ثورة البحرين طائفية !
خير الله علال الموسوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لديَّ اخ عندما أشكو له يقول : (انا لايوجد شيء لم امر به) فاخجل واسكت لانه خرج من فك الموت اكثر من مرة ،ونحن في العراق ايضا مرَّ بنا كل شيء !.
ان الاعلام الزائف والمسيس يتناول جميع الثورات الا ثورة البحرين ويصفها بالطائفية لا لشيء الا لان الذين قاموا بها هم من شيعة !.
لماذا طائفية ؟.
لان الذين ثاروا شيعة والشيعة طائفيون وموالين لايران والله يعين ايران ولو استطاعت ثعابين وكلاب الصحراء النيل من ايران لفعلت ولكن الله نصر ايران في غير مرة واذل اعدائها غيرمرة من هدام الى من ناصر هدام وجعل الله كيدهم في نحورهم ؛لانهم بالامس امريكا ودول الخليج تضخ لهدام كي يقضي على الثورة الاسلامية المباركة المجيدة ،ولكن الله لهم بالمرصات بالامس العصابة الذين تآزروا على خنق ثورة ايران اصبحوا بعد حين قريب اعداء الواحد يفضح الاخر من هدام الى الكويت الى السعودية الى امريكا والكويت قدمت اعتذارا رسميا لايران لانها كانت تساعد هدام في حربه .
فالامس كانت ثورة العراق الشعبانية المباركة التي شاركت في قمعها كل دول العالم بما فيها امريكا والسعودية ودول الخليج قاطبة الا ربما الكويت لانها انكوت بنار هدام بعد ان كانت اكبر معوان له في حربة !.
وهذا القمع ما كان الا لانها شيعية خالصة ومالنا نحن ان لم ينهض السنة لانهم وللاسف اعتبروا هدام سنيا منهم وفيهم واحتضنوه احتضان الام للابن ، علما ان شيعة العراق اعطوا الدماء والارواح في سبيل خلاص جميع العراقيين من كابوس هدام ،ولم يشارك في هذه الثورة الا الاكراد علما ان الاكراد ايضا فيهم الكثير من السنة ،ولكنهم احرار افذاذ كرهوا الباطل واهل الباطل وثاروا من اجل الخلاص من هدام سواء كان سنيا او شيعيا او من يكن ،وحقيقة هدام انه لم يكن سنيا بل لم يكن مسلما على الاطلاق بل كان هدام (هداميا) لانه لايؤمن الا بفكره الدموي برئت منه السنة والاسلام ،ولكن مع ذلك بعض الجهلة لازالوا يعتبرونه سنيا ومثالا للسنية وللاسف .
اما الآن وبعد سقوطه والى مزابل التاريخ ايقن السنة انهم كانوا على خطأ كبير لانهم احتضنوا رجل ما كان يمثلهم في شيء ،انما كان يمثل رغباته ونزواته فقط، حيث سئلة احد علماء السنة : (ان هداما كان سنيا ؟) .
قال : لا كان هدام بعثيا ولم يكن سنيا !.
فالتاريخ يعيد نفسه في البحرين وبصفتنا كما قلنا اصحاب تجارب في جميع الاحداث ،فان الاعلام والعالم جميعا كما اتهم ثورة العراق بالطائفية ،فهو نفسه اليوم يتهم ثورة البحرين بالطائفية ،لان الشيعة قاموا بها !.
الشيعة دائما ضد الباطل اين ما كان وفي أي مكان فان الشيعة لا يجابهون الحق حتى ولو كان صاحبه غير مسلم لانهم يؤمنون بالحكمة التي تقول : (الحاكم الكافر العادل خير من الحاكم المسلم الجائر ) فهم يتلمسون بوجدانهم وحسهم الرفيع الحق والباطل من ولادتهم فهم يمجدون عمر بن عبد العزيز رض لانه عادل ولا ينظرون له انه يمثل مذهب اخر فالعدل هو اساس الملك ،ولكن بعض المرضى الذين سيطر عليهم تعصبهم ينظرون الى ان ثورة البحرين طائفية وبعد زوال كابوس ال خليفة سوف يجدون انفسهم على باطل لانهم كانوا ضد ثورة تريد لهم جميعا الخير والبركة .
فارجو من البحرانيين اولا ومن الاعلام ثانيا ان يكونوا مع الحق وليس مع الباطل ويدافعوا عن الحرية والعدل والمساواة ولا يطعنوا بثورة عملاقة تريد ان تجعلهم يمتلكون زمام امورهم بايديهم .
واقول للثوار البحرانيين انكم اخترتم مذهب آل البيت وهذا المذهب عبارة عن نزيف الدم والاروح منذ ان لمسنا الحق واتبعناه ،وان شاء الله ماعند الله خير وابقى