صفحة الكاتب : صالح المحنه

الذين يُنفقون اموالهم علانيةً وأمام الكامرات"
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كان الإمامُ علي عليه السلام ..إذا جاءهُ أحدٌ يطلبُ منه حاجةً ..يبادرهُ الأمام قبل أن يتكلّم ذلك السائل .. فيقول له إكتب حاجتك على ألأرض وإنصرف ..وستصل لك حاجتُك ..فيُسأل الإمام عليه السلام عن السبب ..لماذا تفعل هذا؟ فيقول حتى لاأرى في وجههِ ذلّة السائل وأرى في نفسي عزّة المسؤول ! إنظروا اليوم الى دعاة الإنتماء الى علي عليه السلام ماذا يفعلون بالناس ؟ بطانيات او صوبات أو أي بضاعةٍ بخسةٍ لاتوزّع إلا أمام عدسات التلفزيون والكامرات الخاصة والعامّة ! معادلة مهينة .. وكأنَّ البطانيات مقابل كرامة الإنسان وعرق جبينه ! هكذا يسير أحدهم والفضائيات تسير خلفه.. لتفضح صاحب الحاجة ذلك الرجل أو المرأة أو كلاهما ..ليشاهدهما الملايين وهما في حالةِ إنكسار وخجلِ وترتجف أيديهما ..لا من ثقل البطانية ولكن من الحرج الشديد وشدة الإضاءة المسلّطة عليهم ! وكثرة إعادة المشاهد وهم في حالة تذرّع ودعاء لهذا المسؤول او ذاك ! في إحدى المكرمات التي قامت بها أحدى القنوات العراقية شاهدتُ بل شاهده الملايين من الناس رجلا طاعنا في السن يقبّل يدَ المذيع !!! بعد أن سلّمه تلفزيوناً من الماركات القديمة الثقيلة الوزن ! قبّل يدَ المذيع هذا الشيخ وهو لايدري أنّه رجلٌ نفطّي ينتمي الى بلدٍ غنيّ ميزانيتة تكفي أضعاف نفوسه  ! وأنّ مايصله من فتاتٍ تحت مسمّى مكرمة أوهدية إنّما هي جزءٌ من حقه المسروق وماله المهدور الذي شارك في سرقته ذلك المسؤول المترنّح فوق رأسه بهيأة الواهب والمعطي!!! كذلك القنوات الأخرى ، خصوصا التابعة الى الإسلاميين الذين يدّعون إتّباع علي عليه السلام ،مَن يشاهد أفعالهم وسلوكياتهم وطريقة تعاملهم مع الفقراء والمحتاجين وهم يجاهرون بعطاياهم ..وكانّهم يتعمّدون مخالفة نهج علي عليه السلام ..ذلك النهج الذي لايطيقه إلا الصادقون ..لاأحب أن أذكر أسماءا ولاصوراً فهي لم تعدْ حالة شخصية..! بلْ هي ظاهرة مارسها ولازال يمارسها المسؤولون العراقيّون وهم يستجدون الأصوات الإنتخابية !!! 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/14



كتابة تعليق لموضوع : الذين يُنفقون اموالهم علانيةً وأمام الكامرات"
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net