صفحة الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري

ملحق على موضوع ما علاقة الأرنب والبيض في قيامة يسوع ؟
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نتيجة لبعض الاعترضات من قبل بعض الاخوة المسيحيين على هذا الموضوع حيث كتبوا على الخاص والعام بحجة انه عيد برئ يفرح به الناس. اقول لهم أن المسألة ليست احتفال بقدر ما هي هدر مريع للاموال والاحتفال بشيء لا أصل له بالدين يخالف ما جاء به يسوع والانبياء من ان هذه البدع لا يدخل الذي يمارسها ملكوت الله الرب . كما في رسالة بولص حيث جعل هذه البدعة ضمن ممارسات شيطانية من يقوم بها يكون محروم من دخول الملكوت كما نرى ذلك في 

كتاب : خطورة الممارسات والعبادات الشيطانية - كتاب عبادات الشياطين وسلطان القديسين - الفصل الثالث ، كنيسة القديسين مارمرقس والبابا بطرس - سيدي بشر - الإسكندرية التي يذكر فيها انواع العبادات الشيطانية الباطلة .

 

وكذلك لو قرأت قول الرسول بولص في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 10: 7 (فلا تكونوا عبدة أوثان كما هو مكتوب : جلس الشعب للاكل والشرب ثم قاموا للعب )

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 5: 20 (وأعمال الجسد ظاهرة التي هي : زنى عهارة نجاسة دعارة عبادة الاوثان سحر سخط تحزب شقاق بدعة حسد قتل سكر بطر فاقول لكم إن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله ) فلا توجد بدعة حسنة ابدا.

 

انا لم امنع الناس عن الاحتفال والفرح ، بل سألوني سؤال عن هذا العيد ماهو وماهي قصة الارنب والبيض فاجبتهم بما توفر لي من مصادر عن اصل هذه العادة ، هذا كل ما في الامر . انا قلت في تعليقاتي ان عادات وتقاليد الناس لا يُمكن تغييرها ابدا . والناس تقوم بتكييف ما عندها مع الدين لكي يتلائم معهم فيصبح الدين خليطا من هذه العادات وبين تعاليم الرب التي يأتي بها الانبياء وبمرور الايام تصبح تشريعا او جزءا من الدين يرعاها الاباء ، وهذا ليس حكرا على المسيحية بل كل دين فيه مثل هذه الاشياء التي ليس لها علاقة بما جاء به الانبياء . ولكن نحن لا نمنع بل نذكر الحقائق . فهل اصبحت الحقائق تزعج إلى هذه الدرجة فنقوم بالدفاع عن اشياء ليس لها علاقة بما نعتنق ؟

اليوم وردتني صحيفة إلى بيتي انظر التعليق الذي كتبته على الصورة . وانا اككد للاخوة ان المبالغ المصروفة على امثال هذه الاحتفالات تفوق حدود التصور مليارات هناك من هم بامس الحاجة لها . ناس لا تحصل على رغيف خبز لتأكله ، هل يرضى يسوع بهذا الهدر؟ هل اسس يسوع للفرح او للحزن ؟ 

 

لقد اسس يسوع للحزن ولم يؤسس للفرح لقد قضى يسوع عمره هاربا من الظلم حتى وهو رضيع هربت به امه حافية إلى مصر خوفا من بطش اليهود والقيصر ، فيسوع اسس للحزن كما نرى ذلك واضحا في ليلة العشاء الاخيرة حيث امرهم قائلا : (( اصنعوا هذا لذكري)) . ثم قال لهم كما في إنجيل متى 26: 38 (( وابتدأ يحزن ويكتأب فقال لهم : نفسي حزينة جدا حتى الموت ، امكثوا ههنا واسهروا معي)) . وكان التلاميذ اشد حزنا حتى ان الحزن اثقلهم فناموا كما يقول (( وإذا كان في جهاد كان يُصلي بأشد لجاجة ، وصار عرقهُ كقطرات دم نازلة على الأرض . ثم قام من الصلاة وجاء إلى التلاميذ فوجدهم نياما من الحزن )) إذن هو التأسيس للحزن ، وإنما تكون الفرحة والاعياد بعودته الثانية التي ذكرها . ولذلك نرى وبتقليد عفوي أن العالم المسيحي برمته يُعلق شعار الحزن الخالد : يسوع معلق على الصليب في اشارة إلى مقدار الالام والظلم الذي تعرض له هذا النبي الوادع (الحمل). 

وقبل ان اختم الموضوع انك لمحت إلى ان الاحتفال والفرح افضل من الذبح والقتل . وهذا صحيح ولكن يجب ان لا يخفى عليك ان اكثر ما يحدث في العالم من مجازر وحروب هي بتحريض ودعم وتهييج وتآمر من الدول التي تزعم انها تعتنق المسيحية فوقع المسيحيون الابرياء ضحية سياسات هذه الدول كما نرى في معلولا وغيرها من مناطق في الشرق الاوسط . 

يارب خلّص وسامح .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


إيزابيل بنيامين ماما اشوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/19



كتابة تعليق لموضوع : ملحق على موضوع ما علاقة الأرنب والبيض في قيامة يسوع ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net