ثاني حتى في السنة القادمة
4-اخيرا حتى لو رسب الطالب يتاكد انه لايستحق النجاح هذه السنة وهو مقتنع بذلك
5- وبعدين حتى المالكي يريد دور ثالث بالسلطة شمعنة احنا الطلاب
6-حسبنا الله ونعم الوكيل والله المستعان




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net